في تطورات هي الأخطر ..إسرائيل تطلب إخلاء مناطق جديدة في رفح الجيش الروسي يفاجئ الغرب في موجهات جديدة ويعلن التقدم وفرار المئات من القتال في منطقة خاركيف الأوكرانية موجهات شرسة ومعارك طاحنة شمال غزة والجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 من جنوده مقابل مبلغ خيالي وضخم .. ليفربول يحدد سعر بيع نجمه إلى برشلونة تعرف على طرق الوقاية و 10 علامات قد تنذر بوجود ورم خبيث في جسمك أمير الكويت يصدر قرارات حاسمة ويعلن حل مجلس الأمة ووقف بعض مواد الدستور الكشف عن شحنات أسلحة أميركية مدمرة وصلت مؤخرا إلي إسرائيل تجدد المعارك الطاحنة بين الجيش والدعم السريع ومصادر تكشف التفاصيل في قرارات حاسمة وغير مسبوقة.. تصويت بغالبية كبرى في الأمم المتحدة تأييداً لعضوية فلسطين تحذيرات حقوقية من تحركات حوثية لإعدام 11 مواطنا من أبناء تهامة
كانت الثورة السلمية هي المخرج الوحيد لليمن من رحلته نحو المجهول، وكل ما تلاها من تداعيات كانت مخارج للطوارئ فقط، ولا تؤدي لنفس الطريق بل تمر بالقرب منه.. الخلود للشهداء فهم وحدهم كانوا أكثر إدراكاً وإيماناً بأهمية تضحياتهم من أجل إنقاذ اليمن.
الترويج للانتخابات الرئاسية هي المخرج الوحيد للبلاد انتهاك لوعي ونضالات وتضحيات اليمنيين على مدى عام كامل؛ كونها تأتي نتيجة لتسوية سياسية على حساب فكرة الحسم الثوري الذي وقفت خلفه أحزاب المشترك وحلفاؤها، واستفادت من تضحيات شباب الساحات، دون أن تتوقف - ولو للحظة واحدة - عن ممارسة عملية التفاوض السياسي مع حزب الرئيس صالح.
بحسب نتيجة الانتخابات الرئاسية، والتي تعد تحايلاً دولياً على فكرة الانتخابات والديمقراطية، فسيكون على اليمنيين الاطمئنان والركون تماماً لمستقبلهم السياسي، فكل شيء مرسوم بمسطرة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وسينفذ بإشراف سفراء الدول دائمة العضوية والاتحاد الأوروبي ودول الخليج العربي، ولن يكون على اليمنيين إلا الاستسلام التام للعب الدور المرسوم لهم، كمتفرجين فقط.
المرحلة القادمة من مستقبل اليمن تم توزيعها على عدة دول، ستقوم برعاية الفترة الانتقالية في اليمن ومراقبة تنفيذ بنود آلية المبادرة، حيث تتولى الولايات المتحدة المشاركة في إعادة هيكلة الجيش والأمن اليمنيين، في حين تشرف فرنسا على وضع دستور جديد، وستتشارك روسيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي في رعاية مؤتمر الحوار الوطني الذي سيضم أطراف العملية السياسية في البلاد.
بينما سيكون على دول الخليج والبنك الدولي والأمم المتحدة العمل على دعم الاقتصاد اليمني.
وسيتم تشكيل لجنة لتفسير المبادرة الخليجية وآليتها الخليجية ترأسها الأمم المتحدة، فيما سيتم تدوير رئاستها؛ حيث ستكون معنية بتفسير أي بند يمكن الاختلاف عليه من بنود المبادرة وآليتها التنفيذية.
ماذا تبقى لليمنيين كي ينجزوه سوى الاستمرار كحوامل للمشاريع الأجنبية أو انتظار نزول معجزة من السماء تنتشلهم من تشرذم الداخل وانقضاض الخارج؟.
alzorqa11@hotmail.com