شكا الطلاب اليمنيون الدارسون في كندا من ما -وصفوه- بسوء معاملة وزارة التعليم العالي، وتوقيف المنح الدراسية على أكثر من نصف عددهم دون أي سبب، أو بلاغ مسبق لهم.

وقال الطلاب في رسالة وجهوها لرئيس الجمهورية عبر "مأرب برس" أنهم في أمس الحاجة لتسديد الرسوم الدراسية لفصل الخريف لتسمح لهم الجامعات الكندية بالتسجيل لفصل الشتاء، مشيرين إلى أنه تم الصرف للبعض وإيقاف المنح علي البعض الآخر.

وأضافت الرسالة، أن دراسة فصل الشتاء قد بدأت في 4 يناير 2010م ،وأن قطع المنح أوقف الطلاب عن الدراسة لفصل الشتاء ،وهم الآن مشردون من دون سكن لعدم سداد الإيجارات.

وأوضحوا، أن رسالتهم هذه تأتي بعد أن فشلت السفارة ،وفشلت مساعي الطلاب في إعادة مستحقاتهم بمتابعة أولياء الأمور في اليمن، أو مناشدتهم في رسالة وجهوها إلى رئيس الوزراء للتدخل العاجل لحل مشكلتهم. ونورد فيما يلي نص الرسالة كما وردت لـ"مأرب برس":

بسم الله الرحمن الرحيم

 الوالد المنصف والمناضل الكبير علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظكم الله و رعاكم تحية طيبة وبعد:

نهديكم نحن الطلاب اليمنيون في كندا التحية، ونجدد الثقة منا بجهودكم الدائمة والوقوف المشرف الدائم لحل مشاكل أبنائكم وسفراء الوطن في الغربة،ونود أن نرفع لكم شكوانا التي نواجهها في دراستنا ،وتتسبب في عرقلة تحصيلنا العلمي، وإيقافنا عن الدراسة بسبب المخالفات واللا مبالاة مع الطلاب التي أنتجتها الجهات المعنية في وزارة التعليم العالي. ونأمل أن تحظي باهتمامكم وتوجيهاتكم اللازمة لحلها بشكل عاجل ليتسنى للطلاب مواصلة دراستهم؛ونلخص لكم هذه المشاكل في الآتي:

نشكو لكم من سوء معاملة وزارة التعليم العالي مع الطلاب وتوقيف المنح الدراسية علي أكثر من نصف عدد الطلاب من دون أي سبب ومن دون إبلاغ الطلاب، وفي وقت هم في أمس الحاجة لتسديد الرسوم الدراسية لفصل الخريف، لتسمح لهم الجامعات الكندية التسجيل لفصل الشتاء. مع العلم أن دراسة فصل الشتاء قد بدأت في 4 يناير 2010م وقطع المنح أوقف علي الطلاب الدراسة والتسجيل في الجامعات لفصل الشتاء. مع أن معظم الطلاب الذين قطعت عليهم المنح مشرفين علي التخرج والفترة المتبقية لهم مابين ثمانية أشهر إلي سنة. وقطع المنح سيؤخر مدة الدراسة إلي سنة إضافية أخرى، وإيقافهم عن الدراسة لمدة ثمانية أشهر أخرى.

قطع مستقبل الطلاب يهدد بعودة أكثر من نصف الطلاب إلي اليمن من دون إكمال دراستهم، حيث سيذهب المال والوقت الذي بذلة الطالب في غربته سدى. مع العلم انه قد تم التواصل بين السفير ووزير التعليم العالي بخصوص قطع المنح الدراسية على أكثر من نصف الطلاب ،ولكن الوزارة أظهرت عدم المبالاة تجاه الطلاب بالقول لم يعد هناك ميزانية مع الوزارة، ورمت مستقبل ومعاناة الطلاب في الغربة عرض الحائط.

وقد أظهر هذا التعامل أنة لم يعد هناك إنسانية تجاه الطلاب، الذين يعتمدون علي المنح الدراسية بشكل أساسي في المعيشة والدراسة، وليس لديهم اي دعم او دخل آخر لمساعدتهم. نحن لم نعد نعرف لمن نلجأ. السفارة والوزارة تخلت عن أبنائهم الطلاب وأسرنا غير قادرين علي توفير متطلبات دراستنا وأحوال الطلاب سيئة جدا جدا. ولم يبق لدينا إلا اللجوء إليكم لأنكم من سينصفنا ويبعد عنا هذا الظلم.نأمل أن تحظي هذه الشكوى باهتمامكم وتوجيهاتكم اللازمة لحلها بشكل عاجل ليتسنى للطلاب مواصلة دراستهم .

أبناؤكم الطلاب اليمنيون الدارسون في كندا