منع استيرادها من 47 شركة عالمية والمبيدات تهدد المزارعين اليمنيين بالعمى

الثلاثاء 19 يونيو-حزيران 2007 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس - طاهر حزام
عدد القراءات 3816

أعلن مسؤول يمني أنه تم حظر استيراد مبيدات زراعية تنتجها 47 شركة عالمية من 21 دولة حول العالم، بسبب خطورتها على الصحة العامة والبيئة.

من جانبه، أكد الدكتور شوقي عبد الولي الدبعي، مدير إدارة المبيدات في وزارة الزراعة والري أنه تم إعادة كل المبيدات التي تم استيرادها من تلك الشركات بعد التأكد أنها غير مطابقة للمواصفات.

وشهد اليمن خلال الأسابيع الماضية حملة تنديد ومطالبات واسعة لمنع انتشار مبيدات زراعية خطرة جدا على الإنسان والمحاصيل الزراعية والتربة، وشددت تلك المطالبات على الجهات المختصة عدم التساهل في تنفيذ المطالبات التي كانت قد بدأت خلال السنتين الماضيتين غير أنها لم تنفذ.

وقال المسؤول اليمني إنه تم اعتماد الاستيراد من 21 شركة عالمية منتجة، بعد التأكد من تطابق منتجاتها للمواصفات, وتم وقف الاستيراد من 47 شركة من إجمالي 68 شركة من الشركات التي كانت تورد المبيدات، نظرا لعدم المطابقة للمواصفات، منها مبيدات محرم التعامل معها دوليا. لافتا إلى أن الإجراءات قد تخفض عدد أنواع المبيدات المستوردة من نحو 400 مركب حالياً إلى أقل من 200 مركب في حال الانتهاء من تطبيق هذه الإجراءات.

وكان المهندس عبد القوي عبد الجليل، مدير عام وقاية النبات في وزارة الزراعة والري قد أكد أن الوزارة قررت إعادة ما يقارب 395 طنا من المبيدات الزراعية إلى بلدان المصدر.

وحذرت دراسة دولية من إصابة عدد من الفتيات اليمنيات الصغيرات العاملات في مجال الزراعة في اليمن بالعمى بسبب المبيدات. وبينت الدراسة التي نفذتها منظمة العمل الدولية في سيئون حضرموت أن الفتيات العاملات في مجال الزراعة يعانين من التهاب حاد في العيون قد يؤدي إلى العمى، إضافة إلى انتشار أمراض الربو والالتهابات الصدرية وكذلك الصداع المستمر نتيجة تعرضهن للمبيدات التي تستخدم بشكل عشوائي. وتشير دراسة يمنية إلى ما بين 50 و70 في المائة من حالات أمراض السرطان في اليمن سببها المبيدات.

وبين الدكتور عبد الرحمن ثابت، أستاذ المبيدات وتلوث البيئة في جامعة صنعاء في دراسة ميدانية أن هناك مبيدات في السوق اليمنية غير مسجلة ويخفيها التجار ويبيعونها للمزارعين، ومعظمها مبيدات محرمة دولياً.

وقال "إن المبيدات المهربة تشكل جزءاً كبيراً من حجم المبيدات في السوق، وجرى تغيير تركيبتها من قبل الشركات لتعمل على زيادة هيجان النمو الخضري في الشجر، ومعظم تلك المبيدات يسبب السرطان، الجدير بالذكر أن حالات السرطان كانت 2500 حالة عام 1995، في حين وصلت الآن إلى 15 ألف حالة في هذه السنة.