زبائن الرياض وطهران
بقلم/ وليد البكس
نشر منذ: 13 سنة
الخميس 24 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 04:59 م

الصراع الإقليمي على اليمن في أشده،واقوي من أي وقت مضى،الذي مايشتري يتفرج،الدليل على ذلك انه أنتج لنا خلال الفترات السابقة،شخصيات اجتماعية وسياسية تعمل بالأجر وبدون اجر لإرضاء الولاة،واثبات ولائها.اليوم في ظل الظروف الراهنة للبلاد،زاد على ذلك قليلا،ان استقطبت السعودية وإيران فرق أكثر مرونة ونشاطا،فاق كل التوقعات.

أصبح عندنا مثقفين،صحافيين وكتاب،التحقوا بمعسكر المشايخ ونافسوهم،يصولون ويجولون دون حياء او خجل.متخصصين في الترويج لكل ما له صلة بهذه الدول، وعلى غرار ما كانت تلعبه اللجنة السعودية الخاصة وما هو قائم حتى اللحظة،صار الفريق الآخر يعد العدة ويرتب الأدوات ويحج للحوزات بفروعها في بيروت ودمشق وطهران.نكاية بالمملكة (الأخ الأكبر) ربما في الظاهر،وفي السر هو بحكم الحب لإيران فقط،وليس من العلم،يعرفون مشاكلها ويحضرون مآدبها،ولا يعرفون مشكلات اليمن التي تغرق كل يوم في بحيرة دم القتلة.او يتغاضون، فريق منشغل بالسفر إلي طهران،وفصيل آخر عائدا من الرياض.

احدهم يبعث إشارات التطمين بالتبعية وديمومتها والآخر يبشر بانتصارات وإحراز التقدم.عجيب أمر أصحاب مبدأ الاستغلال المكشوف،والاحتكار المعلن؛انه مبدأ ما يسميه هؤلاء الأفاقون من تجار الحقيبة،حمالين الملفات بالشطارة في العلاقات والتذاكي،مع انه التواطؤ المقيت المذموم والمقزز.إنهم أشبه بأثرياء الحرب؛الذين يطلبون الله في ظل أي ظرف،يبيعون ويشترون أية بضاعة،يتوالدون ويتكاثرون رغم الموت الزاحف من كل الاتجاهات.يحفظون مطارات ومدن هذه الدولتان ولا يعرفون محافظات اليمن كاملة،ثم يقولان لك ليس بالضرورة.و يكفيهم ان يظلوا يمنيين تحت رحمت نظام الشيطان.فشل في النخب لنقل هذا.

من يبحثون لهذه الدول عن أدوار جديدة إضافية في اليمن ولا يطمحون بأن يستقلون في حياتهم وبلدهم،من التبعية والزواج المسيار وزواج المتعة السياسي.

يا أخوه:هذه الدول لم تجف يداها من الدم اليمني.لم تقدم شيء غير الرصاص والبارود ولم ترعى سوى مشاريع التصفيات والاغتيالات،انها تقود تدمير كل ما يمت لنهضة هذا البلاد وتنميته بصلة.لم تنجز غير الدسائس ولم تبرع سوى بحياكة المؤامرات ضدنا وبحق بلدنا.ترفعوا عن نشاط الطابور الخامس ومهامه الدنية السرية.العالم يتغير وانتم تلهثون وراء فتات الحاضن المخادع الماكر.مرة في أحضان إيران ومرتين في حضن السعودية.

اليمن مع كل هذه الدماء الزكية الطاهرة والتضحيات التي يضرب بها الشباب الحر أروع الأمثلة؛صارت اكبر من ان تصبح رقاص ساعة.يتأرجح رجالاتها ونخبها بين المطارات وأزقة المدن الباردة والساخنة وصالات الفنادق.

إنكم تشترون الجهاز الكهربائي بملحقاته ومستلزماته،من أسلاك كهربائية،ريموت،طاولات.لهذا انتم بالضرورة تقتنون إيران والسعودية؛بملحقاتها من حزب الله،حماس،والوهابية والقاعدة ،وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.لا يمكن لبلد موروثة الثقافي وحضارته تمتد إلي الالآف السنين فلا يمكن ان يهجر الحصير إلي السجاد العجمي والشماغ،فهنيئا لهذه الثورة وشبابها،الحصير، الطرابيل وتراب الساحات،ورصاص قناصة النظام وكتائبه.هنيئا لهذه الساحات القيض،المطر والشمس. وهنيئا لكم الارتهان المخزي الفاضح.