وفد الحوثيين يصل «صنعاء» منتشياً بمكاسب «السويد» ومعلنا «نجاح المشاورات»

الجمعة 14 ديسمبر-كانون الأول 2018 الساعة 07 مساءً / مأرب برس ـ وكالات
عدد القراءات 7366

عاد وفد المتمردين الحوثيين، الجمعة 14 ديسمبر/كانون الأول، إلى صنعاء على متن طائرة كويتية، وسط استقبال حافل في مطار العاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ 2014..

وحطّت الطائرة الكويتية في المطار الذي يتحكّم التحالف العسكري بقيادة السعودية بأجوائه، عند الساعة 11,00 بتوقيت غرينيتيش.

وكان في استقبال الوفد لدى نزوله من الطائرة إلى أرض المطار نحو 400 شخص، وبينهم مسؤولون في صفوف المتمردين ومواطنون.

وقال جلال الرويشان عضو الوفد في مؤتمر صحافي «أردنا ان نثبت للعالم أنه كما أننا رجال مواجهة، فنحن رجال سلام أيضا»، مضيفا أن جولة المحادثات في السويد «وضعت أولى الخطوات الصحيحة على طريق السلام وعلى طريق معالجة الأوضاع الانسانية».

وكانت الضمانات بعودة المتمردين إلى صنعاء شرطا رئيسيا وضعه الحوثيون للمشاركة في المحادثات التي اختتمت الخميس.

وكتب رئيس الوفد محمد عبد السلام في تغريدة على «تويتر» رصدها «مأرب برس»: «الشكر والتقدير للمبعوث الأممي الى اليمن وسلطنة عمان ودولة الكويت ومملكة السويد في تسهيل وإنجاح المشاورات».

وقال جمال عامر عضو وفد الحوثيين لدى وصوله إلى مطار صنعاء في تصريح لوكالة فرانس برس «ناقشنا كل المواضيع التي ذهبنا من أجلها تحت عنوان بناء الثقة (...) بنية تقديم تنازلات»، مضيفا «سعينا قدر إمكاننا إلى عدم تعطيل ميناء الحديدة».

كما أوضح عضو آخر في الوفد هو يحيى نوري «نأمل أن تشهد الأيام المقبلة تنفيذ ما تم الاتفاق حوله، وان شاء الله تتحقّق نقلة نوعية تهيئ الثقة لخوض مفاوضات أكثر قدرة على معالجة القضايا العالقة».

ومن بين هذه القضايا موضوع مطار صنعاء الذي لم يتم التوصل إلى اتفاق حوله بعد.

وأعلنت الحكومة اليمنية خلال المحادثات أنّها عرضت على المتمرّدين إعادة فتح المطار ولكن بشرط تحويله إلى مطار داخلي، على أن يكون في البلاد مطار دولي وحيد في عدن الخاضعة لسيطرتها، وهو ما يرفضه الحوثيون.

وقال نوري إن هذا الملف سيبحث مجددا في الأيام المقبلة.

وخلال محادثات السويد، توصّلت الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون إلى اتفاق لسحب القوات المقاتلة من مدينة الحديدة على ساحل البحر الاحمر ومينائها الحيوي الذي تمر عبره غالبية المساعدات والمواد التجارية، ووقف إطلاق النار في المحافظة التي تشهد منذ أشهر مواجهات على جبهات عدة.

كما اتّفق طرفا النزاع على التفاهم حيال الوضع في مدينة تعز (جنوب غرب) التي تسيطر عليها القوات الحكومية ويحاصرها المتمردون، وعلى تبادل نحو 15 ألف أسير، وعقد جولة محادثات جديدة الشهر المقبل لوضع أطر لسلام ينهي الحرب.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن