جمال خاشقجي يهز مبيعات الأسلحة في العالم

الثلاثاء 13 نوفمبر-تشرين الثاني 2018 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 2562

 

بعد اغتيال الصحفي المعارض "جمال خاشقجي" في إسطنبول في أوائل أكتوبر/تشرين الأول، قررت المستشارة الألماني "أنغيلا ميركل" وقف جميع مبيعات الأسلحة للسعودية، ويبدو أن تداعيات هذا القرار ظهرت بشكل سريع.

/embed/>

وفقا لدورية "إنتليجنس أون لاين" الفرنسية، فإن مشروع شراء القاهرة لفرقاطتين من طراز "ميكو إيه 200"، من حوض بناء السفن الألماني "تي كيه إم إس" تم وقفه من قبل الرياض. وكانت السعودية قد تعهدت سابقا بتمويل جزء كبير من العقد، لكن بعد تصريحات المستشارة الألمانية، قرر ولي العهد السعودي، "محمد بن سلمان" وفريقه تجميد المشروع.

وتم اتخاذ القرار السعودي فيما كان الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" في رحلة إلى برلين.

وفي الوقت الذي يركز فيه الإعلام والسياسيون في العالم على وقف بيع الأسلحة للسعودية، تمول البلاد، وكذلك حليفها الإماراتي، برامج الأسلحة في العديد من البلدان في جميع أنحاء المنطقة، مثل مصر والأردن وباكستان، وحتى المعدات العسكرية لدول الساحل التي يتم شراؤها من باريس.

وتشعر هذه الدول بالقلق من أن مقاطعة المملكة العربية السعودية قد تمتد إليهم، وهذا ما يفسر دعم "السيسي" لموقف "بن سلمان" في واشنطن.

وفي الوقت الذي تقدر فيه الرياض رد الرئيس "إيمانويل ماكرون" المتحفظ مقارنة بموقف "ميركل"، فإن فرنسا تعرضت هي الأخرى لنكسة في المملكة.

ووفقا لمصادر الدورية الفرنسية، ففي أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول، اختارت القوات البحرية الملكية السعودية "إم بي دي إيه" الأوروبية لدمج صواريخ "سمباد" قصيرة المدى، التي يتم إنتاجها في فرنسا، في فرقاطاتها قبالة سواحل اليمن. وكان صانع الصواريخ الأوروبي وعملاق الإلكترونيات الفرنسي "تاليس" كانا يتنازعان على العقد لأكثر من عام.

ومع ذلك، فقد تعود بعض المشاريع الفرنسية الأخرى إلى الظهور على الورق؛ حيث يفكر الحرس الوطني السعودي في شراء مدفعيات جديدة من شركة "سيزار" التابعة لشركة "نكستر". ومع بدء مبيعات شركة "سيزار" في استعادة عافيتها، قد يؤدي ذلك إلى تحسين آفاق شركة "نكستر".

وفي حين أن اعتقال قائد الحرس الوطني، "متعب بن عبدالله"، الذي أشرف على قنوات صنع القرار من بعيد في السابق، كان له أثره على الشركة، تمكنت "سيزار" من البقاء في الأعمال التجارية. ومنذ ذلك الحين، تم طمأنة المتعاملين معها من قبل الإدارة الجديدة.

وفي حين طالب وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" السعودية بإنهاء النزاع في اليمن، لا تزال السعودية مهتمة بشراء وحدتين من طائرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع "آي إس آر" من الولايات المتحدة، وفقا للدورية الفرنسية.