آخر الاخبار

تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة تقارير تؤكد تحرك اتحاد جدة للبحث عن بديل محمد صلاح بعد انتكاسة التعاقد معه أول الجامعات الأمريكية العريقة تخضع لمطالب الحركة الطلابية المؤيدة لفلسطين النائب العليمي: سنظل اوفياء لتضحيات وبطولات مأرب حتى انتصار الجمهورية واستعادة الدولة سلما أو حربا

الحوار ومأزق انقسام الجيش
بقلم/ مجدي الحقب
نشر منذ: 11 سنة و شهر و يوم واحد
السبت 30 مارس - آذار 2013 04:50 م

تعد مؤسسة الجيش أداة الدولة القهرية والضبطية التي تحتكر شرعية استخدام القوة من أجل الحفاظ على الاستقرار والأمن والنظام داخل المجتمع.
وهذا ما يجعل من وحدة الجيش وتماسك مؤسساته أساس مهم يدعم من شرعيته بين الناس، باعتبارها المؤسسة الوحيدة التي يخول لها استخدام القوة لفرض سيادة الدستور والقانون الذي ارتضاه الناس حاكما لهم.
لكن اليمن لها قصة مختلفة مع هذه المؤسسة، حيث تعاني من انقسام قيادتها واحتكار وحداتها لصالح مراكز نفوذ معينة، وهو ما يجعلها اداة خطرة على الأمن والاستقرار الداخلي أكثر من كونها أداة لحفظ الأمن والاستقرار، خاصة في المراحل الاستثنائية والحرجة التي تحتاج إلى حضور الجيش بأبعاده الوطنية .
وقد دخل اليمنيون مؤتمر الحوار الوطني اهم مراحل الفترة الانتقالية فيما الجيش لا يزال منقسما عمليا وتحكمه تلك التركيبة غير الوطنية، وهذا المسار يعد مجازفة غير محسوبة النتائج، لأن الحوار مع بقاء الجيش منقسما يجعل الأجواء غير مطمئنة وغير مهيأة للدخول في حوار جاد قادر على اخراج البلد من ازماته المتراكمة،بسبب الحساسية التي يثيرها هذا الملف الشائك عند الكثير من القوى.
وهذا يرجع بدوره الى الخلفية التاريخية غير الوطنية التي ارتبطت بدور الجيش، خاصة في المراحل الاستثنائية حيث ظل عبر التاريخ أداة من أدوات الحسم لصالح القوى التي تهيمن علية،ولم يسبق له ان كان أداة محايدة ووطنية، بل ظل اسير لمراكز نفوذ معينة، وأداة لبسط هيمنتها وإقصاء الآخرين وتهميشهم.
كل هذا يجعل من التباطؤ الذي يبديه الرئيس عبد ربه في حسم مشكلة انقسام الجيش، محل سخط واستياء عند الكثير من القوى المشاركة في مؤتمر الحوار خاصة تلك القوى المقصية والمبعدة من مراكز صنع القرار داخل الجيش،والتي تخشى من تمرير شرعية جديدة تعيد إنتاج الأوضاع السابقة، تحت غطاء حوار شكلي محسوم مسبقا.
بالتالي فإن استمرار الحوار الوطني مع بقاء الوضع الانقسامي للجيش على حاله يجعل طريق الحوار محفوف بمخاطر الانقسام الحاد،الذي قد يهيئ الأوضاع للقوى التي تسيطر على الجيش ان تنقض مرة أخرى على الجميع وتعيد إنتاج نفسها، أو أن ينفجر الوضع عسكريا بين القوى المختلفة.
كل هذه المخاطر التي تحدق بالحوار، تحتم على الرئيس عبد ربه منصور ان يعجل من خطوات توحيد الجيش وهيكلته قبل دخول الحوار الى مراحله الحاسمة، من خلال التنفيذ العملي لقرارات الهيكلة التي صدرت واستكمال توحيد قيادته، حتى لا يصبح وضع الجيش الانقسامي شماعة تعلق عليه القوى التي تسعى لإفشال الحوار كل تبريراتها الانقسامية، وان لا يصبح ايضا وسيلة استغلال من قبل القوى النافذة فيه لتنفيذ اغتيالات وتفجير توترات تعكر الأجواء وتعيدنا الى مربع الصفر
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
إحسان الفقيه
هل تتخلى أمريكا عن دعم الاحتلال؟
إحسان الفقيه
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د . عبد الوهاب الروحاني
الكوتشينا ...على الطريقة الايرانية
د . عبد الوهاب الروحاني
كتابات
مشاهدة المزيد