آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

قصة اللاجئ السوري الذي عاش في مطار لسبعة أشهر

الخميس 04 أكتوبر-تشرين الأول 2018 الساعة 05 مساءً / مأرب برس -الشرق الاوسط
عدد القراءات 2296

 

  

غادر اللاجئ السوري حسان القنطار مطار كوالامبور الدولي بعد أن اتخذه مقرا للإقامة طوال حوالي سبعة أشهر متصله ليصبح قيد الاحتجاز من جانب شرطة ماليزيا.

قصة القنطار ( 36 عاما)، والمنحدر من السويداء جنوب العاصمة السورية دمشق، تشبه أحداث الفيلم الأميركي الشهير "ذا تيرمنال" The Terminal للنجم توم هانكس.

في بداية العام الجاري 2018 التفت العالم إلى الشاب السوري الذي يتخذ من إحدى صالات مطار كوالامبور مقرا له وتصدرت قصته عناوين الصحافة. لكن قصة القنطار الحقيقية بدأت قبل ذلك، بدأت تحديدا عام 2011، عندما كان يعمل في إحدى شركات التأمين بدولة الإمارات العربية المتحدة. وقتها اندلعت الحرب في سوريا، ولكون القنطار مطلوب في بلاده لأداء الخدمة العسكرية التي لم يتمها، فقد فشلت محاولاته لتجديد جواز السفر الخاص به. وتهرب القنطار من العودة إلى بلاده، خشية أن يتم إجباره على المشاركة في الحرب الدائرة هناك.

وفي عام 2017، نجح القنطار في استخراج جواز سفر جديد ليتم ترحيله لاحقا إلى ماليزيا، حيث نجح في البقاء هناك لمدة ثلاثة أشهر بفضل حصوله على تأشيرة سياحية.

وبعد انقضاء الشهور الثلاثة، تجددت محاولات القنطار للتهرب من العودة إلى سوريا، فحاول السفر إلى تركيا، ولكن شركة الطيران رفضت صعوده إلى طيارتها. وبعدها، نجح بالفعل في السفر إلى كمبوديا، لكن تم إعادته منها إلى ماليزيا مرة أخرى، ليبدأ رحلة استقراره بواحدة من صالات الوصول في مطار كوالالمبور، حيث اعتاد الحصول على وجبات غذائية من شركات الطيران كإعانة له.

وخلال هذه الفترة تقدم القنطار للحصول على حق اللجوء السياسي لدى الإكوادور أوكمبوديا، ولكن محاولاته كلها لم تكتب لها النجاح.

ثم وضع الشاب اللاجئ عينيه على كندا كوجهة جديدة لمحاولاته الهرب من العودة إلى بلاده، خاصة وأنه نجح في الحصول على دعم مجموعة من المتطوعين هناك لمساعدته في ما يخص إجراءات طلب اللجوء هناك.

وكان مراسل هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" هيثر تشين قد التقى القنطار في شهر أبريل الماضي عندما كان الأخير في رحلة سفر مع صديق أخذته إلى مطار كوالالمبور حيث التقى بأشهر مسافر هناك وتمكن من الحديث معه لفترة وجيزة. ويحكي تشين أن القنطار عرض عليه يومها جواز سفره السوري، موضحا أن صلاحيته ستنتهي في يناير المقبل. وقد دفع ذلك مراسل " بي.بي.سي" إلى سؤال القنطار إذا ما كان يشعر بالخوف، خاصة وأن انتهاء صلاحية جوازه قد يعرضه للاعتقال، ولكن ردة القنطار جاء ليعكس يأسه الشديد وإصراره في الوقت ذاته على إيجاد سبيل لحل مشكلته، مؤكدا:"الكثير من الدول لا تقبل استقبالي، ولكن سأبذل كل ما في وسعي على أي حال". وعقب بأن جوازه أصبح بدون قيمة فعلية في جميع الأحوال، وأنه لا يعلم ما سيحدث له عند إنتهاء صلاحيته.

القنطار الذي شغل العالم برسائله المكتوبة والمصورة التي اعتاد أن يبعثها من مطار كوالالمبور عبر مواقع التواصل الإجتماعي أنتهى به الأمر رهن الاعتقال من جانب الشرطة الماليزية التي تقوم باستجوابه حاليا تمهيدا لنقل ملفه إلى شئون الهجرة بالبلاد للنظر في مصيره، مع الاتصال بسفارة سوريا لتنسيق ترحيله المحتمل إلى بلاده، ما يعني أن شهور المنفى بمطار كوالالمبور لم تبعده كثيرا عن الوجهة التي يحاول الهرب بعيدا عنها.