موقف جديد للسعودية بشأن حرب إسرائيل المستمرة على قطاع غزة والتطورات في رفح تعرف على البنود الثمانية التي ستناقشها ''قمة العرب'' القادمة في المنامة واشنطن: ''هناك أدلة كثيرة على تورط إيران في دعم الحوثيين بأسلحة متقدمة'' تحليل.. مركز دراسات متخصص يكشف عن 3 دوافع جعلت الرئيس العليمي يزور مأرب صور.. مواطنون غاضبون يضرمون النار في شوارع عدن وأمن العاصمة تحذر من الإعتداء على المصالح العامة والخاصة كتائب القسام تعلن عن تدمير ناقلة جند إسرائيلية وتستهدف دبابة شرق رفح الكشف عن أكبر استثمار لرونالدو.. والسعودية و4 دول عربية وثيقة أممية تكشف عن خلافات حدودية عميقة بين أكبر دولتين خليجية دولة خليجية تعلن عن اعتقال أحد أفراد الأسرة الحاكمة حوّل منزله إلى مزرعة مخدرات ..تفاصيل وفد بريطاني رفيع يصل أول دولة خليجية اليوم لبحث فرص الشراكة التجارية
تمر الطبقة السياسية في اسرائيل في ازمة ثقة لم تشهد مثيلا لها من قبل مع الانتقادات العنيفة الموجهة الى رئيس الوزراء بسبب اخفاقات الحرب الاخيرة في لبنان، والشبهات المحيطة برئيس الدولة في قضية اغتصاب واستقالة وزير العدل.
ومصدر الاستياء الرئيسي هو شعور عام بان الحملة العسكرية في لبنان لم تنجح خلال 33 يوما من المعارك والقصف في تحقيق هدفها الرئيسي وهو اضعاف حزب الله بشكل ملموس واعادة تأكيد قوة اسرائيل الرادعة.
وتشن الصحف الاسرائيلية حملات عنيفة على المسؤولين الحكوميين وعلى رأسهم رئيس الوزراء ايهود اولمرت، من دون ان توفر المسؤولين العسكريين.
وكتبت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية الشعبية المقربة من الحكومة اجمالا، "آن الاوان لتحزموا حقائبكم"، مركزة هجومها على رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وعلى الرئيس الاسرائيلي موشي كاتساف ورئيس الاركان في الجيش الاسرائيلي دان حالوتس.
وقالت "معاريف" ان على حالوتس ان "يستقيل قبل ان يجبر على ذلك"، مشيرة الى ان على اولمرت ان "يعمد على الفور الى توسيع حكومته والا فإن حزبه كاديما سينهار"، وان "الاحرى" بكاتساف "ان يرحل" فورا.
ودعا معلق في صحيفة "هآرتس" الليبرالية الشعب الى انتفاضة مدنية.
ورأى ان العزاء الوحيد يكمن في بروز حركة نقدية معارضة تشهد على حيوية الديموقراطية الاسرائيلية، في اشارة الى طلب الجنود الاحتياطيين تشكيل لجنة تحقيق مزودة بصلاحيات موسعة من اجل البحث في اخفاقات الحرب.
ولا يستبعد ان تنتهي ازمة الثقة الحالية بسقوط الحكومة او على الاقل بإدخال تعديلات عليها.
ومن المفارقة ان 12 يوليو الذي سجل بداية النزاع العسكري بين حزب الله واسرائيل اثر خطف حزب الله ج ديين اسرائيليين في الاراضي الاسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، شهد ايضا توجيه اتهام الى رئيس الدولة الذي يفترض ان يجسد السلطة المعنوية والاخلاقية، باغتصاب موظفة سابقة.
في اليوم نفسه ايضا الذي اعلنت فيه اسرائيل شن عملية عسكرية واسعة على لبنان، وجد الجنرال حالوتس الوقت لبيع أسهما يملكها قبل بدء النزاع الذي ادى الى تراجع في بورصة تل ابيب بنسبة 8%. وفي مساء ذلك اليوم، اقدم وزير العدل حاييم رامون على تقبيل جندية، رغما عنها بحسب قولها، ما اضطره الى الاستقالة من منصبه في 20 اغسطس.
وقال الاستاذ في العلوم السياسية في جامعة القدس شلومو افينيري لوكالة فرانس برس ان "الازمة خطيرة الى درجة ان الحكومة محكومة بالسقوط خلال فترة معينة". ورأى افينيري، المدير السابق لوزارة الخارجية الاسرائيلية، ان سبب الازمة لا يعود فقط الى الحصيلة غير الحاسمة للحرب في لبنان، انما يعكس "غياب الثقة بكل الطبقة السياسية التي يطالها الكثير من الفضائح وتتألف من قياديين سيئين يعينهم مسؤولون في الحزب".
في المقابل، يدافع المحلل السياسي دنيس شاربيت عن استمرارية الحكومة "كونها لم تمارس السلطة الا لمدة اربعة اشهر" ولا يمكن تحميلها مسؤولية كل الاخطاء.
وقال "هناك قسط من الغوغائية في الانتقادات من نوع +كل السياسيين فاسدون+، لا سيما عندما تصدر عن اشخاص دعموا الحرب في العمق، الا انهم مستاؤون من الثمن المترتب عليها، وكأنه في الامكان خوض حرب من دون ضحايا او اضرار".
وذكر ان حركة الاعتراض غير مؤثرة، "ولو ان اليمين يستغلها، الا انها لا تمثل اي بديل سياسي".
وكشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس الجمعة ان غالبية الاسرائيليين (63%) يؤيدون استقالة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس (74%) ورئيس الاركان الجنرال دان حالوتس (54%) بعد الاخفاقات خلال الحرب في لبنان.
ويظهر الاستطلاع تقدما كبيرا في التأييد الشعبي للمعارضة اليمينية التي يمكن ان تفوز بالانتخابات النيابية لو اجريت حاليا، علما ان احزاب اليمين منيت بالهزيمة في 28 مارس.
ا.ف.ب