كشف رئيس تحرير صحيفة "الوطن" السعودية، جمال خاشقجي، أن الاختراق الذي تعرض له موقع الصحيفة الالكتروني قادته منظمة تعمل من الجزائر ولها فروع في مختلف أنحاء العالم وذكر منها أمريكا وإيران ودول أخرى.

وكان موقع صحيفة الوطن الالكتروني تعرض صباح اليوم السبت إلى اختراق من قبل مجهولين، وتم عرض صوره للشيخ سعد الشثري، عضو هيئة كبار العلماء، الذي أقيل من منصبه قبل أسابيع، على خلفية حديث له عن الاختلاط في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية " كاوست".

وعلى الفور توجّهت أصابع الاتهام إلى الداعمين والمؤيدين للشيخ سعد الشثري، الذي وضعت صورته الشخصية على واجهة الموقع بعد اختراقه. وكتب المخترق رسالة قال فيها "صراحة نحن لا نعلم الفرق بين الفرقة الضالة من التكفيريين وبين الطابور الخامس، أحصنة طروادة، من الليبراليين فكلاهما يطعن في العلماء ويصفهم بأقبح العبارات ولا حول ولا قوة إلا بالله".

ونقلت "العربية.نت" عن خاشقجي القول: ان الموقع تعرض لحركة فيضانية كبيرة، عبر دخول عشرات الآلاف دفعة واحده، أدت الى احداث الخلل فيه، مضيفا أن هذه المنظمة تعمل وفق نظام دقيق حيث اختارت صباح السبت لإحداث هذا الخلل لكون سيرفر الوطن الرئيس في أميركا، مستغله أن اليوم عطله رسمية هناك.

وأضاف ان هذه المنظمة حاولت من خلال وضع صورة الشيخ سعد الشثري اثارة الجدل محليا، خاصة وان البلد يتوّحد حالياً لمواجهة الاعتداء الحاصل في الجنوب من قبل الحوثيين، مؤكدا أن ما يحدث هناك أمر يجب عدم الاستهانه به، لأنه ليس مجرد حوثيين تسللوا إلى البلاد، بل عمل منظم واعمق".

ومن جهته، قال نائب رئيس تحرير الوطن سليمان العقيلي أن خلف هذا الاختراق حركة خارحية، تأثرت من الموقف الوطني والمهني للصحيفة، خلال الأيام الماضية، واستخدمت رمزاً محلياً من أجل احياء الخلاف من جديد، وتشتيت الانتباه عن الجنوب السعودي الذي يشهد معارك مستمرة بين القوات السعودية وجماعات حوثية مسلحة.

من جهته، قال مدير ادارة تقنية المعلومات والعمليات، في موقع الوطن، المهندس محمد القحطاني أن الموقع لم يتعرض للاختراق بقدر ما تعرض للاختطاف، خاصة الصفحة التي تتحدث عن حملة تاديب الحوثيين وحديث أمير جازان الذي قال فيه أنهم لن يسمحوا لأحد بالمساس بأمن الوطن والمواطن.

وأضاف: عملية الاختطاف تمت الساعة السادسة من صباح هذا اليوم السبت، واستمرت حتى التاسعة وثلاث وأربعون دقيقة، ليتحول الموقع تلقائياً إلى الموقع الرديف ( الوطن دجتال دوت كوم) كخطوة احترازية. ولم يتعرض أي شيئ من مكونات الموقع إلى أعمال تخريبية.

ونفى مدير التقنية في الموقع تورط اي جهة رسمية او محلية داخل الدوله في هذه العملية، مؤكدا إنها جماعة جزائرية سورية مصرية، تمتلك عدداً كبيراً من أجهزة الخوادم الرئيسية تخدمهم في دول عديدة في العالم، يهدفون إلى إثارة فتنة، عبر هذه الأعمال التخريبية.