وجه الشيخ صالح محمد بن شاجع رئيس الهيئة الوطنية الشعبية – رئيس تكتل بكيل الوطني - نداء عاجلاً الى كافة القوى الوطنية والعقلاء، للعمل الدؤوب على احتواء الموقف وإنقاذ اليمن من الانجرار نحو العنف والصدام والانزلاق للهاوية. مشددا على ضرورة الوقوف بمسؤولية وطنية عالية امام حالة الانسداد السياسي الحاصل، والعمل على استئناف المفاوضات لإبعاد شبح الصراعات الدامية التي تحلق في سماء الوطن.

واكد بن شاجع ان اليمن واليمنيين في امس الحاجة في هذه الظروف الحرجة للرجال الاوفياء والمخلصين للوطن والشعب للقيام بواجبهم الوطني والديني والإنساني، بالحفاظ على الوطن الذي يمر بمنعطف خطير يسير فيه بخطوات متسارعة نحو المجهول، الامر الذي يستدعي من كافة القوى تقديم التنازلات التي تجنب اليمن خطورة التمترس وراء المواقف المتشنجة.

وحذر بن شاجع من تفاقم الوضع وخطورة التصعيد الحاصل على امن اليمن واستقراره ووحدته الجغرافية والاجتماعية، كما دعا كافة القوى والمكونات لتبني رؤية وطنية موحدة وشاملة تراعي المصالح العليا للشعب والوطن، وتعمل على نبذ العنف وتسوية كافة القضايا الخلافية على قاعدة وطنية توافقية يقبل بها الجميع، وتعمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وفق خطة مزمنة.

وشدد الشيخ صالح بن شاجع على ضرورة التهدئة في الخطاب الاعلامي من قبل كافة الاطراف وعدم الانجرار نحو الشحن الاعلامي المتبادل والتأجيج الذي قد يجر البلاد نحو الهاوية ويؤسس للفوضى التي لن يسلم من تبعاتها احد.

 ودعا بن شاجع الى منح العقلاء فرصة لاستحضار الحكمة اليمانية والبحث عن حلول ومعالجات تحقن دماء اليمنيين وتجنب الوطن مآلات لا يحمد عقباها، وأكد على ايمانه المطلق بحرص القيادة السياسة وحنكتها القادرة على اخراج اليمن من نفقها المظلم.

وقال: نخاطب السمات الابوية الصادقة للأخ رئيس الجمهورية تجاه كافة ابناء شعبه، باعتباره رئيسا لكل اليمنيين الطامع منهم والقانع، المحب لليمن والمسيء لها، ونأمل منه كما عودنا العمل بحلم وحكمة لتجنيب الوطن دوامة العنف وتشكيل لجنة موسعة برئاسته مكونة من كافة الأطياف والأطراف بمن فيهم شباب الساحات وممثلين عن القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية لتقديم رؤية تتضمن حلولاُ عاجلة للازمة تخرج الوطن وكافة الأطراف من المأزق الحقيقي الذي يعيشه الجميع.

واختتم رئيس الهيئة الوطنية الشعبية رئيس تكتل بكيل الوطني الشيخ صالح محمد بن شاجع نداءه العاجل بالتعبير عن امله في ان تقف الدول الشقيقة والصديقة المحبة لليمن والحريصة على امنه واستقراره وفي مقدمتها الدول الراعية للمبادرة الخليجية الى جانب الوطن في هذه الظروف الحرجة والعمل المتسارع على حلحلة ازماته المعقدة والمتداخلة، مؤكداً ان أمن اليمن واستقراره جزء لا يتجزأ عن امن المنطقة والعالم.