آخر الاخبار

الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع إسرائيل توقف عمل قناة الجزيرة والعمري يتوعد برد قانوني السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام

العالمة والفقيهة التي ينتهي إليها سند البخاري

الأحد 02 ديسمبر-كانون الأول 2018 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 2643

تناولت صحف مصرية محلية، قصة سيدة عالمة وفقيهة ومحدثة تتلمذ على يديها كبار علماء عصرها وإليها ينتهى أعلى سند لصحيح الإمام البخاري، حيث كانت أول امرأة درست صحيح البخاري واشتهرت بروايته وإسماعه فأصبح اسمها مرتبطا به، وأصبحت من محدثات القرن الخامس الهجري.

وحول المحدثة الفقيهة "كريمة بنت أحمد بن محمد بن حاتم المروزية"، فقد ولدت في "مرو الشاهجان"، وهي مرو الكبرى أشهر مدن خراسان.

خرج بها أبوها إلى بيت المقدس، وعاد بها إلى مكة حيث جاورت بيت الله الحرام.

وعاشت "كريمة المروزية" حياتها كلها في طلب العلم والتعليم فلم تتزوج، وكانت تنتظر موسم الحج حيث يجتمع العلماء في مكة، لتنهل من علمهم حتى أصبح يشار إليها بـ"البنان".

وتلقت "كريمة" علوم الفقه من كبار الفقهاء والعلماء أمثال: "زاهر بن أحمد السرخسي"، و"عبدالله بن يوسف بن بامويه الأصبهاني"، وسمعت من "أبي الهيثم الكشميهني"، صحيح البخاري.

وبلغت درجة عالية من العلم والفهم والنباهة وحدة الذهن بحيث ارتحل إليها أفضل العلماء لتلقي العلم منها، وعُقد لها مجلس بمكة المكرمة تجتمع فيه بالطلبة والأفاضل من رجال كل علم، وكان أكثر ميلها إلى الحديث، حتى بلغت فيه حدا لم يبلغه غيرها من النساء.

وقد وصفها الإمام "الذهبي" في كتابه "سير أعلام النبلاء" بأنها: "الشيخة، العالمة، الفاضلة، المسندة، أم الكرام كريمة بنت أحمد بن محمد بن حاتم المروزية المجاورة بحرم الله..وكانت إذا روت قابلت بأصلها، ولها فهم ومعرفة مع الخير والتعبد".

وتابع: "روت "الصحيح" مرات كثيرة: مرة بقراءة أبي بكر الخطيب في أيام الموسم، وماتت بكرا لم تتزوج أبدا".

ومن علو إسنادها في صحيح البخاري أصبحت نسختها التي ترويها هي النسخة المعتمدة، وهو ما نوه إليه أمير المؤمنين في الحديث وشارح صحيح البخاري الإمام "ابن حجر العسقلاني" في كتابه: "فتح الباري في شرح صحيح البخاري".

حيث قال: "من أهم النسخ هي نسخة المحدثة كريمة بنت أحمد المروزية حضر دروسها أكابر علماء الحديث ونالوا منها الاجازة وحدثت بـ(صحيح البخاري) عن كبار الحفاظ والمسندين منهم: (أبو الهيثم محمد بن المكي الكشميهني) وزاهر بن احمد السرخسي وعبدالله بن يوسف بن باموية الأصبهاني درس عليه في مكة المكرمة كبار المحدثين من المشرق والمغرب حتى أن محدث هراة الحجة أبا ذر الهروي أوصى تلاميذه بألا يأخذوا (صحيح البخاري ) إلا عنها".

وقد بلغت "كريمة المروزية" من العمر 100 سنة قضتها في العلم والتعليم، عام 463 هجريا، وهو ما ذكره الإمام "ابن نقطة" في كتابه "التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد".