أكد مصدر قبلي لـ "مأرب برس " تجدد الاشتباكات بين أهالي قرية "خبزة"، وبين المسلحين الحوثيين على مشارف وادي خبزة في قيفة رداع بالبيضاء وسط اليمن ، بعد فشل مساعي وساطة محلية في احتواء الصراع وايقاف المواجهات بين القبائل والحوثيين.

وأوضح المصدر أن الوساطة تحركت بعد تلقيها اتصالات منذ يوم امس من الجانب الحوثي للتدخل لإيقاف الموجهات وإخراج جثث القتلى الحوثيين الذين سقطوا في المواجهات العنيفة التي دارت أمس في وادي خبزة ، وما تزال معظمها مرمية في العراء.

وأفاد المصدر أن عدد من وجهاء قيفة اجتمعوا اليوم في مدينة رداع بمنزل الشيخ فضل ابو صريمة من أجل ايقاف المواجهات واخراج جثث الحوثيين ، بحضور بعض الوجاهات على رأسهم صاحب المنزل ، وصالح ناصر الجوفي ، ومحمد سعيد الزوبة ، واحمد صالح الحطام ، وعدد من قيادات الحوثيين.

وحسب المصدر أن المجتمعون كلفوا عبدالله علوي الحطام وشخص آخر بجانبه للتواصل مع القبائل وأهالي "خبزة" حيث تم التواصل مع 4 اشخاص من جماعة "الدعوة والتبليغ " للذهاب معهم الى "خبزة" ومن ثم الى جبهة المواجهات ، بعد ان التزم المجتمعون لهم بالتواصل مع المسلحين الحوثيين لوقف اطلاق النار .

وأوضح المصدر أن أعضاء الوساطة تحركوا باتجاه خبزة على هذا الاساس ، وقاموا بالتواصل مع أهالي "خبزة" والقبائل ، وأخبروهم بما تم الاتفاق عليه ، وأبدوا موافقتهم على ذلك واستعدادهم للانسحاب من أجل انتشال الجثث وإخلاء مناطقهم منها حيث أن بعضها بدأت بالتعفن .

 وأضاف المصدر أن أعضاء الوساطة تفاجئوا عند وصولهم مناطق قيفة بأن الحوثيين لم يوقفوا اطلاق النار ويقصفون "خبزة" بالاسلحة الثقيلة والمتوسطة ، ثم تم إيقافهم في نقطة "الثعالب" من قبل الحوثيين ، ما دفعهم للتواصل بالمجتمعين الذين كلفوهم بالذهاب والتزموا بوقف اطلاق النار من الحوثيين حسب الاتفاق،الا انهم لم يلقوا جواباً مقنعاً ولم يتم إيقاف اطلاق النار .

وأكد المصدر أن الحوثيين ورغم ذلك كله لم يوقفوا اطلاق النار رغم محاولة الوساطة إقناعهم ، وهو ما دفع أعضاء الوساطة للتراجع والانسحاب وسط القصف الكثيف من الجانب الحوثي بالاسلحة الثقيلة على قرية "خبزة" – وفقاً للمصدر - .

الى ذلك ما تزال 32 جثة للحوثيين سقطوا في مواجهات يوم أمس الاثنين ، محتجزة لدى قبائل منطقة "خبزه" في قيفة رداع. وذكر المصدر أن قبائل المنطقة رفضت تسليم الجثث قبل مغادرة الحوثيين للمنطقة والمناطق المحيطة بها .