لنقدر صالح حق التقدير
بقلم/ محمد العدني
نشر منذ: 13 سنة و شهر و 16 يوماً
الجمعة 07 أكتوبر-تشرين الأول 2011 03:15 م

نعم أخواني الكرام هناك قاعدة معروفة من أراد أن ينجح على خصمه عليه معرفة هذة القاعدة ألا وهي معرفةقدرات خصمك وتقديرك له تقدير خالي من العواطف,نعم فصالح والله ليس بالخصم السهل فلم يستطع اي حاكم على مر التاريخ قيادة اليمن لأكثر من عشر سنوات وقلة هم من أكملوا عشر سنوات وذلكم بسبب التعقيد الديموغرافي لليمن والطبيعة الصعبة المراس للأنسان اليمني وهذا لا ينفي طيبته .

أخواني الثوار يبدو لي أنكم حتى هذة اللحظة انكم لم تخبروا قدرات علي صالح وطبيعته التي تتمتع بدهاء شديد وقد برهنت الثورة اليمنية والتي باتت تشبه الأزمة خير برهان على دهائه فلو أن ربع من خرجوا ضد علي صالح من قبائل وجيش منشق وشعب ونخب في سوريا لكان الأسد في خبر كان في اقل من اسبوع ، أخوتي الأكارم أقولها بصراحة السلمية انتهت منذ جمعة الكرامة والثورة الحقيقة تخلخلت بعد انضمام رؤس الفساد السابقين فالتمسك بالسلمية المفرطة وترك الحبل على الغارب للملتحقين بالثورة هوإنتحار وسذاجة مطلقة .

أخذ الحق لا يتم عن طريق الكلام ولو إن محمد عليه الصلاة والسلام وصحبه الكرام تمسكوا بالدعوة إلى دين اللهعز وجل عن طريق الكلام لما رأينا الإسلام ينتشر بين الأنام وقد قال المولى عز وجل في كتابه الكريم : ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُؤْتِي المُلْكَ مَن تَشَاءُوَتَنزِعُ المُلْكَ مِمَّن تَشَاءُوَتُعِزُّ مَن تَشَاءُوَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) عمران : 26 والنزع هو تناول الشيئ وجذبه بقوة، واعلموا ان الناس معادن مختلفين في الطباع وعلى هذا الأساس كان التعامل مع الشخص حسب طبيعته من أنجع الوسائل لأخذ المراد منه فقد طبقها خير الأنام عليه الصلاة والسلام مع عمر وعثمان رضي الله عنهما فكان عمر صعب المراس قاسي العريكة فماكان لرسول لله عليه الصلاة والسلام إلا ن دعاه للأسلام بقوة وبغلظة تتناسب مع طبيعته فقد أمسك بتلابيبه وضغط عليه وقالأما آن لك أن تؤمن يا ابن الخطاب وكان تعامله مع عثمان بلين ودعوته للإسلام </span> برفق لان عثمان كان طيب هادئ حيي رضوان الله عليهم أجمعين .

وسبق أن قلت ان الليبين قاموا بتقدير القذافي بشكل جيد فرفعوا السلاح ولولا إنهم لا يملكونه بشكل كبير لما استعانوا بالناتو ،ايضا السورين بالرغم من أنهم بدأو ثورتهم بعدنا إلا إنهم فهموا الثورة بشكل صحيح ،فالثورة هي الغليان والتحرك المستمر لثائريها وجعل كل البلد ساحة للنضال , وكما أن اليمن تمتلك من السلاح ومراكز القوة مايكفي لدحر صالح وزبانيته بيوم لو أن النية تم إخلاصها لله عز وجل وكان معها تدبير جيد وهنا دعوني أقول لكم وبصراحة ان سبب تأخر الثورة المستقلين والحزبيين على حد سواء فالمستقلين بالغوا بالسلمية وبالأنجرار لمناكفات لا طائل منها والحزبيين سواء قواعد وقيادات بتقديس الرغبات الحزبية وتقديمها على الرغبات الثورية فندائنا لكل من المستقلين والقواعد الحزبية أن ينصهروافي كيان وطني خالص للتصعيد بطريقة مدروسة وحسم سريع وأن يرموا وراء ظهورهم أي إنتماء وولاء حزبي أو قبلي أو إقليمي وأن يكون القبليين خير داعم وأن يقلبوا ظهر المجن لشيوخ قبائلهم اذا ما رأوا انهم يفضلون مصالح آنية وذاتية على مصلحة الوطن وشعبه .

