آخر الاخبار

النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم الصحة السعودية تكشف عن آخر مستجدات واقعة التسمم في الرياض رسميًا.. ريال مدريد يحصد لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة

مجنون الثورة
بقلم/ حسن الحاشدي
نشر منذ: 12 سنة و 9 أشهر و 10 أيام
الأحد 24 يوليو-تموز 2011 06:38 م

بعد تقاضي طويل يحاول وليد انتزاع وظيفتيه من بين أنياب ضباع المؤسسة الرسمية التي يعمل بها حيث لفقت له تهم عديدة ودسائس ادت في نهاية المطاف إلى تطفيشة من عمله , على الرغم من صدور حكم قضائي بتبرئته مما نسب إليه فكانت الفرصة السانحة لاولئك الضباع لرفع التقارير عن انقطاعه عن العمل وقد كان البديل جاهز للرفع به والتذييل بالاحتياج الشديد إليه.

 اصيب وليد بالإحباط وشعر بالظلم وصاح متظلما صرخ من عروق فؤادة مستغيثا لامجيب ظل يبحث عن عمل وحالة البؤس والإحباط تطارده لا عمل ظل ينام أيام في بيته زوجته تصرخ في وجه قم طلب عمل فقد بعت بقايا اساوري نفذ مالدينا ينظر الى اولاده فتذرف الدمعة من عينيه فيخر ج هائما على وجهة يذرع الشوارع بحثا عن عمل لايوجد طلق زوجته فتشرد أولادة كل يوم عند قريب .

بزغت فجر الثورات شدت انتباهه مبادئها اتته الثورة إلى ساحة الحرية في تعز تغير حاله صار شعلة من النشاط يعمل مع الجميع ولاجل الجميع.. احرقت الساحة ازداد ثقة بمبادئ الثورة وكره وبغض الظلم والطغيان , خرج من الساحة وفي شوارع المدينة يهيم معتزاً ارحل ارحل ارحل يتعمد الوقوف وسط الاسواق ارحل ارحل ارحل يشارك ليلاً في توزيع صوت الحرية وخصوصا في تعز القديمة  .

ذات يوم ارتسم امام احد أقسام الشرطة مصراً على تعليق صورة الحاكم العسكري لتعز عبد الله قيران التي تحمل شكل القرصان ومكتوبا عليها مطلوب حيا او ميتا السفاح عبد الله قيران صوب جنود قسم الشرطة بنا دقهم باتجاهه بعدم التعليق نظر اليهم اعلقها وبعدين اقتلوني ردو عليه يامجنون روح لك بعيد رمى اليهم ببقية الصور يناشدهم تعليقها يردون عليه يامجنون روحلك , وانتهى الأمر بتعليق الصورة.

 في صباح اليوم التالي داهم مسلحون بيته بمعية مدير البحث الجنائي للقبض عليه شعر بهم تركهم للخيبة فقد فر من سطح بيته ليستمر البحث وجمع التحريات بواسطة فيصل واحمد وعديد من البلاطجة من يوم لاخر وفي مسيرة الاثنين 27/6/2011 م تمر من أمام الباب الكبير وشارع 26 سبتمبر تتوقف المسيرة قليلاً فينبري وليد بصوته من مبكرات الصوت مناديا ياهلال يابلطجي يافيصل يابلطجي يا أبو رأس يابلطجي بانجي لكم بانجي ارتعد المعنيون وانتشروا ليلاً لجمع التحريات عنه والقبض عليه وبينما هم كذلك كان وليد ينام قرير العين في خيمته الصغيرة التي نصبها في ساحة الحرية التي بعثت من جديد وحلقت عالياً كالعنقاء تحيى من بين الرماد. 

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
احمد منصور
تفسير مختلف لما يجري في غزة!
احمد منصور
كتابات
عبد الغني الحاوريإلى اليائسين والمُيئسين
عبد الغني الحاوري
د. معروف أبوبكر باذيبوإذا الموءُدة سُئِلت..
د. معروف أبوبكر باذيب
مشاهدة المزيد