اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في حديث ادلى به الى صحف جزائرية صدرت السبت ان "الاسرائيليين يمكنهم البحث عن مكان آخر" يعيشون فيه غير الاراضي الفلسطينية.

وقال احمدي نجاد الذي يقوم اعتبارا من الاثنين بزيارة رسمية للجزائر تستمر يومين ان "دعمنا (لحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولة) غير مشروط. اما بالنسبة الى الاسرائيليين فيمكنهم البحث عن مكان آخر" غير الاراضي الفلسطينية.

وتحدثت الصحافة الجزائرية عن هذه الزيارة لكن اي مصدر رسمي في الجزائر لم يؤكدها بعد ظهر السبت.

ومنذ تسلمه السلطة عام 2005، هاجم الرئيس الايراني اسرائيل مرارا وصولا الى الدعوة الى "شطبها من الخارطة".

من جهة اخرى، قال احمدي نجاد انه يريد التعاون مع الجزائر ضد الارهاب، واضاف ان "الاسلام يحرم قتل الابرياء اينما كانوا"، مشددا على "ضرورة التعاون بين ايران والجزائر وكل الدول المستقلة لمواجهة الارهاب".

وانتقد ايضا "الرؤية المنحازة حيال حقوق الانسان" من جانب الغرب، وقال "توجد في اوروبا سجون سرية يقولون انها تحترم مبادىء حقوق الانسان. في الولايات المتحدة يتم التنصت على مكالمات الناس الهاتفية. في بريطانيا يتم التجسس على الناس باستخدام كاميرات. في فلسطين ترتكب اسرائيل مذابح، لكن لا احد يقول ان الامر فضيحة".

إيران: التهديدات الأمريكية موضوع مستحيل

من جهة ثانية علق المتحدث باسم الحكومة الايرانية غلامحسين الهام اليوم على التهديدات الامريكية لايران قائلا: ان هذه التهديدات هي موضوع مستحيل. وبما ان ايران تسير نحو التطور فان بعض الدول بما فيها الولايات المتحدة الامريكية تحاول التغطية على هذه المسيرة من خلال اطلاق التهديدات.

 واعلن غلام حسين الهام في مؤتمره الصحفي اليوم عما وصفه بترحيب ايران باستقلالية سياسة الدول الاوروبية عن السياسة التي تعتمدها امريكا باعتبارها قوة متسلطة.

 واعرب المتحدث باسم الحكومة عن امله بأن يحدد الاوروبيون علاقاتهم في هذا المجال بناء على المصالح الدائمة والبعيدة الامد.

واضاف غلامحسين الهام: ان ايران تعيش موقفاً اثبت فشل الضغوط والقيود والحظر الغربي الذي لم يتسبب بادنى خلل بارادة شعبنا في صيانة حقوقه فضلاً عن اعطائه زخماً قوياً لمواصلة وتسريع مسيرته نحو الرقي والتطور العلمي والاقتصادي.

 واوضح: ان الاوروبيين ومن خلال دراسة تجاربهم الحاضرة والماضية اصبح لديهم تقييم اكثر دقة عن الارادة والعزم الراسخ لشعبنا ولا ينبغي لاوروبا ان تكون تابعة للامريكيين. وهنالك مؤشرات عن تحرر الدول الاوروبية عن ضغوط القوى المستبدة والمتسلطة.

وبشأن معارضة الاوروبيين للنزعة الامريكية في اثارة الحروب وسعيها لتشديد الحظر على ايران اكد غلام حسين الهام ان طهران وضعت بشكل جاد ضمن جدول اعمالها مبدأ التعامل والتعاون والاتصال مع جميع الدول، والشعب الايراني يسير بكل قوة وارادة نحو الرقي العلمي والاقتصادي والدول الاخرى بحاجة الى اقرار علاقة قانونية مع ايران الاسلامية .. الدولة القوية والمؤثرة.

 وتعليقاً على القضية النووية قال المتحدث باسم الحكومة ان اداء ايران فيما يتعلق بالموضوع النووي يختلف كثيراً عن اي دولة اخرى، اننا تابعنا مساراً قانونياً ومنظماً والتزمنا بشكل تام بكل تعهداتنا.

 واضاف غلام حسين الهام: لقد تحركنا ضمن المسار القانوني للوكالة الدولية للطاقة النووية وتابعنا حقوقنا المشروعة، وهو حق معترف به ومسلم به من قبل الجميع، مؤكداً ان لدينا نموذج قانوني وارى مسقبلاً زاهراً لنا ونظراً للمسير الموجود امام ايران فانها تحولت الى نموذج يحتذى به ونحن بصدد تعزيز هذا النموذج.

وقد نفى المتحدث باسم الحكومة الايرانية موضوع تقنين وقود الديزل بعد ان قننت وقود البنزين. 

وقال غلام حسين الهام ان موضوع تقنين وقود الديزل وبيعه علي اساس نظام الحصص لم يطرح بتاتا .

واضاف ان اصدار بطاقات وقود الديزل في البلاد يهدف الي تقييم واداره استهلاكه في البلاد.

وصرح الهام اننا تمكنا ومن خلال اصدار بطاقات البنزين ان نحول دون تهريبه والاسراف في استهلاكه ومن خلال اصدار بطاقات وقود الديزل نستطيع ايضا ان نحول دون تهريبه .