مصادر في فتح : " جبريل الرجوب" يطمح في رئاسة سلطة أوسلو خلفا لـ "عباس " بعد حصوله على وعد من حماس بدعم ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقبلة..

الجمعة 03 أغسطس-آب 2007 الساعة 04 مساءً / مأرب برس ـ رندة عود الطيب ـ فلسطين ـ غزة ـ خاص
عدد القراءات 3941

يبدو أن غياب القيادي الفتحاوي الشاب " محمد يوسف شاكر دحلان -46 عاما " قد أرق الإدارة الأمريكية ، لدرجة أن وزيرة الخارجية الأميركية ، كوندوليزا رايس أبلغت رئيس السلطة الفلسطينية ، وزعيم حركة فتح ، " محمود رضا عباس " أمنياتها وأمنيات الرئيس الأميركي جورج بوش والإدارة الأميركية بشفاء دحلان سريعاً ، وطالبت رايس بأن يُبقي عباس على علاقته الجيدة بدحلان ورجاله، لأنهم أقوياء وإن خسر وا المواجهة الأولى مع حركة حماس في غزة .. وقال رايس خلال لقائها بعباس ظهر الخميس في مبنى المقاطعة بمدينة رام الله الفلسطينية : " إنها تفتقد في هذا الاجتماع للقيادي الدحلان ؛ الذي في العادة ما يكون يحضر اللقاءات التي تجمع رايس وعباس أو أي مسئول أميركي .. وقد تغيّب دحلان عن لقاء الخميس بسبب وجوده في أحد المستشفيات اليوغوسلافية حيث يتلقى العلاج ، كما قال مكتبه .

وسبق أن أفادت مصادر فلسطينية مطلعة أن "دحلان " ، سيستخدم العكازات الطبية لفترة طويلة الأمر الذي يبقيه في صربيا تحت عيون أطبائه الصرب لمعاينة حالته أولا بأول..

وقالت تلك المصادر : إن دحلان الذي قدم استقالته الأسبوع الماضي من منصبه كمستشار الأمن القومي الفلسطيني قد أجرى يوم الأحد الموافق "29-7" في أحد العيادات الصربية المتخصصة في علاج وجراحة المفاصل جراحة دقيقة في ركبة ساقه لوقف آلام كبيرة يتعرض لها منذ شهور رغم إجرائه جراحة العام الماضي في مستشفى الأردن في العاصمة الأردنية إلا أن معاناته مع آلام الركبة تواصلت وتفاقمت في الأسابيع الأخيرة ..

وأضافت ذات المصادر " أن دحلان قد قرر الإستجابة لأوامر الأطباء بالسير بمساندة عكاز طبي خشية تفاقم وضع ركبته ويصبح لاحقا من المستحيل السيطرة عليها طبيا..

مصادر في فتح : " الرجوب" يطمح في رئاسة سلطة أوسلو خلفا لـ "عباس " بعد حصوله على وعد من حماس بدعم ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقبلة ..

وفي موضوع ذي صلة ، قالت مصادر في حركة فتح : إن مستشار الأمن القومي الفلسطيني ، والقيادي في حركة فتح ، اللواء " جبريل الرجوب " ، الذي يقود وساطة حقيقية لتقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس يقوم بوساطة بين الحركتين بدعم عربي سعياً لتحقيق هدف شخصي، لا للمصلحة الوطنية العليا كما يقول ، مشيرة إلى أن الرجوب، الذي يسعى لأن يكون رئيساً للسلطة، بعد الرئيس محمود عباس حصل على وعد من حركة حماس بدعم ترشيحه للانتخابات الرئاسية، وهو ما سيضمن له النجاح.

وأوضحت المصادر الفتحاوية أن الرجوب، الذي يحظى بتأييد أمني في الضفة الغربية، بحصوله على دعم حماس في الانتخابات الرئاسية المقبلة سيجعله يحقق له حلمه، الذي سعى كثيراً من أجله في ظل عدم وضوح موقف رسمي لعباس من ترشحه أو عدمه.

وأكدت تلك المصادر أن حوارات الرجوب مع قادة حماس تجري بعيداً عن وسائل الإعلام كي لا تتعثر، مشيرة إلى أن الرجوب التقى بقيادي في حماس في غزة قبل نحو أسبوع ، واتصل بقيادي في المكتب السياسي للحركة في دمشق وفهم أن حماس مستعدة من دون شروط للحوار مع الرئيس عباس وأنها تقبل بوساطة عربية لإنهاء هذا الملف وعودة الأوضاع بين عباس و حماس إلى سابق عهدها للحؤول دون تفاقم الأوضاع الداخلية ولضمان عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الأحداث الأخيرة في غزة والبدء في حوارات جدية للخروج من المأزق الحالي.

ورجحت المصادر أن تزداد الضغوط على مؤسسة الرئاسة، وخصوصاً من مصر، في الفترة المقبلة، لأن القاهرة ترى أن ازدهار قطاع غزة يعني انحسار التطرف فيه.

وعين الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الخميس الموافق (26-7-2007) اللواء جبريل الرجوب مستشاراً للأمن القومي الفلسطيني، خلفا للقائد الفتحاوي "محمد دحلان" إلى جانب تكليفه بشؤون التنسيق المباشر مع جميع الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومنحه كامل الصلاحيات والتفويضات الرئاسية اللازمة لبدء عمله فورا.. وتمنى اللواء الرجوب على الرئيس عباس أن يخفف تصريحاته، وكذلك رفضه المتصاعد الحوار والمصالحة مع حماس.. ويعتبر الرجوب هو القيادي الوحيد في حركة فتح الذي يرفض وبشدة إدانة ما قامت به حماس بل وسرب عنه بأنه يدعو ويحرض على إبقاء قناة اتصال وتفاوض مع حركة حماس للوصول إلى حل لقطاع غزة ومنع محاولات انفصاله عن أي دولة فلسطينية مستقبلية.

وفي موضوع ذي صلة ، ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن الرئيس الفلسطيني ، وزعيم حركة فتح ، محمود عباس يعتزم إصدار مرسوم رئاسي في وقت قريب يعدل بموجبه قانون الانتخابات، وبموجب هذا التعديل يتحول قانون انتخابات المجلس التشريعي من القانون المختلط القائم على النسبية والدوائر إلى النسبية الكاملة، أما القانون الخاص بانتخاب الرئيس فسيتحول من جولة إلى جولتين.

ويتيح إجراء الانتخابات الرئاسية على جولتين فرصة أفضل لمرشح حركة فتح أو المعسكر الوطني، ففي المرحلة الأولى يتنافس الكثيرون من المعسكر ذاته فيما يقدم المعسكر الإسلامي مرشحا واحدا، وفي المرحلة الثانية يتنافس المرشحان الحائزان على أعلى الأصوات ما يرفع من فرص مرشح المعسكر الوطني بعد مغادرة المنافسين من المعسكر ذاته.. وتعارض حركة حماس تعديل قانون الانتخابات معتبرة ذلك وصفة لإنجاح حركة فتح .