بكيل الصوفي: نرجو نجاح الوساطة بين خولان و بني حشيش حقناً للدماء
بقلم/ مأرب برس
نشر منذ: 12 سنة و شهر و 8 أيام
الجمعة 12 أكتوبر-تشرين الأول 2012 08:47 م

تمنى الشيخ بكيل ناجي الصوفي عضو مجلس النواب واحد كبار مشائخ خولان نجاح لجنة الوساطة بين خولان وبني حشيش وان تحسم الموقف وقال "لأننا لا نريد سفك الدماء اتمنى ان تجتهد اللجنة في حل الموقف"

ونفى الشيخ بكيل وجود أي استحداث لأي معسكرات لهم في بني حشيش وقال ما لدينا عبارة عن محطات لكل قبيلة من خولان تصل ونقوم بعمل خيام لها، واضاف ان" لجنة الوساطة تأخذ مننا هدنة والطرف الثاني يجهز نفسه ويعمل الخنادق والمتارس".

حاوره / أنور حيدر

*ما اسباب الخلاف بينكم وبين بني حشيش ؟

اساس المشكلة ان محسن الاسود من بني حشيش جاء الى عند الشيخ حسين القاضي (خولان ) على اساس يخاويه بسبب خلاف بينه وبين أولاد عمه في منطقة بني حشيش على رهق مال وايضا مقتل زوجته وابنه فاتجه الشيخ حسين الى بني حشيش وظل هناك لمدة شهر وعشرة ايام وهو واضع بندق الصايب (بندق الصايب على اساس يحضر الطرف الثاني ينصف) وبعد ما خاوى محسن الشيخ حسين قتلوا ابنه الثاني ورغم ان الشيخ طرح بندق الصايب لحل الخلاف الا ان الطرف الآخر تمنع ورفض كان وراءه اشخاص يدفعوه ويمنعوه ومنهم سعد الحنمي الامين العام للمجلس المحلي في مديرية بني حشيش ومحسن الجمرة وعلي محمود الجلال شيخ المنطقة فتواصل الشيخ حسين مع هؤلاء الثلاثة الذين ذكرتهم بصفتهم عقال وشخصيات اجتماعية ومسؤولين عن المنطقة هناك لكن لم يستجيبوا وفي اخر يوم من الشهر والعشرة ايام ذهب زياد ابن الشيخ حسين واولاد عمه الثلاثة لإحضار قات من نفس قرية جربة محسن الاسود الموخاي لابوهم كعادتهم يوميا فعملوا لهم كمين وقتلوهم.

-محسن الاسود الذي جاء الى عند الشيخ حسين القاضي يخاويه هل كان على حق ؟

الشيخ حسين القاضي لا يحتاج الى شرح وهو معروف على مستوى اليمن فهو منبع العرف في خولان وخارجها فلا يدخل الا قضايا عادلة ما يمكن يقبل شخص قاتل الا اذا هو مظلوم أو مسلوب حق.

-بعد مقتل ابن الشيخ حسين القاضي واولاد اخوه ماذا كان موقفكم ؟

تواصلنا مع المشائخ في خولان واجتمعنا وذهبنا الى الشيخ حسين لنسمع منه تفاصيل القضية اكثر وشاهدنا الجثث واتفقنا على دفنهم في اليوم الثاني الصباح وكان المفروض من مشائخ بني حشيش كونهم مطلعين على ما حصل من عيب اسود حسب العرف القبلي يجاوبوا ويبادروا بوصولهم ويأتوا ببنادق العيب لكن لا حياة لمن تنادي يقتلوا ويغلقوا بيوتهم، ولا كأن شيء حصل فاتفقنا نحن خولان ندخل بني حشيش ومن قاوم منهم نقاومه ونضرب بيته فاتجهنا نحو القرية التي ينتمي اليها محسن المخاوي للشيخ حسين واتجهنا الى بيوت خمسة اشخاص وهم السبب في المشكلة والذين تمنعوا في الحضور واحرقنا بيوتهم وكان الرصاص ينهمر علينا وكان في مقاومة من ناس لم نعرف انهم من بني حشيش ام من خارجها وبعد ذلك وصلت الوساطة ووقفوا الاشتباكات بيننا وبين بني حشيش وكانت الوساطة مكونة من الشيخ ابو نشطان والشيخ ناجي جمعان والشيخ فارس الحباري والشيف شايف مريط والشيخ احسن دغيش والشيخ عبده حبيش والشيخ على سنان الغولي والشيخ نايف شايف الاعوج وهذه الوساطة جاءت من تلقاء نفسها يمثلوا بكيل بالكامل وطلبت الوساطة منا توقيف الحرب وعمل هدنه على اساس انهم يذهبوا ويرجعوا ويتحركوا حول الموقف واوضحنا لهم ما يلزم في مثل هذه المواقف واعطيناهم مهله ثلاثة ايام انتهت حتى يوم الاربعاء 10/10 /2012 وجاءوا الينا في نفس اليوم وطلبوا منا يومين اضافية كهدنة على اساس يأتوا ببنادق العيب.

