مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل
ما يحدث في الجنوب هو اختطاف للحراك لصالح مشاريع الهدم والتدمير التي يتبناها السيد البيض ، وهذه هي جل المشكلة .
يمتلك الحراك مشاريع خير وبناء وتوحد ، ولا يملك علي سالم إلا خيالات الانتقام وبعضاً من الأحقاد وكثيراً من الحماقات ، وعديداً من أوهام العظمة ، وجل تلك المشاريع القديمة ، مشاريع استئثارٍ وإقصاءٍ وسحلٍ منظم .
كيف يمكن لجنوبي حر أن يتقبل إقصاء جنوبي آخر ، فقط لأنه لم يرفع لعلي سالم صوراً وشعارات ، بل تعد الأمر هذه المرة أكثر من ذلك ، لقد حاول القوم اقتحام ساحة العروض للتنكيل بهؤلاء الجنوبيين الذين احتشدوا للتعبير عن خياراتهم الوحدوية ، وهو فعل لا يمكن تعريفه إلا باعتباره امتداداً لثقافة الإلغاء والإكراه والبطش، وصوراً حية من وحشية الوعي المشوه بفعل تراكمات الممارسات الماضوية ، وهي ممارسات غدت بالنسبة لعلي سالم عبادة بعد أن كانت مجرد عادة وحسب .
يا قوم ، هذا الـ 21 من فبراير لا علاقة له بعبدربه منصور هادي في شيء ، هذا اليوم يعنينا ويعنيكم ، هذا اليوم ، في وجه من وجوهه ، يوم تسليم السلطة للجنوبيين ، فمن ذا الذي أوهمكم بالخروج للتنديد بمثل هكذا يوم ، فقط لأن علي سالم ليس متربعاً على كرسي وعرش .
الواحد والعشرين من فبراير ذكرى انتهاء الفرد وكل معاني المهزلة ، وإيذان ببدايات جديدة عنوانها الأبرز ، الشعب ، وعناوينها الفرعية حق وعدل وبناء وتنمية .
الـواحد والعشرين من فبراير حد فاصل بين ماض لا لون له ، ومستقبل يزخر بالبهجة وبعض الأمل ، والصراع الدائر الآن ليس إلا بين فئتين ، الأولى تنحز لخيارات الماضي وهي خيارات في أغلبها الأعم ، خيارات فردية لا جمعية ، والثانية تنحاز وتنتمي لمشاريع المستقبل ، وهي مشاريع زاخرة بالتعدد الإيجابي ، تبتغي في مجملها إعادة بناء اليمن وترميم الضرر وإصلاح الخلل ، وهذه هي كل الحكاية ، صراع الماضي والمستقبل .
فئة الماضي لا تريد إلا استعادة المكانة والسلطة ، وهي حتماً لن تعيد إلا إنتاج نفسها ، وحين تفتش في مشاريعها ، فلا تجد إلا أهداف الخراب والتشطير والتمزيق والتمرد ، لا مكان في قاموس مشاريعهم لمصطلحات البناء والتنمية والإعمار .
وعلى العكس من ذلك ، ثمة فئة تنتمي للمستقبل ، فهذا عبدربه منصور هادي ابن الجنوب ومن خلفه كل التيارات الوطنية في البلد تسابق الخطى والزمن لأجل هدف بناء اليمن الجديد ،وثمة أفراد يعكرون صفوا الأحلام ، ويفتعلون كثيراً من العقبات .
ما حدث في عدن في الواحد والعشرين من فبراير ، هو اختطاف الحراك من انتمائه للمستقبل إلى انتمائه لقبائح الماضي ، وهذا أمر يهدد قضية الجنوب الحقوقية الخاصة والسياسية العامة ، للجنوب قضية تتعلق بمظلوميات الزمن الأسود ، وقضية أخرى تندرج ضمن الإشكالية السياسية اليمنية العامة المتعلقة بشكل نظام الحكم ومدى مشاركة المجتمعات المحلية في ممارسة السلطة ، وهي قضيتين لا يمكن حلها برفع صور الفرد الزعيم ، لا حل لهذه القضايا إلا بالحوار ، وها هو ذا ابن الجنوب عبدربه يكرر دعواته ليل نهار لهؤلاء بالانخراط في الحوار الوطني ، حتى لا تضيع القضية بين دهاليز المطامع الذاتية لفرد أو بضع أفراد .
الحوار في حد ذاته انتماء للمستقبل ، والرافضون للحوار ، رافضون للحل ، أي حل ، وهي فلسفة تستند إلى إبقاء القضية بلا حل ، باعتبار هذا الأمر هو الطريق الأنسب لهم لاستمرار مسلسل الانتهازية وإعادة إنتاج الماضي .
الرافضون للحوار ينتمون للماضي ، ويرغبون في إعادة إنتاجه ، ببعض الرتوش ، وهم حتماً بهذا واهمون ، فثمة ثورة شباب ، عمت الجنوب والشمال ، تنتمي للمستقبل ، وتتطلع دوماً للأمام ، وهذه الثورة الجامعة للجنوب والشمال خير تجسيد لأحلام الشعب في التنمية والبناء والعدل والحرية والوحدة .
لكل مشروعه ، وللوحدة الوطنية شباب يحميها .