قدمت اللجنة الأمنية بمحافظة تعز اليوم الاثنين اعتذارا رسميا لحزب التجميع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز على اقتحام مقر الحزب من قبل ق وات من الجيش والأمن نهاية الأسبوع المنصرم.

قدم الاعتذار خلال زيارة رسمية قامت بها قيادة اللجنة الأمنية وفي مقدمتهم قائد محور تعز نائب رئيس اللجنة الأمنية العميد على مسعد حسين ومدير امن تعز العميد محمد صالح الشاعري وقائدا اللواء " 35 " مدرع واللواء " 22 " حرس سابقا وقائد القوات الخاصة لمقر المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح.

قائد محور تعز قال خلال اللقاء أن الجيش سيكون على مسافة واحدة من كل الأحزاب السياسية ومن كل شرائح المجتمع اليمني وان مهمته الوحيدة هي حماية الوطن والمواطن وإشعاره بالأمن والاستقرار .

وأضاف :"توجيهات الأخ رئيس الجمهورية ووزير الدفاع كلها تصب في ال اهتمام وحسن العلاقة مع كل الاحزاب السياسية الموجودة لأنهم هم الداعم الأساسي في إرساء الأمن والاستقرار ".

مشيرا الى انه بدون الأحزاب وبدون حزب الإصلاح الذي هو حزب فعال والأحزاب الأخرى لن نستطيع ان نحقق الامن والاستقرار , مشيرا إلى أن ما حدث يوم الخميس لم يكن له أي اتجاهات سياسية وإنما كان حادثا عرضيا وخطأ فرديا سيحاسب من ارتكب الخطأ وستتخذ الإجراءات العسكرية على من خالف من قيادة الحملة ووعد بإعادة كافة ما أخذ من مقر الإصلاح من معدات واسلحة في الحال والتي اثبتت التحقيقات أن هناك خطأ ارتكب من قبل الحملة لكنه خطأ غير مقصود وهو ما اقتنعت به قيادة الإصلاح وخطبهم الجيش جيشكم ونحن ابناؤكم ونؤدي الواجب للجميع.

وقدم شكره للحماية الأمنية لمقر الإصلاح الذين حكموا عقولهم وضبطوا انفسهم لأنه لو كان سفك الدم لتوسع وهناك من يريد يلعب بالنار ويعرقل المبادرة الخليجية وخاصة ونحن على عتبة نهاية المبادرة الخليجية وأكد على حق الأحزاب السياسية ممارسة عملها الحزبي بالطرق السلمية كما تريد وكيفما تشاء كما أكد أيضا على عدم صدور اي تصريحات من اللجنة الأمنية باستثناء التصريح الوحيد الذي صدر من مدير مكتب الإعلام بالمحافظة ابو بكر العزي والذي اتهم بعض وسائل الإعلام بتأويله تأويلا في غير محله ودعا كل الأحزاب السياسية إلى التعاون مع رجال الأمن في مواجهة أي عنصر من العناصر التي تحمل السلاح في الشوارع وتحدث فوضى وعبث بأمن المحافظة.

بدوره قبل رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح باسمه وباسم كل قواعد الإصلاح وابناء محافظة تعز اعتذار اللجنة الأمنية وما تم الاتفاق عليه , وقال إننا اليوم سنبدأ مرحلة جديدة ليس فيها احد قوق القانون والدستور وأشاد بتصرف اللجنة الأمنية والذي وصفه بأنه تصرف مسئول وأكد على أن الاعتذار دليل على أن ليس هناك قضية مسجلة ضد مجهول في إشارة منه إلى امن يقف وراء اقتحام المقر وأبدى استعداد حزب الإصلاح للتعاون مع اللجنة الأمنية وان يكونون جنود مع الجيش والأمن اليمني من اجل حفظ الأمن والاستقرار وخاصة امن واستقرار مدينة تعز الحالمة والذي قال أنها لم تعد حالمة ولم تعد مطمئنة وابدى استعداد الإصلاح وشركائه في اللقاء المشترك إلى وضع ايديهم بأيدي اللجنة الأمنية وتشكيل لجان شعبية إلى جانب الأمن لتكون تعز أمنة مطمئنة ومستقرة.

وأكد على ان من يقف وراء حادث مقر الإصلاح هي أيادي كانت تريد ان تحدث فتنة وحث اللجنة الأمنية إلى التنبه لمثل هذه العناصر التي قال انها تمارس ممارسات خاطئة خارج إطار الدستور والقانون ونوه إلى ان الاتفاق مع اللجنة الأمنية إحالة تلك العناصر إلى الإجراءات الجزائية والقانونية.

واعتبر ان اقتحام مقر التجمع اليمن للإصلاح هي رسالة للشعب اليمني كله رسالة لكل قوى الثورة لان هؤلاء انتهكوا الحرمات لكن إيجابيتها اليوم انها ستصان حرمات البيوت والمقرات وهذا جانب إيجابي لهذه الرسالة