الحكومة اليمنية تتطلع إلى شراكات استثمارية وتنموية مع الصين حضرموت.. وزير الدفاع يشدد على مسئولية المنطقة الثانية في تأمين السواحل ومكافحة التهريب أوتشا باليمن: نحو 10 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية #لا_لتطييف_التعليم.. حملة على مواقع التواصل الإجتماعي تكشف عبث الحوثي بالمناهج وقطاع التعليم حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة بشرط واحد عيدروس الزبيدي يستبعد تحقيق سلام في المنطقة بسبب الحوثيين ويلتقي مسئولين من روسيا وأسبانيا النقد الدولي: قناة السويس تفقد 70% من الإيرادات بسبب هجمات الحوثيين أول رد لتركيا بعد هجوم حوثي استهدف احدى سفنها 49 فيتو أمريكي في مجلس الأمن ضد قرارات تخص الاحتلال مصادر تكشف عن قوات عسكرية في طريقها إلى اليمن
ثار أهل الحسبة وتداعو من أجل الدفاع عن العقيدة التي أساء لها صاحب رأي ومجتهد وهم الذين صمتوا و لم يحركوا ساكنا ولم تهتز لهم شعرة وهم يرون الدماء تسفك في صعدة وفي جنوب اليمن.
مع النفاذ المعجل أصدرت محكمة الصحافة والمطبوعات في صنعاء حكمها ضده بحبسه عام وذلك الحكم الذي قيد حريته وجعل أسرته دون معيل لم يرض أهل الحسبة, فكيف لكاتب أساء للعقيدة أن يسجن فقط عام! وسعوا بإصرار لتغليظ العقوبة!
لم يدر في خلد الأشهبي معاذ وهو يكتب رأيه ظنا منه ان حرية الفكر والرأي والتعبير عنهما مكفولة طالما واليمن مصادقة على المادة19 من الإعـلان العـالمي لحقوق الإنسـان -لم يدر في خلده-أن اجتهاده سيرميه في غياهب المركزي, ظن أن الوطن يمر بمرحلة خطيرة وأوضاع تحتاج لجهود العلماء واهل الحسبة ولن تضيع جهود علماء الوطن في قضايا فكر ومتابعة ما يكتبه الصحفيون سوى ما يتعلق بالبلد وبمستقبله.
مع هذا أعلن توبته مما كتب ولو كان مرتد لاستتابوه ثلاثة ايام لكن توبته لم تشفع له لدى القاضي منصور شائع الذي اصدر حكمه ضده رغم ان معاذ قيد استئناف الحكم الذي لم يصبح بعد باتا ما يجعله حرا بقوة القانون إلى ان يصبح الحكم باتاً.
معاذ عبد الله علي الأشهبي من ابناء الحالمة تعز ومقيم في صنعاء, خريج كلية التجارة والاقتصاد- قسم علوم سياسية في العام1999م بتقدير جيد جدا, ظل يبحث عن وظيفة منذ تخرجه من الجامعة, أكثر من عشر سنوات وملفه في الخدمة المدنية ولم يجد الوظيفة بعد وربما يشيب شعره ويكبر أولاده وهو ينتظر حقه في الوظيفة العامة, ليس لديه وساطة ولاظهر ولاقبيلة فقط لديه مؤهله الدراسي الذي يعطه حق الوظيفة قبل اصحاب الابتدائية والاعداية , لكن في بلد يسير فيه كل شيء بالوساطة وبالرشا لم يحصل على ذلك الحق, شقيقه عقيل أيضا خريج جامعة هو الأخر لم يجد وظيفة.
معاذ هو المسئول والعائل الوحيد لأسرته - زوجته وأطفاله ووالديه اللذين تقدم بهما العمر.
والدته لم تجف دموعها منذ ان سجن فلذة كبدها
لم يعتمد على احد ولم يمد قط يده لاحد رغم قسوة الظروف التي مر ويمر بها.. حقه في الحصول على الوظيفة العامة لم يجده كما لم يجده شقيقه عقيل, لا راتب ولا وظيفة مصدر رزقه الوحيد محل متواضع يعتمد فيه على العمل اليدوي(عمل دوافير الافران الشعبية) يكسب منه زرقه الحلال.
زميلنا معاذ متزوج وله ثلاثة أطفال اصبحوا لامعيل لهم بعد سجن أبيهم( ماريا ابنة الاربع سنوات وغدير ابنة الثلاث سنوات وأحمد لايتجاوز العام والنصف) ماريا وغدير تبحثان عن والدهما المغيب ظلما في السجن المركزي وأحمد الذي لايتجاوز عمره العام والنصف لايعي شيء مما يدور حوله, لكنه لاشك يفتقد لحنان والده,
معاذ شاب عصامي ينتمي لأسرة مطحونة كحال الملايين من الاسر في هذا البلد, بالرغم من ظروفه المادية الصعبة للغاية ألا انه واجهها بقوة وصبر , يحق للوسط الصحفي ان يفخر بزميل لم يستخدم قلمه قط في ايذاء الناس وأبتزازهم , كان بإمكانه وبسبب ظروفه استخدام قلمه في كسب رزقه لكن لم يفعل فهو يحمل مبدأ قلما نجده .. معاذ مثالا للصبر والعزيمة في مواجهة المشاكل التي تحيط به من كل مكان .
--