كشفت مذكرة مرفوعة من موفدي الجامعات اليمنية، عدن و صنعاء وعمران، الى المستشار الثقافي في الهند (الدكتور عبدالله باعيسى) عن عدد من المخالفات المالية والادية التي ترتكبها الملحقية الثقافية لسفارة بلادنا في نيودلهي من بينها احتجاز الرسوم الدراسية المستحقة للطلاب وتهرب الملحقية من تسديدها مباشرة الى الجامعات الهندية بحسب ما ينص عليه قانون البعثات، وقيام الملحقية- بحسب ما جاء في المذكرة- بصرف منح مالية لاشخاص غير متواجدين في مقار دراستهم والذين منهم من ترسل منحته الى اليمن ومنهم من تصله منحته وهو مغترب في دولة من دول الخليج. اضافة الى تعديل ختم الملحقية الثقافية واضافة عبارة مشككة في شهادات تخرج الطلاب والذي لولا الموقف المسئول لسعادة السفير الذي اوقف العمل به لاستمرت شهادات الطلاب ضحية لذلك التعديل المجحف.
وتحدثت المذكرة عن تعميم صادر عن الملحقية الثقافية تهدد فيه الطلاب المنتظمين في دراستهم بتوقيف منحتهم للربع الثالث 2008م بحجة عدم ارسالهم سندات الرسوم. معتبرة ذلك التهديد ردا على احتجاج الطلاب على مخالفات الملحقية الثقافية مؤكدة انها ليست المرة الاولى التي يهدد فيها المستشار الثقافي الموفدين المنتظمين بتوقيف منحهم ، وان مثل تلك التهديدات لن تثنيهم عن المطالبة بحقوقهم وكشف أي مخالفات ترتكبها الملحقية الثقافية.
ورفض الموفدون في مذكرتهم تصفية الملحقية لعهدة الرسوم الدراسية قبل اكمال سدادها المباشر لكامل الرسوم الدراسية المستحقة للجامعات الهندية واعادة التعزيز بمخصصات دعم البحث العلمي مذكرين بوعود رئيس جامعة صنعاء والتي لم تنفذ رغم مرور ستة اشهر ورغم سفر المستشار الثقافي الى اليمن ومكوثه مدة غير قصيرة في صنعاء. معتبرين ما جاء في تعميم الملحقية دليلا واضحا على مخالفة الملحقية لقانون البعثات.
كما دعى الموفدون الدكتور عبدالله باعيسى كاستاذ جامعي وشخص اكاديمي الى مراجعة صادقة لسياسته في ادارة الملحقية الثقافية وسرعة تسديد الرسوم الدراسية مباشرة الى الجامعات الهندية دون تأخير والتوقف عن صرف المنح لمن هم غير متواجدين في مقار دراستهم والذين ليس لهم من الايفاد للدراسة سوى الاسم في الكشوفات.