ميليشيات الحوثي تخشى فقدان زمام السيطرة .. انتفاضة صنعاء تزيد من تعقيد أوضاع الحوثيين

الإثنين 08 أكتوبر-تشرين الأول 2018 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 3142

 

تسلّط موجة الغضب الشعبي المتنامية من سوء الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة الحوثيين بما في ذلك العاصمة صنعاء، المزيد من الضغوط على المتمرّدين الموالين لإيران إضافة إلى تعقيدات الوضع العسكري الميداني الذي يواجهه مقاتلوهم، وخصوصا في محافظة الحديدة بمنطقة الساحل الغربي اليمني شديدة الأهمية بالنسبة إليهم، حيث يتعرّضون لضغط عسكري بلا هوادة من قبل القوات المتعدّدة المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.
ولجأ الحوثيون المسيطرون بالقوّة على العاصمة اليمنية صنعاء إلى استخدام القوّة المفرطة في محاولة لوأد ما بدا أنّه “ثورة جياع” في المدينة التي لم يعد سكّانها يحتملون الأوضاع المعيشية السيئة التي وصلت حدّ ندرة الأغذية والأدوية والمياه النظيفة.
وأسفر تدخّل عناصر من ميليشيا الحوثي لفض تجمّع احتجاجي لطلاّب من جامعة صنعاء، إلى مقتل عامل بالجامعة متهم بالتواطؤ مع الطلبة المحتجّين طعنا على يد أحد تلك العناصر، وذلك بعد أن استخدمت الميليشيا عناصرها النسائية المعروفة بـ“الزينبيات” في قمع تحرّك احتجاجي لطالبات الجامعة نفسها.
ومارست النسوة المدربات على فنون القتال والمتأثرات ببرامج التعبئة الطائفية العنف الشديد ضدّ الطالبات باستخدام الأسلحة البيضاء وصواعق الكهرباء.
ووضعت أزمة تهاوي قيمة الريال، اليمن على مشارف المجاعة، حيث فُقدت أغلب المواد الأساسية من الأسواق، وقفزت أثمان المتوفّر منها إلى سقوف خيالية. ويواجه الحوثيون نقمة السكان في المناطق التي يحتلّونها، كونهم المتسببين في الأزمة.
ويذكر اليمنيون بسخرية أن الحوثيين، غزو صنعاء في خريف 2014 مستخدمين ذريعة مساندة احتجاجات شعبية تفجرت آنذاك بسبب زيارة في أسعار الوقود عرفت باسم “الجرعة”.
ويقارن اليمنيون بين الأوضاع آنذاك وما آلت إليه اليوم من سوء.
واختطفت “زينبيات” ميليشيا الحوثي العشرات من الطالبات بصنعاء بسبب مشاركتهنّ في تظاهرات “ثورة الجياع”، واقتادهنّ إلى وجهة مجهولة.
ويخشى الحوثيون من أن يؤدّي توسّع الغضب الشعبي ضدّهم إلى فقدهم زمام السيطرة على المناطق التي يحتلّونها، خصوصا مع ارتخاء قبضتهم العسكرية على عدد منها.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن