سفير الرياض بصنعاء: علاقة البلدين لا ترتبط بحدود ولا تحكمها بوصلة

الأربعاء 19 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 الساعة 02 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 1669

قال السفير السعودي بصنعاء محمد بن سعيد ال جابر إن العلاقة بين المملكة العربية السعودية واليمن، لا ترتبط بالحدود الجغرافية التي تحكمها «بوصلة» الجهات الأربع، ولا بالمواقيت الزمنية التي نشأت منذ القدم فحسب؛ بل إنها علاقات أخوية تشربت كل معاني القيم النبيلة ذات العطاء المشترك، والتبادل في شتى مجالات الحياة.

وأكد ال جابر في مقال نشرته (مجلة المونديال 2) اليمنية، أن المملكة ما تزال وستستمر بدعم الشعب اليمني، متمنيا للمنتخب الوطني اليمني النجاح في دورة خليجي 22 المقيم حاليا في الرياض.

 (مأرب برس) يعيد نشر المقال.

إن الأبعاد التاريخية للعلاقة بين المملكة العربية السعودية واليمن، لا ترتبط بالحدود الجغرافية التي تحكمها «بوصلة» الجهات الأربع، ولا بالمواقيت الزمنية التي نشأت منذ القدم فحسب؛ بل إنها علاقات أخوية تشربت كل معاني القيم النبيلة ذات العطاء المشترك، والتبادل في شتى مجالات الحياة.. السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

ذلك الارتباط الضارب في عمق التاريخ، لم يكن سوى تأكيد على أن البلدين يرتبطان بأواصر المحبة والسلام، وأن التناغم التاريخي بلحنه الخالد من الصعب أن تُحل صلابته شرارات الفتن أو تجاعيد الأفكار الهدامة، بل إن البلدين الشقيقين تعلما من معطيات الوقت كيف تزداد هذه العلاقات قوةً وتلاحمًا.. وكيف ينتصر الأشقاء للسلام والأمن، لاستخلاص واقعٍ يزخر بالريادة والرخاء.

إن المملكة ما تزال وستستمر الداعم للشعب طيب الأعراق، حيث كانت المبادر الدائم لحل كل ما يطرأ على يمن الحضارات من عواصف هوجاء، تهدف إلى إقلاق الناس والتلاعب بأحلامهم وطموحاتهم وحرمانهم من مواكبة العالم نماءً وازدهارًا.. عاقدين الأمل على جميع المكونات السياسية بأن تمضي قدمًا في تنفيذ خارطة الطريق التي خطوها بأيديهم، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة، لما في ذلك من تحقيق للأمن والاستقرار والبدء في البناء والتنمية.

لم تبخل المملكة في دعم اليمن شعبًا وحكومة، وذلك في كل مراحل البناء والتطوير، سواء في الماضي أو في الحاضر، وبتوجيهات كريمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، وولي عهده الأمين وولي ولي العهد الأمين، حيث ستظل العلاقات الصادقة متينة، وأسس الوفاء والإخاء شديدة التجذ'ُر، في عمق التعاون والبذل والعطاء.

إن دعوة اليمن لأن تكون شريكًا في عددٍ من المجالات المتعلقة بأنشطة مجلس التعاون الخليجي، يأتي تأكيدًا على إيجابية الدعوة وتفاني المجيب، وها نحن اليوم نحتضن دورة رياضية كبيرة، بحجم كأس الخليج في رياض الخير والعطاء، ومن بين الدول التي ستتنافس بروح أخوية يكون للمنتخب اليمني تواجدًا في القلوب، قبل أن يتواجد على لائحة البطولات وجداولها، هذا التواجد هو تأكيدٌ قاطع على أهمية أن تكون اليمن ضمن اهتمام المملكة ودول الخليج، بشكل فاعل من عام لآخر في مجالات مختلفة.

نثق أن استضافة المملكة العربية السعودية للنسخة الـ22 للبطولة ستكون ناجحة، وأن تتزين أعناق لاعبينا بالذهب ورفع الكأس الرابعة في تاريخ الأخضر السعودي.. آملين ومتمنين للمنتخب اليمني التوفيق والنجاح، وتقديم صورة مشرفة تعكس اهتمام فخامة الرئيس/ عبدربه منصور، ووزارة الشباب والرياضة ، بشباب اليمن وباللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم، والعرس الرياضي الكبير على مستوى الخليج.