بعد فشلها عسكريا.. «الإمارات» تعيد التوتر الى «سقطرى» وقواتها تقود تمرد ضد «الحكومة الشرعية»

الأحد 19 أغسطس-آب 2018 الساعة 06 مساءً / مأرب برس ـ خاص
عدد القراءات 3071

أعادت القوات الإماراتية التوتر الى جزيرة سقطرى، بتحريك الشارع ضد الحكومة الشرعية، بعد فشلها عسكريا، ونجاح الحكومة في إجبارها على الانسحاب من الأرخبيل.

وبحسب سكان محليون تحدثوا لـ«مأرب برس»، أن الجزيرة شهدت، الأحد 19 اغسطس/آب 2018م، فعالية احتجاجية مناوئة للسلطة المحلية دعا لها نافذون وضباط موالون للإمارات.


الفعالية التي شارك فيها العشرات من الموالين للامارات، طالبت بجملة من المطالب التي تصب في اتجاه منح الإماراتيين مساحة أوسع للتحرك في الجزيرة.

وطالب المتظاهرون من السلطة المحلية بتسليم جزء من صلاحياتها ومهامها للقوات الإماراتية التي تتمركز في الجزيرة.

وسرد بيان صادر عن الفعالية، عدداً من المطالب جاء في مقدمتها «مطالبة السلطة المحلية برفع يدها عن محطات الكهرباء في حديبو وقلنسية وموري لكي يظل الجانب الإماراتي كما كان يدير شؤونها».

وفي النقطة الثانية من المطالب التي تضمنها البيان «نطالب السلطة المحلية بتمكين الأشقاء الإماراتيين بناء محطة تليق بجهودها في الأرضية الجديدة وفقاً لما تم من المحافظين السابقين لتسليمها للجانب الإماراتي».

كما طالب البيان السلطة المحلية بالإلتزام بالتسهيلات الممنوحة من المحافظين السابقين للجانب الإماراتي لتنفيذ أعمالها التنموية والإنسانية.

وتأتي هذه التحركات الممولة والمدعومة من الإمارات على خلفية الأزمة التي شهدتها جزيرة سقطرى قبل عدة أشهر عقب تنفيذ القوات الإماراتية إنزال عسكري رفضته الحكومة الشرعية واعتبرته استفزازي وغير مبرر وقدمت بذلك شكوى للأمم المتحدة قبل أن تتدخل السعودية لاحتواء الأزمة وسحب جزء من القوات الإماراتية وإنزال قوات سعودية مكانها.

وأثارت الأطماع الإماراتية في جزيرة سقطرى سخط قطاع واسع من النشطاء اليمنيين الذين رأوا في ممارسات القوات الإماراتية هناك طابعاً احتلالياً خاصة.

وقال مصدر محلي إن ما يثير الخلاف في سقطرى هو محاولة القوات الإماراتية التحرك دون التنسيق مع السلطة المحلية التابعة للحكومة الشرعية.

وأضاف: «ذهبت الإمارات إلى أبعد من ذلك ودعمت ضباط أمن تم عزلهم مناصبهم للتمرد على قيادة السلطة المحلية وحركت مواطنين سقطريين يحملون الجنسية الإماراتية لعمل قلاقل داخل الجزيرة التي لم تحظى بأمن واستقرار دون غيرها من الأراضي اليمنية».

فوضى مسلحة

وبدأت مجاميع مسلحة تقودها شخصيات قبلية موالية للإمارات، بإشراف ضباط إماراتيين، موجودين بالجزيرة، في الانتشار، وإثارة الفوضى في محاولة لتنفيذ انقلاب على السلطات المحلية.

وقال مصدر يمني مقرب من سلطات الجزيرة، إن التحركات المسلحة التي يقودها سليمان دعبدهل، الذي نصبته الإمارات شيخا على سقطرى، نشر مجاميع مسلحة في مدينة حديبو (عاصمة سقطرى)، في مشهد لم يحدث في الجزيرة من قبل.

ووفقا للمصدر الذي اشترط عدم نشر اسمه، فإن هذه التحركات جاءت لإثارة الفوضى الأمنية داخل الجزيرة، وبتوجيهات من المندوب الإماراتي هناك، وهو ضابط إماراتي برتبة عقيد، وسط احتقان شديد تشهده سقطرى، رغم جهود السلطات للتهدئة، حسب موقع عربي 21.

وأشار المصدر، إلى أن حاكم الجزيرة رمزي محروس، أصدر أمرا بالقبض على قائد التمرد، وشخصية أخرى، من بينها محمد عبدالله بصهن، الذي عينه الحوثيون مديرا لمدينة حديبو، وقيادات أخرى، تم شراء ولائها بالمال.

وأكد أن كل شخصية قبلية انضوت تحت لواء هذا التمرد الذي يقوده دعبدهل، تم منحه سيارة فارهة.

كما تمركز مسلحون ملثمون في المنشآت التابعة لمندوبين إماراتيين في الجزيرة، وسط تحريض السكان على الخروج ضد قيادة السلطة المحلية فيها.

وقال مصدر، إن مجاميع مسلحة يقودها مدير عام شرطة الجزيرة المقال العميد عيسى محمد، تبث حاليا الرعب والفوضى في أوساط المجتمع السقطري.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن