استأنف طلاب كليات جامعة عدن نشاطهم في مواصلة الاحتجاجات المنددة بقرار الجامعة الذي وصفوه بالسياسي والتعسفي, بتوقيف الطالبين وافي صالح وحبيب الصبيحي من الدراسة لمدة عامين, بسبب مشاركتهم في احتجاجات سابقة شهدتها كليات جامعة عدن تضامنا مع معتقلي ما يسمى بـ"الحراك الجنوبي".

وفي أول اعتصام أمس الأول اليومالأحد بعد إجازة العيد, نفذ المئات من طلاب جامعة عدن عدة مسيرات في كليات مختلفة, هي كليات التربية عدن وردفان وزنجبار والضالع ويافع وكلية الاقتصاد والحقوق والعلوم الإدارية والهندسة عدن.

وقد رفع الطلاب لافتات تندد بقرار توقيف الطالبين وتطالب بإلغائه ورددوا شعارات "الصمت عار والخوف عار كلنا ضد القرار", "مهما فصلتم من كوادرنا با يرجعوا غصباً إلى القاعة ماشي لوائح توقف الطلاب لا تجعلوا القانون شماعة".

إضافة إلى لافتات تندد بمجزرة المحفد وتطالب بتحقيق دولي ومحاكمة كل من خطط ونفذ للضربة التي راح ضحيتها أكثر من خمسين قتيلا معظمهم من النساء والأطفال.

وصدر عن الاعتصام بيان موحد لجميع الكليات طالبوا فيه الرأي العام الدولي بالتمييز بين تنظيم القاعدة والحراك السلمي الجنوبي.

واعتبر البيان أن نظام صنعاء يحاول أن يصنع القاعدة عن طريق الأمن القومي ليلبس الحراك الجنوبي بثوبها, معتبرا كل ما يتم الترويج له لخلط أوراق الحراك بالقاعدة لن يجدي نفعاً أمام صمود وعزيمة شعب الجنوب التواق للحرية, على حد تعبيره.

وطالب الطلاب في بيانهم المنظمات الدولية والحقوقية القيام بدورها الحقوقي والإنساني للضغط على نظام صنعاء؛ للإفراج عن كافة المعتقلين في السجون الحكومية, كما جاء في البيان الصادر عن الاعتصام.

*الصورة من "الأرشيف" لاعتصامات طلابية سابقة.