عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين طهران تايمز تحذر الحوثيين .. أنتم الهدف الثاني بعد بشار الأسد
ليست هيكلة الجيش وحدها مهمةً وطنية ، هيكلةُ المؤتمر الشعبي هي الأخرى وظيفة الوطنيين ورغبة أقطاب الوطن .
ليس الأمر حباً في المؤتمر ، الأمر يتعلق باليمن لا بالمؤتمر، باستطاعة هذا الحزب أن يلعب أدواراً وطنية هامة ، يمكنه أن يكون رقما هاماً في ساحة السياسة والمجتمع ، الأمر ليس مستحيلاً ، كل ماهو بحاجة إليه : قرار هيكلة ، ورغبة بناء. وهذه مهمة شرفاء المؤتمر .
هو يحتاج لأشياء كثيرة ، ليس من بينها علي عبدالله صالح ، ولا من ضمنها مشروع التفرقة التنظيمية الذي يتزعمه أقطاب الزعيم . يحتاج المؤتمر لأن يغدو مؤتمراً وشعبياً وعاماً ، وهو ما لم يكنه منذ منتصف التسعينيات، المؤتمر اليوم ، وبكل أسى ، قد غدى فردياً ، وعائلياً ، وخاصاً جداً .
المؤتمريون في تحدِ اليوم ، تحد يستوجب عليهم تصويب مسارات الحزب ، باتجاه المؤسسية الحزبية ، لا باتجاه الرغائب الشخصية الأنانية ، يتحتم على المؤتمريين إعادة الاعتبار لكل ما هو جميل في المؤتمر .
يحتاج المؤتمر ، كذلك ، في بنائه الجديد ، إلى التصالح مع قطاعات واسعة من الشعب ، ينبغي عليه ، وهو في صيرورته نحو الميلاد الجديد أن يتصالح مع المجتمع ، ومع نفسه أولاً ، عليه ، لكي يكون ، وألا يعيد إنتاج السيئ القديم ، من أفراد وسياسات ونمط تفكير .
شيئ آخر ، يستدعي التأمل ، المؤتمر لم يطاله الحل ، على النقيض من أحزاب حاكمة أخرى ، في دول الربيع العربي ، آثر الشعب حرقها وحلها ومنع إعادة إنتاجها ، وهو أمر ينبغي للمؤتمريين أن لا يتجاهلوه ، فربيع اليمن قد أهدى للمؤتمر فرصة البناء ، وهي حتماً فرصة واحدة ، وربما أخيرة .
تغيرت دول وأنظمة ، والمؤتمر ساكنٌ بلا تغيير أو تغير ، يقف على رأسه من كان بالأمس رافضاً للتغيير في شكل النظام والدولة ، ولا أظن تغييراً سيطرأ في المؤتمر ، إلا بقوة إرادة المؤتمريين ورغبتهم باستعادة حزبهم لصف الصالح العام ، لا الصالح الفرد .
تأجيل إصلاح الحزب لن يقود إلا إلى استمرار ارتهان المؤتمر لأجندات تدميرية ، شخصية وانتقامية ، لا تمت لأحلام المؤتمريين بأي وصائل . ستستمر سياسات التفريط بالمبادئ ، ستدوم الأحلام الشخصية ، ستختفي كل مبادئ الميثاق الوطني ، ستُغيّب الطاقات الإيجابية ، سيظهر وجه قبيح للمؤتمر ، ستموت الأحلام ، ولن يبقى إلا الفرد الزعيم . لن تبقى إلا بضع أطلال حينذاك .
المؤتمر اليوم متهم ، شعبياً وأممياً ، بممارسات سيئة ، تعيق التحول الديمقراطي ، تمنع ميلاد الدولة ، تقف حائلاً بين الشعب وأحلامه ، والسبب الوحيد في ذلك هو أن المؤتمر ليس هو المؤتمر .
يريد الزعيم أن يكون زعيماً ، حسناً ، ليكن ، لكن المؤتمر هو الزعيم الأكبر ، والفرد خادم الزعيم ، هذا في كل بلاد الدنيا الديمقراطية ، فهل كُتب على المؤتمر ألا يكون ، وأن يبقى الفرد الزعيم ، قائداً لمشاريع الهدم والتمرد
أهذا ما يريده المؤتمريون ، حرب وخرائب ، لا أظن ذلك ، أحسبهم يريدون حزباً جديداً ، حاكماً يوماً ، ومعارضاً حيناً ، حزب لا يتنكر لممارسات الديمقراطيات العريقة ، بل يدعمها ويسعى لترسيخها ، حزب جل أهدافه البناء ، وليس في صفوفه مشاريع أحقاد وانتقام .
إعادة هيكلة المؤتمر ستضمن إعادة هيكلة البلاد ، إعادة هيكلة المؤتمر ، ضمان لنجاح مؤتمر الحوار ، إعادة هيكلة المؤتمر عامل استقرار للدولة ،إعادة هيكلة المؤتمر ضرورة مؤتمرية أولاً وأخيراً ، باعتبارها جسر عبور المؤتمر من حالة "العصابة" إلى حالة "الحزب" . أثمة من يرفض هذا الأمر ... أجل .. إنه الزعيم .. وشلة الزعيم ،أنصار اللاحزب ، واللادولة ، أنصار نظرية الأنانية الفردية , والمصالح الشللية الضيقة .
دمتم سالمين .