آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

لقاء القاهرة اليمني: خطوة أولى في جهود لملمة

الأربعاء 15 أغسطس-آب 2018 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس- العربي الجديد
عدد القراءات 2901
 


يبدو أن جهود جمع شتات حزب "المؤتمر الشعبي العام" في اليمن، أسفرت أخيراً عن قطع الخطوة الأولى في طريق إزالة الحواجز بين جناحي الرئيس عبدربه منصور هادي، وجناح الخارج الذي توزعت مواقفه سابقاً بين مقربين من الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وبين من اختاروا الحياد بين التيارين، على مدى الأعوام الأخيرة. غير أن مصير الحزب، وفقاً لأغلب التقديرات، يتجه نحو الانكماش، في ظل مختلف الظروف التي تمر البلاد.
وأكدت مصادر سياسية يمنية لـ"العربي الجديد"، أن لقاء القاهرة، الذي جمع هادي مع عدد من قادة حزب "المؤتمر" الموجودين في العاصمة المصرية، كان على رأس أولويات الزيارة التي دشنها هادي بلقاء نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، يوم الإثنين الماضي، إذ دُعي العديد من القياديين، بعضهم من الموجودين في العاصمة السعودية الرياض، إلى حضور اللقاء منذ أيام.
وفيما شدد هادي خلال اللقاء على أهمية توحيد الكلمة، واعتبر أن "حالة الشتات التي شهدها المؤتمر أخيراً، سحابة صيف يجب أن تنتهي"، جاء اللقاء كحصيلة لأشهر من اللقاءات والتواصل المباشر بين القيادات الموجودة في القاهرة، ويتزعمها الأمين العام المساعد لحزب "المؤتمر"، سلطان البركاني، مع قيادات أخرى محسوبة على هادي. وربط متابعون بين اللقاء وبين القرار المثير للجدل، والذي أصدره هادي منذ أيام، بتعيين حافظ فاخر معياد مستشاراً اقتصادياً لرئيس الجمهورية، علماً أن الأخير من الشخصيات المحسوبة على جناح صالح منذ بدء المرحلة الانتقالية في عام 2012

من جهة أخرى، وعلى الرغم من أن اللقاء يمثّل خطوة مهمة إلى الأمام في جمع شتات حزب "المؤتمر"، والجهود التي فشلت أكثر من مرة منذ مقتل صالح في الرابع من ديسمبر/كانون الأول 2017، إلا أن غياب بعض القياديين المقربين من نجل صالح الموجود في الإمارات، أحمد علي صالح، كان لافتاً، ومنها الأمين العام المساعد للحزب، أبوبكر القربي، وهو أحد أبرز الشخصيات المحورية في أنشطة الحزب في هذه المرحلة، وحاول خلال المرحلة الماضية أن يؤدي دوراً في جمع شتات "المؤتمر"، بما في ذلك، الإبقاء على خطوط التواصل مع القياديين الموجودين في صنعاء، والذين يُعدون جناحاً ثالثاً لا تزال مواقفهم المعلنة إلى جانب جماعة "أنصار الله" (الحوثيين). لكن هؤلاء القياديين أو أغلبهم على الأقل، يتصرفون تحت ضغط الجماعة، التي قتلت صالح وفرضت ما يشبه الإقامة الجبرية على قياديي حزبه في صنعاء لاحقاً، إلا من تمكّن منهم من الإفلات.

وأكدت مصادر قريبة من "المؤتمر" لـ"العربي الجديد"، أن لقاء القاهرة كان بدرجة أو بأخرى، حصيلة سلسلة لقاءات ومشاورات لعدد من قياديي الحزب في مدينة جدة السعودية خلال الشهرين الماضيين، وشملت لقاء مسؤولين سعوديين، وعكست رغبة لدى التحالف السعودي الإماراتي بالتقريب بين أجنحة الحزب. ولكن هذه اللقاءات تبقى في إطار جهود حذرة وخطوات بطيئة، لا يزال من المبكر الحكم على مدى التقدّم فيها من عدمه، في ظل مجموعة تحديات، لا تقتصر فقط على الحزب الأكبر في اليمن (سابقاً)، بل تتجاوز ذلك إلى عموم الوضع الذي تعيشه البلاد. وبات آخر ما يمكن الحديث فيه هو العمل الحزبي السياسي، بدليل أن قياديي "المؤتمر" الذين يتحركون وينشطون، يعيشون خارج البلاد ومقيدون برؤى العواصم التي يتنقلون بينها، من القاهرة إلى الرياض وأبوظبي وغيرها.

الجدير بالذكر، أن من أبرز المؤشرات التي رافقت انعقاد لقاء القاهرة، هو عدم تداول الخبر عن الرئيس اليمني، كرئيس لحزب "المؤتمر"، إذ كان التيار الذي يترأسه، يصر على أن هادي هو رئيس الحزب، في حين كان جناح صالح يعتبره رئيساً حتى مقتله على أيدي الحوثيين. وبعد الأحداث التي تلت ذلك، أصبح الحزب منقسماً بين تيار الشرعية بقيادة هادي، وتيار صنعاء الخاضع للحوثيين، وما بينهما القياديون المتنقلون بين القاهرة وأبوظبي، والذين نجحوا أخيراً في قطع الخطوة الأولى، نحو هادي، إلا أنه ما يزال أمامه الكثير من التحديات، التي تجعل بعضهم يرى أن "المؤتمر" كأي أحزاب السلطة، التي سيؤول مصيرها إلى التفكك، بعد أن ذهبت السلطة التي كانت تجمع الحزب.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن