آخر الاخبار

النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم الصحة السعودية تكشف عن آخر مستجدات واقعة التسمم في الرياض رسميًا.. ريال مدريد يحصد لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة

هولاكو يدمر حقول الورود
بقلم/ حسن الحاشدي
نشر منذ: 13 سنة و شهر و 18 يوماً
الخميس 17 مارس - آذار 2011 06:10 م

(أَتَى أَمْرُ اللهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ) ، كانت تلك الآية من كلام ربنا عز وجل من أبلغ الشعارات التي رفعها فتية آمنوا بربهم في مصر الكنانة إبان ثورتهم في 25 يناير 2011م .. ثورات أتت على عروش العديد من الظلمة (الهولاكيون) فجعلتها كالرميم ولا زالت إلى وقت كتابة هذه السطور ، ابتدأت من تونس الخضراء، مروراً بمصر خير أجناد الأرض ، وليبيا المجاهد عمر المختار ، ولم تنتهِ بفتية اليمن ، الذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً متوشحين حديث نبيهم صلى الله عليه وسلم : «الإيمان يمان والحكمة يمانية». فبجواره متكؤهم وعلى جوانبه تقوم صلواتهم ، ينثرون ورود الأمل على من حولهم - من جهاتهم الأربع - أياديهم ممدودة للخير ، وصدورهم دروع يصدون بها كل معتدٍ أثيم ، ينشدون فجراً تنقشع فيه ظلمات النظام ، المصنف دولياً على أنه فاشل وفاسد ، حاول التجمّل بلوحات زادته قبحاً ، كتبت بخط عريض (هيئة مكافحة الفساد).

إنهم فتية ما نقم منهم هولاكو وأبناؤه وجحافله إلا أنهم أبوا الضيم ، فقرروا الوقوف كسدٍّ منيع تجاه طوفان الفساد ، الذي شلّ الحركة في المجتمع ، فصار أبناؤه وكأنهم عبيد تحت رحمته .. ما نقموا منهم إلا أنهم أرادوها تغييرية سلمية .

اختزلوا مطالبهم برحيل هولاكو وأبنائه وجحافله الذين أغاروا على كل شيء جميل في اليمن ، فقد تعطلت الحياة ، وغُيبت الحكمة اليمانية ، وأفسدت المؤسسات الدستورية والسياسية والاقتصادية والعسكرية .

لقد شيد أولئك الفتية ساحات يزرعون وروداً للربيع القادم ، ينثرونها في وجه الغارات الهولاكية الآثمة ، التي أبت بهمجيتها إلا أن تقتحم تلك الساحات الوارفة لإحراقها ونزع جذورها ، ولا يعلم (الهولاكيون) أن تلك الجذور قد امتدت في أعماق الذات اليمنية ، وألّفت بين القلوب ووحدتها في أعماق الذات اليمنية ، صارخة بأعلى صوتها : «حسبنا الله ونعم الوكيل»، وكلها ثقة بأنها ستعود إلى عهدها الأول : جنتان عن يمين وشمال .

إننا نؤمن بأن ما يحدث هو أمر قدري رباني ، فهو سنن الله في الدول والأمم والملوك ، فقد ملئت الأرض ظلماً وجوراً .

وحتماً إن هولاكو وأبناءه وجحافله سينتهون وسيبكون بكاء النساء مُلكاً لم يحفظوه حفظ الرجال .