آخر الاخبار

النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم الصحة السعودية تكشف عن آخر مستجدات واقعة التسمم في الرياض رسميًا.. ريال مدريد يحصد لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة

فرسان الزمن الصعب !
بقلم/ نبيلة الوليدي
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 11 يوماً
الأربعاء 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 10:54 م

سقط خالد بن الوليد صريع المرض , ومات على فراشه وليس في جسده موضع شبر إلا وفيه طعنة برمح أو ضربة بسيف أو رمية بسهم فصاح وهو يجود بنفسه مطلقا مقولته الخالدة : لا نامت أعين الجبناء !!

خلق الله بني أدم أحرارا , وأنزل شرائعه السماوية لتحفظ كرامة وحرية الإنسان وسار محمد صلى الله عليه وسلم مثالا على الأرض لهذا التشريع السامي .. وجاء عمر بن الخطاب ليختزل كل المعاني الرائعة المؤكدة لحرية بني أدم وألقى بمقولة خالدة أخرى في وجه عشاق الاستبداد فقال متسائلا بتهكم وتعجب : متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟

من يجعل المستبد مستبدا , من يسمح له بالاستحواذ على مساحات حريتك , ومن يسلمه قيادك فتسير خلفه كعبد ذليل لا حول لك ولا قوة ؟؟؟

أنت من يصنع طوق عبوديتك . وبرغم أن الذليل هو من اختار ذلته غير أن عدم تقديره لذاته يدفعه لنكران أنه هو من اختار مصيره المذل هذا ؟

خلقنا مختارين في هذه الحياة وهذا مكمن التكريم من رب العالمين لبني أدم والذي به رفعوا لفوق مستوى الملائكة .

أن تخونك شجاعتك في لحظة صعبة حين يضعك القدر أمام خيار صعب , فيغلبك ضعفك البشري وتجبن عن اتخاذ القرار الصح أحيانا.. فهذا أمر وارد وقد يحدث مع أفضل الناس ..

أما أن تحيى والجبن شعارك ودثارك , وتسير بين الناس ملتحفا به , موسوما به , فهذا موت من نوع أخر , وتعاسة من صنع يديك!

على ماذا تخاف يا إنسان ومما تخاف ؟؟ وبماذا تقايض حريتك وكرامتك , وبماذا تبيع وطنك ودينك وأهلك ,ولماذا تخسر كل شيء ذي قيمة يجعل لوجودك معنى على هذه الأرض ؟؟

جعل الله أمر الرزق والأجل في يده وحده جل وعلا , فلم يسلط أحدا من البشر على رزقك وأجلك لتحيى حرا كريما مصانا من تجرع ألوان الذلة والهوان على يد مستبد متنمر متضخم الذات , ولتختار نوعية حياتك, ونوعية مماتك, حتى أن المرء ليصل لدرجة الشهداء بنية الشهادة الحقة !!

واليوم الفرسان الأحبة في غزة يضربون لنا أروع الأمثلة على عيش السعداء ,يموتون اختيارا , وكان بإمكانهم أن يبيعون ,ويستسلمون كما فعل الكثيرون , كان بإمكانهم أن يجبنوا ويعتذروا بأنهم لا طاقة لهم بدولة تقف ورائها أمريكا العظمى!!

لكنهم أحرار , وسيبقون يلقنونا درسا في الحرية مدى الدهر ,فهم المرابطون في سبيل الله الذين ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأثنى عليهم ودلل على مكانتهم وقرر بأنهم ثابتون لا يضرهم تخاذل المتخاذلين ومداهنة المداهنين حتى تكون المعركة الفاصلة

بين قوى الخير وقوى الشر على هذه الأرض في أكثر من حديث صحيح ..

الشجاعة من أسباب شرح الصدر كما ذكر ذلك بن القيم في مقدمة "زاد المعاد" ونظرة واحدة في وجوه الجبناء تنبئك عن مقدار بؤسهم , ألا يكفي أنهم يموتون في اليوم ألف مرة والشجاع يموت في عمره مرة واحدة .تعساء وأذلة ولو ركبوا السيارات الفارهة ولو ساروا في حراسات مشددة ولو تجمهر حولهم المنافقون ولو تناقلت المحطات العالمية أخبارهم , ولو ملئوا خزائنهم بالذهب سيبقون تعساء !!

لأنهم بائعون لإنسانيتهم قبل أي شيء ..

الشجاع لن يبيع الأرض والعرض والمبدأ لأنه يرى نفسه غاليا وليس له ثمن , ثمنه الوحيد هو الجنة التي يبيع نفسه لله ليشتريها , يجاهد نفسه والدنيا والهوى ليبقى عزيزا ويحيا مترفعا , متمترسا في خندق الحق ولو بقي منفردا , يريد بذالك رضوان مالك هذا الكون.

كن مع الملك تكسب ,لا ترتع مع العبيد فتخسر, إبق فوق , في العلو ثابتا على المبادئ السامية فهناك الهواء نظيف والضجيج قليل لأن العلية قلة , فارفع رأسك وتنفس عليل الحرية وانتعش بعبير الشجاعة وسوف تكسب نفسك وأشياء أخرى جميلة , ولا نامت أعين الجبناء..

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
احمد منصور
تفسير مختلف لما يجري في غزة!
احمد منصور
كتابات
عبدالملك الحميديتلغيم الطفولة ..
عبدالملك الحميدي
فكري القباطيحوار مع بلطجي
فكري القباطي
د. محمد حسين النظاريغزة وفاتحة العام الهجري
د. محمد حسين النظاري
مشاهدة المزيد