نفى محافظ حجة اللواء علي القيسي، سيطرة المسلحين الحوثيين على ميناء ميدي ومديرية حرض ومنفذها، وأكد أن ميناء ميدي وحرض والمديريات الحدودية تسيطر عليها الأجهـزة الأمنية اليمنية ولا وجود للحوثيين فيها. وشدد قائلا: «لن نسمح لأي جماعة مسلحة بالسيطرة عليها»..

وقال القيسي لـ «عكاظ»: إن ما تم في مركز المحافظة من إشراك الحوثيين في إدارته يندرج ضمن جهود تنفيذ اتفاقية السلم والشراكة الوطنية، مؤكدا أن ما أثير من أن عملية الإشراك في إدارة المحافظة انتقلت إلى المديريات الحدودية وميناء ميدي، عار عن الصحة، مؤكدا أن جميع المديريات الحدودية تدار من السلطة المحلية وأجهزتها الأمنية والعسكرية.

كما نفى مدير أمن مديرية حرض العقيد صادق المقبلي لـ(عكاظ) صحة الأنباء التي تواترت عن سيطرة الحوثيين على المنافذ، مؤكدا أن الحوثيين لا وجود لهم والمنفذ تحت سيطرة الأجهزة الأمنية اليمنية التابعة للدولة. من جهته، أكد مصدر أمني في عمليات مديريات ردع في محافظة البيضاء، مقتل 4 من عناصر الحوثي في مواجهات بين القاعدة والحوثيين في مناطق ولد الربيع والعرش. وأوضح المصدر أن المواجهات مستمرة مع الحوثيين والقاعدة، نافيا وجود عناصر حوثية في مركز مديريات رداع والبيضاء. وفي الحديدة غرب اليمن رفض مصدر محلي تأكيد أو نفي إعلان قائد القاعدة الجوية العميد فيصل الصبيحي استقالته احتجاجاً على تردي الاوضاع جراء سيطرة الحوثيين على المدينة منذ أسبوع.

ووصف الوضع في الحديدة بأنه في حالة فوضى عارمة، مؤكدا أنه لن يعود للعمل مجدداً في ظل هذه الظروف. وقد اقتحم عناصر الحوثي أمس مقر قيادة اللواء 67 دفاع جوي المتواجد داخل مقر القاعدة الجوية وطردوا العاملين فيها. وقد اندلعت مواجهات عنيفة بين مسلحي الحوثي وعناصر يرجح أنها تابعة لتنظيم القاعدة في مديرية العدين بمحافظة إب وسط اليمن لليوم الثاني على التوالي وسط أنباء عن سقوط العشرات من مسلحي الحوثي.

وقال بيان صادر عن شباب ثورة التغيير في محافظة إب : «اليوم تنقلب كل التفاهمات الموقعة والاتفاقيات التي لم يجف حبر التوقيع عليها بعد كاتفاق الشراكة والسلم الذي وقع عليه كافة الشركاء بما فيها الحوثيون لكنه قام بالانقلاب عليها بعد المظاهرات اللامسؤولة والفوضى المسلحة التي لاقت استنكار كل أبناء المحافظة».

يأتي ذلك في الوقت الذي عقد أبناء المحافظة مؤتمر تصالح وتسامح بهدف الضغط على إخلاء المحافظة من المسلحين، في حين هددت قبائل بمديرية العدين باقتحام المدينة في حالة عدم خروج الحوثي منها، نافيين أن تكو القاعدة تقف وراء المواجهات ضد الحوثي قائلا: «نحن أبناء المنطقة ولن نسمح للحوثي بدخولها». وأشارت مصادر محلية إلى أن مجاميع قبلية مسلحة توافدوا على مدينة إب من مختلف مديريات المحافظة للمطالبة بإخراج المسلحين من المحافظة، وقال الشيخ قاسم الشوخي إن هدفنا خروج المسلحين هو حماية المدينة من اجتياح المسلحين لها.

إلى ذلك أشارت مصادر في اللجنة الأمنية العليا بمحافظة تعز غرب اليمن لـ«عكاظ» إلى أن استنفارا أمنيا توصلت بموجبه السلطات إلى عقد اتفاق مع الحوثيين لعدم سيطرتهم على مدينة تعز في الوقت الراهن، مؤكدين أن أنصار الحوثي متواجدون فيها منذ عام 2012م. وميدانياً فجر مسلحون قبليون أنبوبا رئيسيا لنقل النفط الخام من محافظة مأرب شرق اليمن لتصديره عبر ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر غرب اليمن.