5 نصائح ذهبية يقدمها يوتيوب للمهتمين بنشر فيديوهات اجتماعية… فما هي؟

الخميس 01 نوفمبر-تشرين الثاني 2018 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 2060

قبل سنتين، وتحديدًا في سبتمبر 2016، أطلق يوتيوب مبادرة عالمية بعنوان “Creators For Change” لدعم منشئي المحتوى المهتمّين بالقضايا الاجتماعية، وذلك بهدف نشر التوعية بخصوص الأقليات التي تعاني من الإضطهاد والعنصرية، وكذا سعيًا لخلق نوع من التفهم بين مختلف الشرائح المجتمعية والطوائف العرقية حول العالم.

وقد اختارت منصة يوتيوب 38 منشئ محتوى مبدع ليشكّلوا قائمة “السفراء” المعنيّين بطرح المسائل الاجتماعية العالمية الحالية ومعالجتها في فيديوهات توعوية، وقد قامت المنصّة بتمويل هذا المشروع بمبلغ مالي يقدّر بمليون دولار أمريكي.

كما قام يوتيوب بفتح 8 برامج لتدريب الشباب على صناعة الفيديوهات في 9 بلدان، هي: أستراليا، إندونيسيا، تركيا، إسبانيا، ألمانيا، فرنسا و بلجيكا، المملكة المتّحدة وفلسطين المحتلّة؛ وقد اختلفت محتويات هذه البرامج من بلد لآخر، وهذا لأنّها قامت على مبادرات تطوعية تنقّلت حول المدارس، الجامعات والمراكز الشبابية، عبر المدن وكذلك عن بعد، وأخرجت أكثر من 14 ألف متدرّبًا شاركوا في إنشاء بعض فيديوهات المبادرة- وقد حصلت فيديوهات المتدرّبين على أكثر من 20 مليون مشاهدة في العام الأوّل، أمّا العدد الإجمالي للمشاهدات الخاصة بكل فيديوهات المبادرة فقد تجاوز 60 مليون مشاهدة، بعدد 731 ألف ساعة مشاهدة.

ونظرًا للنجاح الكبير الذي حقّقه هذا المشروع في 2017، فقد قام يوتيوب بإطلاق طبعته الثانية، وأعلن عن قائمة صنّاع المحتوى لهذه الطبعة في شهر مايو 2018، والتي تضمّ عددًا من مشاهير يوتيوب العرب، مثل: عمر فاروق، هيفا بسيسو (Fly With Haifa) ومهى جعفر (Maha AJ).

المبادئ الأساسية الخمسة لمقاطع الفيديو حول التغيير الاجتماعي

بالتوازي مع سلسلة الفيديوهات التي أطلقتها المبادرة، قام يوتيوب -بالتعاون مع شركة Upworthy– بإدراج خمسة مبادئ أساسية لنجاح أيّ قصّة ذات هدف اجتماعي، وقد تمثّلت هذه القواعد في:

الصّوت

أو بمصطلح آخر: الأسلوب.

إن كنت تملك أسلوبًا خاصًا بك في سرد القصص أو في معالجة القضايا، فمن المهم أن تحافظ عليه، لماذا؟

لأنّ القضايا الاجتماعية تمسّ الإنسان بالدرجة الأولى، وتسلّط الضوء على مشاكل شخصية غالبا ما تكون حسّاسة ومؤلمة -ولهذا السبب بالذات، من الأفضل لك أن تكون طبيعيًا وتلقائيًا في سردك.

ابتعد قدر المستطاع عن الابتذال والتمثيل وتَقَمّصْ أسلوبك الخاص وتحدّث بأفكارك وآرائك الشخصية بكل صدق، لأنّ هذا تحديدًا هو ما يجعلك توصل الفكرة بفاعلية أكبر، كما أنّه يبني رصيدًا من الثقة بينك وبين المشاهدين، خاصة أولئك الذين يعرفونك مسبقًا.

القصّة

كلّ قضية اجتماعية نعرفها ونعيشها اليوم، لم تكن في البداية سوى قصص فردية اجتمعت لتطالب بحقٍّ ما.. حيث كان لكلّ قصّة صوتها وزمنها وظروفها وأَلَمُها..

عندما تبدأ بكتابة أفكار الفيديو الذي تُحضّر له، ركّز كلّ اهتمامك على القصّة -مهما كان الأسلوب الذي ستتحدّث به، ابتعد عن الإطناب في سرد الأرقام والإحصائيات، وركّز على قصّة حقيقية صادقة تحكي فيها ما يحدث بدقّة، وحاول أن تخاطب المشاعر الإنسانية في الأشخاص لأنّ هذا ما يترك أثرًا أكبر.

الشجاعة

كلّنا نعاني من مشاكل، لكن مَن منّا يملك الشجاعة الكافية ليقف في ثوب الضحية ويتحدّث عن معاناته أمام الجميع؟

تعلّم من المجتمع الذي يحيط بك واقعيًا وإلكترونيًا

عادة ما يقف المجتمع في وجه الأفكار المختلفة، لكن كثيرا ما يتوقّف عن تعليقاته الهدّامة عندما يلاحظ إصرارك على دعم قضيّتك وصمودك في وجه المعارضين.

احرص على أن تكون أقوى من التعليقات السلبية، وتعلّم قدر المستطاع من ردود الناس الذين يتابعونك من خلال خوض حوارات ونقاشات معهم بهدف طرح الآراء وشرح المواقف بشكل أفضل، ممّا سيكون مفيدًا لك وللمشاهدين على السواء.

دعهم يساعدوك

هناك الكثير من الناس الذين ينشرون قصصًا شخصية مؤلمة، نشاهدها ونتألّم لها، لكنّنا لا نستطيع المساعدة بأيّ شيء.

يقترح يوتيوب أن تحدّد في الفيديو ما تنتظره من المشاهدين بصراحة، هل تريد تبرّعات مالية؟ أو أنّ هدفك هو تصحيح المفاهيم وتغيير وجهة نظر المشاهدين حول موضوع معيّن؟ أم أنّك تدعوهم لنشر هاشتاغ معيّن على وسائل التواصل الاجتماعي لدعم القضية بشكل أكثر قوّة..

مهما كان ما تنتظره من المشاهدين، أفصح عنه، فهذا يدعم قضيتك بشكل أكبر!

.