وقال باسندوة ـ خلال افتتاحه أمس بصنعاء ورشة عمل خاصة بالاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي ـ إن تحسين الأمن الغذائي يتطلب بالضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي محليا ودوليا، وخارطة طريق في سبيل إحداث التنمية الشاملة، داعيا في ذات السياق الأشقاء والأصدقاء للوقوف إلى جانب اليمن والشعب وليس إلى جانب الحكومة فقط. من جهته شدد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور/محمد السعدي، على ضرورة توفير الأمن والاستقرار لإحداث تنمية مستدامة شاملة، والتي من شأنها تحسين الامن الغذائي والتخفيف من الفقر. وتطرق الدكتور السعدي إلى قرار تشكيل مجلس الأمن الغذائي وسكرتاريته الفنية والذي يجسد أولوية لتحقيق الأمن الغذائي في اليمن.

مبعوث البنك الدولي كشف أن 50 % من الاطفال اليمنيين يعانون من التقزم بسب ضعف التغذية. وقال ان هناك علاقة قوية بين انتاج القات وانعدام الامن الغذائي فكلما زاد استخدام القات زاد انعدام الامن الغذائي حد وصفه – واشار الى أن اليمن من افقر الدول مائيا في العالم حسب دراسات علمية وان لم تقم الحكومة باتخاذ الاجراءات الازمة للابتعاد عن الزراعات التي تستهلك كميات عالية من الماء فان ذلك يهدد بالجفاف. من جانبها قالت السفيرة الالمانية بصنعاء أن قضية الامن الغذائي قضية امن قومي بامتياز مشيرة الى أن التحدي كبير في اليمن و ان هناك مشروع للامن الغذائي يتم تنفيذه من قبل المانيا بدا في 2008 الى الان وسيواصل لستة اشهر قادمة.

يشار الى أن برنامج الصندوق العالمي للأمن الغذائي تأسس مع مجموعة من المانحين في عام 2010م بهدف تحسين وتأمين الغذاء للفقراء في العالم ، حيث تم في 11 سبتمبر الجاري الإعلان عن فوز اليمن في تخصيص منحة بمبلغ 36 مليون دولار لتمويل مشروع الأمن الغذائي بهدف مساعدته على تحسين وتأمين الغذاء للفقراء ودعم وتطوير الإنتاجية الزراعية في اليمن .