تقرير امني .. ارتفاع حالات الانتحار في اليمن بنسبة 52 في المئة

السبت 08 سبتمبر-أيلول 2007 الساعة 02 مساءً / مارب برس - كونا
عدد القراءات 5674

كشف تقرير امني يمني عن ارتفاع حالات الانتحار في أوساط اليمنيين بنسبة 52 في المئة عن الأعوام السابقة حيث سجلت الاجهزه الأمنية 465 حالة خلال العام الماضي.

وأظهر تقرير صادر عن وزارة الداخلية أن عدد حالات الانتحار ومحاولات الانتحار المسجلة لدى سلطات الأمن في مختلف محافظات اليمن خلال الأعوام الثلاثة الماضية ( 2004 - 2005 - 2006) بلغ 1401 حالة.

وأوضح التقرير أن عدد الوفيات من المنتحرين في الأعوام الثلاثة بلغ 765 شخصا من الجنسين من بينهم 624 شخصا انتحروا بواسطة أسلحة نارية و 141 شخصا استخدموا وسائل أخرى كالسموم والشنق وغيرهما.

وأرجع علماء النفس اليمنيون تفشي هذه الظاهرة للظروف المعيشية الصعبة والاجتماعية المعقدة اضافة الى الخلافات الأسرية.

وأكد أخصائي الأمراض النفسية والعصبية الدكتور عبد الكريم جباري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) أن "الانتحار يكون ناتجا عن أفكار قهرية أو اكتئاب أو عوز او فشل يفضى الى شعور واعتقاد لدى الشخص المنتحر بان الموت هو اقصر الطرق للتخلص من مشاكل الحياه".

واكد أن المنتحرات يفضلن غالبا الانتحار بتجرع السموم بينما يفضل الذكور استخدام الاعيرة النارية والادوات الحادة مثل السكاكين او الحريق.

من جهته يرى أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء الدكتور فؤاد الصلاحي أن للانتحار أسبابا متعددة منها ادمان الخمور والمخدرات والتحول غير المدروس على الثقافة الغربية باتخاذها منهجا للحياة وهو ما يؤدى بالضرورة الى حالة من التفسخ الاخلاقي والنفسي الذى يمكن ان يكون سببا وجيها لاختصار البعض حياتهم بالاقدام على الانتحار.

وفيما يرفض الكثير من المسؤولين والأكاديميين اطلاق صفة (الظاهرة) على حوادث الانتحار في اليمن ويرون أن العوامل الاقتصادية من أهم الأسباب المباشرة التي تؤدي الى الإقدام على الانتحار يؤكد مسؤولون أمنيون وأكاديميون آخرون أن عدد حالات الانتحار شهدت تزايدا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة.

وقال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية الدكتور محمد الآفندي "ان الشخص الفقير يزداد عنده الاحساس يوميا بالغبن والظلم فتتولد لديه حالات العداء للآخرين ويقدم على الانتحار بعد أن يشعر بالعجز الكامل".

  
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن