آخر الاخبار

الدول التابعة لإيران تتصدر قائمة أكثر شعوب العالم بؤسا.. لبنان اولا وسوريا ثانيا واليمن رابعا .. تفاصيل إسرائيل تفرج عن مراسل قناة الجزيرة بعد 12 ساعة من الاعتقال قيادات وطنية وسياسية وإجتماعية في ضيافة عضو مجلس القيادة الرئاسي د عبدالله العليمي أجواء مشحونة بالتوتر تسود حي شميلة بصنعاء عقب مواجهات مسلحة بين مواطنين وميلشيا حوثية منعت صلاة التراويح وإعتقال مقربين من الشيخ صالح طعيمان تفاصيل لقاء السفير السعودي آل جابر بالرياض مع المبعوث الأممي إلى اليمن حريق مفاجئ يتسبب في مضاعفة معاناة النازحين في مخيم النصر بمأرب جراء التهام النيران كافة الممتلكات الخاصة ولاضحايا عاجل : 10 غارات أمريكية بريطانية تستهدف مواقع  المليشيات الحوثية في اليمن .. تفاصيل اليمن تسلم مسئولة أممية خطة للتعامل مع كارثة السفينة الغارقة روبيمار الجيش السوداني يسحق هجوما مباغتا لقوات الدعم السريع من ثلاث محاور في الخرطوم عدن : تكريم 44 خريجًا من الحفاظ والحافظات لكتاب الله

الكشف عن سيناريوهات محتملة في اليمن سيكون لها عواقب وخيمة على الشرق الأوسط والعالم

السبت 15 ديسمبر-كانون الأول 2018 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 8230

ناقش مقال تحليلي مطول في صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، السيناريوهات المحتملة في اليمن مع الضغوط التي تمارَس في الكونجرس الأمريكي باتجاه التحالف العربي بقيادة السعودية لوقف التدخل في اليمن، ما يمكّن الإيرانيين من التوصل عبر وكيلهم المحلي إلى التحكم بطرق تدفق النفط والتجارة العالمية وتطويق المملكة السعودية من الجنوب.

لسوء الحظ، فإن الدعوات إلى "وقف حرب اليمن"، رغم كونها مرضية من الناحية الأخلاقية، إلا أن تلك الدعوات مبنية في الأساس على التضليل. وتتجاهل الدعوات ما هو معرض للخطر في صراع اليمن والهوية الحقيقية للأطراف المتحاربة.

ولذا، فإن التهور في فك ارتباط التحالف الذي تقوده السعودية من الدعم العسكري للحكومة اليمنية المدعومة من الأمم المتحدة سيكون له عواقب وخيمة على اليمن والشرق الأوسط والعالم بأسره.

ويفترض البعض بأنه إذا توقفت العمليات العسكرية للتحالف، فسيكون كل شيء على ما يرام في اليمن.

لكن عند دراسة الوضع، يتضح جلياً أن الجميع قد نسي أن الصراع بدأ في أواخر عام 2014 عندما أطاح الحوثيون، المدعومون من إيران، بالحكومة اليمنية واستولوا على مناطق واسعة من البلاد، بما في ذلك المواقع الاستراتيجية على البحر الأحمر. وتسبب الحوثيون في وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين وألحقوا أضراراً بالغة في البنية الأساسية في اليمن.

وعندما شعرت السعودية بتهديد استراتيجي على اعتاب بابها، يشكله وكيل إيراني خطر، استجابت المملكة لطلب من الحكومة اليمنية الشرعية وبدعم من قرار الأمم المتحدة رقم 2216، للتدخل عسكريًا في الصراع الذي يسعى إلى استعادة الحكومة الشرعية في اليمن.

ولأن الحوثيين يقاتلون بطريقة تعرض المدنيين للخطر، فقد عانى اليمن من ظروف أمنية وإنسانية قاسية.

وللحد من تدفق الأسلحة الإيرانية، قيد التحالف بقيادة السعودية بشكل دوري إمكانية الوصول إلى ميناء الحديدة، أحد أهم وأكبر الموانئ الرئيسة في اليمن، ومنطقة عبور حيوية لكل من الإمدادات الإنسانية وعمليات نقل الأسلحة الإيرانية. لقد استغل الحوثيون كليهما من أجل جهودهم الحربية وتعزيز مكاسبهم التكتيكية على الأرض.