-هناك من يتهمكم بانكم قمتم باحراق منازل مواطنين ليس لهم دخل بموضوعكم ؟

بإمكان أي شخص يخرج الى المنطقة ويشاهد منازل من احرقنا، لم نحرق الا منازل الاشخاص المعنيين حتى الوساطة التي وصلت اطلعناها على البيوت التي احرقت وهي خمسة بيوت احرقناها تتبع للأشخاص المعنيين بالمشاكل التي حصلت.

*اين دور اجهزة أمن المحافظة وهي تشاهدكم تتقاتلون ؟

ليست قضيه ان الامن يحل الخلاف فالأمن لديه قناعه بان هذه مشاكل قبلية وكبيرة والقبائل هي التي تقوم بحلها والامن حاليا يبحث عن الجناة على اساس يقبضوا عليهم لأننا طلبنا من الوساطة تسليم الجناة للدولة.

-ذكرت آنفا ان الامن ليس له دخل فيما يحصل وان مثل هذه المشاكل تحلها القبائل فكيف تطلبوا من الوساطة تسليم الجناة للدولة ؟

أقصد القضية العرفية لما حصل بالنسبة للقتل تحلها القبائل أما الجناة يسلموا للدولة .

-لم يحدث من قبل في تاريخ خولان ان طلبت تسليم أي جناة اليها للقصاص منهم ؟

سبق وان سلم قتلة لخولان لاولياء الدم وهو يقتص منهم والبعض منهم يعفي.

-معنى كلامك هذا ان دور الدولة في خولان مفقود ومن يحكم هي الاعراف ؟

احيانا ما تأتي الدولة الا وقد انتهى الموضوع وعالجناه نحن نرحب بالدولة "الصح" وما كان في السابق هو ان سياسية السلطة مركبة على اساس فرق بين القبيلي والقبيلي من اجل السلطة والحكم فالسلطات السابقة كانت تعمل هكذا لضمان بقاءها وتشغل القبائل فيما بينها بخلافات.

-هناك من يطرح بان مشائخ خولان يحرصون على حرمان مناطقهم من مشاريع التنمية لكي لا يخرج المواطن عن طوعهم ماردك ؟

هذا الكلام غير صحيح فالمشاريع كان والدي يتابعها لكل خولان والناس يشهدوا لوالدي بكل الخير في بعض النواقص من المشاريع كنا نتابعها عندما كنا في حزب المؤتمر فنصل الى باب الوزير مغلق امامنا بحجة اننا في الجيب فلم نجد أي تجاوب بينما من يخرب ويقطع ويفجر تعمل له الدولة حساب وبالتالي علموا الناس وغرسوا فيهم ان الدولة لا تمشي الا بالصميل (القوة) لكن الان الرئيس عبدربه منصور هادي يحاول ان يقفز باليمن نحو الأمام والأفضل وجاء بخطة جديدة وعلى الأطراف المتصارعة بان ينسوا الصراع وان يفكروا باليمن لا بمصالحهم الشخصية .

*هل صحيح ما يتردد بأنكم قمتم باستحداث مواقع لمقاتليكم في بني حشيش ؟

نحن لم نستحدث أي معسكرات ونحن لدينا عبارة عن محطات لكل قبيلة من خولان تصل ونقوم بعمل خيام لها ومن قام باستحداث المعسكرات هم الطرف الثاني حيث حفروا الخنادق وبنوا المتارس ولجنة الوساطة تأخذ مننا هدنه والطرف الثاني يجهز نفسه ويعمل الخنادق والمتارس لكن لا مشكلة الرجال أمامهم رجال.

-ماذا اذا الوساطة فشلت ؟

لا نستبق الاحداث نحن لا نريد ان تفشل لجنة الوساطة ونتمنى ان تحسم الموقف وان تجتهد في حله لأننا لا نريد سفك الدماء .

-ماذا كان موقف الشيخ الشايف مما حصل وهناك من يطرح بانه أرسل جهازه لغرض التهدئة ؟

الشيخ الشايف لم يرسل بجهازه وانما ارسل "دوشان" الى المنطقة ينادي في الناس ان الشيخ الشايف يطلب من خولان مهلة اسبوع وكنا نتمنى ان يأتي الشايف بنفسه ويتفاعل مع قضايا بكيل.

-يلاحظ في خولان انتشار ظاهرة الثارات والتقطعات بكثرة لماذا ؟

هناك اطراف تغذي الصراعات فيما بين القبائل اما التقطعات توجد بنسبة قليلة .

-هناك من يطرح بان الاعراف القبلية هي المشكلة الحالية امام بناء الدولة المدنية الحديثة ؟ ماردك؟

نحن مع بناء الدولة المدنية الحديثة والاعراف القبلية هي مساندة لبناء الدولة المدنية الحديثة والاعراف تستمد من الشريعة الاسلامية ولم تأتي من فراغ فهي مساندة للنظام والقانون وبناء الدولة المدنية الحديثة.

-هناك الكثير من المطالبات بتحويل خولان الى محافظة اسوة ببقية المحافظات المنشأة حديثا هل انت مع هذه المطالب ؟

انا مع هذا ووالدي كان ايضا مع أن تكون خولان محافظة لأنها مهيأة من حيث التعداد السكاني والمساحة فأدعو القيادة السياسية بان تلتفت الى خولان لانها تستحق ان تكون محافظة.