هكذا نجحت تركيا في تعوض كل خسائر عملتها عن طريق هذا المشروع

الأحد 21 أكتوبر-تشرين الأول 2018 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 4598

 

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا افتتحت يوم الجمعة أكبر مصفاة نفطية لتلبية احتياجات البلاد من منتجات الطاقة.

وقال أردوغان، يوم الجمعة، إن المصفاة الجديدة باستثمارات قيمتها 6.3 مليارات دولار والتي شيدتها في تركيا شركة النفط الأذربيجانية المملوكة للدولة (سوكار)، ستقلص اعتماد أنقرة على واردات المنتجات النفطية المكررة.

وتساعد المصفاة الجديدة في تخفيف متاعب أزمة العملة التركية، بالنظر إلى أن هبوط قيمة الليرة منذ بداية العام دفع تكاليف شركات الطاقة في البلاد إلى الارتفاع، وأجبرها على زيادة أسعار الكهرباء والغاز الطبيعي للاستخدام المنزلي والصناعي كليهما.

وخلال حديثه أثناء مراسم افتتاح مصفاة ستار الواقعة على ساحل بحر إيجة في إقليم إزمير، أشاد أردوغان بالمصفاة قائلاً إنها أكبر خطوة حتى الآن في مسعى تركيا لتلبية حاجاتها من الطاقة.

وأضاف الرئيس التركي: "هذا يهدف إلى توفير نحو 1.5 مليار دولار سنوياً من واردات المنتجات النفطية، وتقليص الاعتماد على الخارج في المنتجات النفطية".

وقال مسؤول كبير في "سوكار" لوكالة "رويترز" يوم الجمعة إن الشركة تهدف إلى القيام باستحواذ في قطاع توزيع الغاز الطبيعي في 2019، مضيفاً أن عرضاً قُدم إلى شركة الطاقة الألمانية إي.دبليو.إي.

وتزيد مصفاة "ستار"، المملوكة بالكامل لشركة النفط الأذربيجانية، طاقة تكرير النفط في تركيا البالغة 28.1 مليون طن سنوياً بمقدار الثلث، وفقاً لبيانات رسمية.

ويقول الموقع الإلكتروني لـ"سوكار" إن المصفاة، التي تنتج الديزل ووقود الطائرات وغاز البترول المسال وفحم البترول والزيلين، ستورد 25% من احتياجات تركيا من المنتجات النفطية المكررة.

وقال مسؤولو "سوكار" إن المصفاة ستظل تحصل على النفط الخام من الأسواق العالمية.

 

وتوفر "سوكار" فرص عمل لأكثر من ألف شخص، بالإضافة إلى أن المصفاة تعد واحدة من أهم مصادر الطاقة في عموم البلاد.

وتعد مصفاة "ستار" المعروفة أيضاً باسم "سوكار وتوركاس" واحدة من أكبر المشروعات النفطية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وتبلغ تكلفتها الإجمالية 6 مليارات دولار، بحسب وسائل إعلام تركية.

ووضعت تركيا حجر أساس مصفاة النفط في 25 أكتوبر عام 2011، من جانب رئيسي أذربيجان إلهام علييف وتركيا رجب طيب أردوغان.