وتباعاً، فإن التخلي عن جهود التحالف بقيادة السعودية، سيترك اليمن في أيدي المتمردين.

 

لقد رأينا ذلك في سوريا. خلال السنوات العديدة الماضية، دعا صناع السياسة في الولايات المتحدة إلى "التهدئة" للحرب السورية. على الورق، بدت السياسة حكيمة وأخلاقية. لكن من الناحية العملية، وبينما جمدت الولايات المتحدة مساعدتها للمعارضة السورية، استغلت روسيا وإيران ونظام بشار الأسد عملية التهدئة. وتباعاً، تم محاصرة المدن والقرى وأجبرت على الاستسلام للأسد. وعززت سورية ورعاتها الروس والإيرانيون موقفهم ببساطة واستمروا في حملتهم العسكرية.

سنرى سيناريو مماثلاً في اليمن، في حال توقف التحالف الذي تقوده السعودية عن عملياته. وبالتالي، ستستغل إيران ذلك، وستمكن الحوثيين من بسط سيطرتها على المناطق المحررة، وسيتسبب ذلك في خسائر دموية على سكان مدن مثل عدن ومأرب بنفس القسوة التي تعرضت لها صنعاء وتعز خلال السنوات الثلاث الماضية..

لقد حكم المتمردون صنعاء، ومارسوا التعذيب المنهجي بحق المدنيين، واغتالوا منتقديهم.

إن وجود وكيل إيراني خطر، مسلح بالصواريخ البالستية الإيرانية على عتبة السعودية سيشكل تهديداً لا يمكن للمملكة تحمله، وهو أمر يمكن مقارنته بالاتحاد السوفييتي عندما سيطر على المكسيك إبان الحرب الباردة. لكن المخاطر في اليمن تنطوي على أكثر من مجرد الأمن القومي للمملكة العربية السعودية أو السلام والاستقرار للشعب اليمني.

إن رفع التحالف بقيادة السعودية يده عن اليمن، من شأنه أن يقدم البلد لإيران على طبق من ذهب، ما يمكن طهران من توجيه ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي. وبالتالي، سيكون لدى إيران القدرة على عرقلة تدفق التجارة والنفط من مضيق هرمز وباب المندب، الذي تجرع مرارة القرصنة الصومالية لعقود من الزمن.

وسوف تمارس إيران نفوذاً أكبر بكثير من القراصنة الصوماليين إذا سمح لها بتهديد باب المندب. ويمر نحو 24 في المائة من إمدادات النفط والمنتجات النفطية في العالم عبر هذين المضيقين، وتمتلك إيران بالفعل القدرة على تعطيل تدفق النفط من مضيق هرمز وقد هددت بذلك العام الحالي.

وبالمثل، إذا اكتسبت إيران تلك القدرة في باب المندب، من خلال إنشاء موطئ قدم في خليج عدن، حتى لو اختارت عدم استغلال هذه القدرة، فإن أسعار النفط وتكاليف التأمين ستزداد.

إن السماح للحرس الثوري الإيراني بالسيطرة على نقاط اختناق استراتيجية لسوق الطاقة العالمي، ليس خياراً هيناً للمجتمع الدولي. فهناك أسباب للاعتقاد بأن إيران ستشن هجمات على النقل البحري. وبالفعل، شن الحوثيون هجمات متعددة على السفن التجارية والعسكرية على مدى السنوات القليلة الماضية، وزودت إيران وكيلها في اليمن بقوارب مفخخة يتم التحكم بها عن بعد، بالإضافة إلى صواريخ باليستية.

لا ينبغي الاستخفاف بتهديدات إيران بعرقلة الممرات المائية الدولية. وقد استهدف الحرس الثوري الإيراني ناقلات النفط الخليجية في منتصف الثمانينات، مما دفع البحرية الأمريكية إلى إطلاق عملية "ايرنست ويل" لحماية تدفق النفط.

هناك الكثير من الانتقادات المعقولة للجهد الحربي في اليمن. وقد أدى الصراع إلى تفاقم أزمة إنسانية فظيعة وأزهق أرواح الآلاف من المدنيين. لكن أي حل لهذه الحرب يسمح للحوثيين السيطرة على الشعب اليمني، أو يسمح لإيران بممارسة نفوذها على واحد من أكثر الممرات المائية استراتيجية في العالم، سيكون كارثة إنسانية وأمنية كبيرة.

 

.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن