استعرض مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان في حلقة نقاشية ضمن مشروع نشر ثقافة حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ورصد الانتهاكات وتقديم المساعدة القانونية والذي ينفذه مركز اليمن بالتعاون مع مؤسسة المستقبل ( F .F .F ) تقريرا حول:"الأوضاع الإنسانية للنازحين محافظة أبين والذين استقروا في مدارس محافظة عدن ولحج ومدى حصولهم عليها".

شارك في حلقة نقاش التقرير الذي حمل عنوان «بعد رصد ميداني لأوضاعهم في مدارس عدن ..نازحو محافظة أبين وحقوقهم الإنسانية المنتهكة .. من المسؤول؟»، ممثلون عن النازحين في مختلف مدارس محافظة عدن .. كما شارك فيها الأستاذ عبدالله الدحيمي مدير الوحدة التنفيذية المعنية بشؤون النازحين في عدن والأستاذ محمد سعيد عميران رئيس لجنة نازحين أبين .. وممثلون عن عدد من المنظمات الدولية منها مفوضية شؤون اللاجئين ومنظمة اوكسفام ..

وفي كلمة الافتتاح اكد الأستاذ محمد قاسم نعمان على أهمية الوقوف أمام أوضاع التي يعيشها النازحون والذين فرضت عليهم الظروف المأساوية التي عاشتها وتعيشها محافظة أبين وأدت بهم إلى ترك منازلهم ومدارسهم واعمالهم والانتقال قسرا إلى المحافظات الأخرى ومنها عدن .

وأشار إلى أن المنظمات الدولية المعنية بالوقوف مع النازحين عليها ان تعيد النظر في وسائل وأساليب عملها بما يضمن رعاية للنازحين في مختلف المجالات الحياتية وبالذات الغذاء والسكن والعلاج والدواء والتعليم .

و طالب القائم باعمال رئاسة الجمهورية المشير عبدربه منصور وحكومة الوفاق برئاسة الأستاذ محمد باسندوة إعطاء موضوع نازحين محافظة أبين جل الاهتمام والعمل السريع باتجاه معالجة أوضاعهم المأساوية ..

من جانبها قالت الأستاذة سماح جميل المدير التنفيذي لمشروع الرصد أن التقرير يحتوي على انتهاكات للحقوق الإنسانية وبالذات في مجالات السكن والغذاء والصحة والعلاج والدواء وتعليم الاطفال من خلال مؤشرات رصدية وأرقام رصدت في مدارس محافظة عدن و لحج .

وقالت ان المركز سيواصل جهوده حتى يتم وضع المعالجات والحلول التي تضمن احترام الحقوق الإنسانية والدستورية لاخوتنا واخواننا وآبائنا وبناتنا النازحين.

وقد تناول التقرير الذي أعده فريق الرصد الميداني لمحافظة عدن والذي جرى عرضه ومناقشته في حلقة نقاش عقدت، يوم2/فبراير/2012م ، الصعوبات والمشكلات والمعاناة التي يواجهها النازحون في عدد من مدارس محافظة عدن و لحج خصوصا المرتبطة بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية وما يتعلق بالمعاناة التي تواجه النازحين في إقامتهم وفي غذائهم وفي صحتهم وحق التعليم للأطفال الذين استقر النازحون في مدارسهم في محافظة عدن ومعاناة وحرمان لهذه الفئة.

وناقش التقرير دور الوحدة التنفيذية و الجهات المحلية والمنظمات ،حيث شكا عدد من الاسر في جميع المدارس من التأخير وعدم صرف المواد الغذائية الجيدة المقرر أن تصرف لهم، وإسقاط معظم أسماء الأسر.