أعلموا أخواني الثوار أن يوم من أيام الثورة يعادل شهر إصلاح وربما شهرين والشهر يعادل سنة أو سنتين أي بمعنى أن الوقت الذي سيستلزم لإعمار البنى التحتية والأقتصاد المنهك مدة زهائها ثمان سنوات على أفضل الحالات أن الدول المتقدمة تتكبد الويلات من أي عائق يعرقل عجلة التنمية حتى ولو استمر ليوم فمابالكم ببلد إقتصاده منهك كاليمن لذلك من الواجب أن نفكر بألالاف بل ملايين اليمنين الذين ساهموا بالثورة والذين لم يستطيعوا لموانع ولكن أيدوها لنجعل مصلحة الوطن فوق الجميع .

ثلاث رسائل لكل من :

الملتحقين بالثورة :لايظن الذين انضموا إلى الثورة من الوجوه القديمة شركاء علي صالح الأزليين أن إنضمامهم للثورة سيعفيهم عن المسائلة القانونية وتحويلهم للجنة من أين لك هذا والتحقيق معهم بالعديد من الملفات التي لم تغلق وعلى رأسها ملف الشهيد بإذن الله البطل إبراهيم الحمدي طيب الله ثراه ومن تابع حلقة الاتجاه المعاكس بين القرشي واليماني تجد أن اليماني صدق بأشياء مهمة ونقاط حساسة لا ينكرها إلا أعمى تبين فساد من أنضموا للثورة والذين لبسوا ثوب العفاف بدون ان يقدموا الاعتذارات ويردوا الحقوق و حسبوا ان الثورة ستحميهم ولكن نقول أن لكم بلمرصاد وأي شخص يحس بأنه ظلم فالقضاء بعد الثورة يحاسب الجميع .

العلمانيين: فريق العلمانين الذين أعمى الله قلوبهم استغلوا أخطاء علماء البلاط السلطاني بأن يدلسوا ويخلطوا العلماء الربانين بالسلطانين ويقلون أنضروا الإسلام هو سبب مشاكلنا ولا أروع من العلمانية رغم أن جزء منهم من دعاة المدنية ذات المصطلح المطاطي قالوا أن الجهلاء هم الذين لا يفرقون بين المدنية والعلمانية فالمدنية مرجعيتها الإسلام بعكس العلمانية بل وصلت وقاحة الكثير منهم أن يقلون أن معظم الشعب اليمني العظيم تم تجهيله عن طريق الدين وتجد سفهاء الأحلام منهم يقلون نحن لا نعترف بمعظم علماء الدين الموجودين حالياً فبئس مايقلون ونقول لهم الشعوب الإسلامية وعلى رأسها اليمن عصية على مخطاطاتكم والتي تسهل الطريق لبلع الدول الإسلامية من قبل الغرب والتي أرسى قواعدها لويس التاسع وماعليكم سوى البحث بالجوجل بكتابة هذة الجملة : خطة " لويس التاسع " ملك فرنسا المأسور لضرب المسلمين ،حتى ترون الكتابات والمرئيات التي توضح تلكم المخططات .

دول الجوار : قال تعالى في الآية الكريمة الثانية والأربعون من سورة إبراهيم عليه السلام، وهي قوله تعالى : ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43)﴾، فأنكم أسرفتم بظلمنا ولكن أعلموا أن الله فوقكم وسيعاقبكم بالحياة الدنيا وبلأخرة،نتمنى أن تكفروا عن سيئاتكم وتبنوا علاقاتكم مع الشعوب لأن الأنظمة زائلة والشعوب هي الباقية ونقصد بذلك الأنظمة ولا نستعدي شعوب الجوار فبالله عليكم أن لم تقموا بواجب الإسلام والمجورة تجاهنا فلا أقل من أن تكفوا أيديكم عنا .

أتمنى منكم أن تتقبلوا مقالي وأن لا تعتبروه كتنظير ويعلم الله كم تمنيت أن اكون بالساحات معكم ايها الثوار ولكن حال الله دون ذلك فلم أجدغير لوحة مفاتيح حاسبي لتعبر عن مكنونات نفسي وحبي لكم وأعـــذرونـــا عن الاطالة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

aden.love2@yahoo.com

عودة إلى الثورة الشعبية
الثورة الشعبية
ياسر المقطريفأر(س) العرب!!
ياسر المقطري
هاني غيلان عبد القادرتوكل كرمان.. لاغوس اليمن
هاني غيلان عبد القادر
عبد الملك العامريأعلامنا في إعلامنا
عبد الملك العامري
تيسير السامعىفن الحيل الصالحية
تيسير السامعى
امين الشفققتل الثوار حلال
امين الشفق
مشاهدة المزيد