آخر الاخبار

صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل اسطورة البلوجرانا وبطل العالم ميسي يفاجأ محبيه عبر العالم بتحديد موعد اعتزاله شاهد ماذا يحدث في جزيرة سقطرى اليمنية؟.. مهبط جديد للطائرات وعبارات داعمة للإمارات السفن الحربية الروسية تمر عبر باب المندب وتبدأ استعراضها المسلح في البحر الأحمر ... مخطط إيران الذي استخدمت فيه الحوثيين وجعلت من أحداث غزة ذريعة لتنفيذه

النجمة العربية تصمت وتتستر والغربية تفضح التحرش والاغتصاب!

السبت 04 أغسطس-آب 2018 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - غادة السمان
عدد القراءات 3810

 

  

منذ أشهر انفجرت الفضيحة الهوليوودية، حين شهدت بعض النجمات على إرغامهن القيام بصلة جنسية (أو اغتصابهن) من قبل القطب الهوليوودي الكبير المساهم في عشرات الفعاليات، التي تقود النجوم إلى الشهرة (كجائزة الأوسكار)، هارفي واينستين المتزوج، والأب.

وبعدها بدأت الفضائح تتوالى في الأوساط الفنية الغربية وحتى السياسية البريطانية (استقالة وزير الدفاع مايكل فالون بعد الإعلان عن اتهامات جنسية تناولته). وفي فرنسا تم مؤخراً اتهام المخرج الفرنسي العالمي لوك بيسون بممارسة الأمر ذاته مع بعض نجماته ليقوم بدعمهن!.. ونفى بيسون التهمة.

يصرخن: «أنا ايضاً» تم اغتصابي!

وتوالت الأسماء والاتهامات في تحرك نسائي عنوانه «أنا أيضا» حيث تبوح النجمات والممثلات الغربيات باستغلالهن في الحقل الجنسي مقابل العمل في الأفــــلام والشهرة. وفوجئ القارئ والمتفرج بأسماء نجمات كبيرات قلن إنهن تعرضن لأمور كهذه! أي علاقة جنسية عابرة مقابل دور في أحد الأفلام. وربما جائزة عالمية!

هيمنة «قضايا المرأة» في المهرجانات

الحكايا متشابهة. ويمكن إضافة بعض المقبلات لها كما فعلت الممثلة التي تقدمت بشكوى بتهمة الاغتصاب ضد لوك بيسون وهي تقيم علاقة حميمة معه منذ سنتين تقريباً وتقول إنها (ملزمة بها!) نظراً إلى علاقتها المهنية به!؟

لوك بيسون صاحب أفلام فازت بجوائز سينمائية ورشح 12 مرة لجوائز سيزار وهو أكثر المخرجين الفرنسيين شهرة في الخارج. وتزعم أنه دس لها المخدر في الشاي واغتصبها ولا تقول لماذا استمرت علاقتها به بعد ذلك!

ومحصلة هذه الحكايا هيمنة قضايا النساء في المهرجانات السينمائية كما في مهرجان «كان» الفرنسي الشهير الأخير، وتوزيع المناشير للتذكير بالعقوبات التي يواجهها المتحرشون حتى لو كانوا أقطاباً سينمائيين مع رقم هاتفي مخصص لشكوى كل (ضحية). وقالت الوزيرة الفرنسية لشؤون المساواة بين الجنسين مارلين سكابا إنه من الضروري أن يكون مهرجان كان «مكاناً آمناً للنساء»، بعد ذلك كله بدأت الهجمة المضادة ضد نساء وجهن تهم التحرش والاغتصاب.

يقمن بالتعري المغري ثم يقمن بالاحتجاج

السينمائي الفرنسي المعروف جان بيير كاستالدي يقول في هجوم مضاد على تهم نساء الفن: الممثلات يأتين إلى «مهرجان كان» شبه عاريات بأثداء تفيض عن ثياب رمزية بثقوب كشبكة الصيد ثم تدهشهن شهوات البعض. ويتساءل: لماذا يتعرين على هذا النحو ثم يقمن بالشكوى من الفضائح المترتبة على ذلك؟ لكن الممثلة آسيا ارجنتو قالت في الحفل: إن بين الحاضرين من تجب الإشارة إليهم بالأصابع بسبب سلوكهم نحو النساء مما لا يليق بصناعة السينما، وأنتم تعرفون من أنتم ولن ندعكم تعيشون بلا عقاب.

الهجوم المضاد ليس ذكورياً فقط!

على الرغم من الاتهامات الكثيرة للمخرجين في الأوساط الهوليوودية السينمائية بالتحرش والاعتداء (اتهام أدريان لافالييه إلى جانب أربعين ممثلة أخرى للمخرج جيمس توباك بذلك مثلاً) نجد بعض النساء المدافعات عن ذكور التحرش ضد (نساء الغواية)، و(حق التحرش) كما في قول الصحافية في مجلة (باري ماتش) الفرنسية التي كانت عشيقة لرئيس الجمهورية السابق اولاند الشهيرة فاليري تيرفيلر (أقامت معه طويلاً في قصر الإليزيه) وتصرفت كما لو كانت السيدة الفرنسية الأولى حتى خانها مع (جولي غايات) عشيقته الحالية فهجرته.

تقول فاليري تعليقاً على النجمات اللواتي لم تعد مزاعمهن حول اضطهادهن جنسيا فوق الشبهات: «أنا آسفة للتعميم والخلط في تلك الحالات وأميز بين امرأة لديها عمل صغير مع رب عمل صغير يضطهدها جنسياً وبين ممثلة تذهب إلى جناح قطب هوليوودي وهي تعرف ما يريد، وترضى بالصفقة..»، أي أنها ببساطة تقوم بتعرية تلك الصفقة مع «الشيطان» التي ترضى بها بعض الطامعات بالمزيد من الشهرة أملاً في دعم القطب لنجوميتهن، والقائمة تطول…

علاقتنا الوثيقة كعرب بما تقدم!

قد يتساءل القارئ: هل كتبت ما تقدم لتسليته أو لإطلاعه على ما يدور في العالم ومعظمنا يعرفه؟ بل كتبته لأن ما يشبهه يدور حولنا في عالمنا العربي السينمائي والتلفزيوني والإعلامي عامة باستثناء أن طالبة النجومية العربية ترفض غالباً تلك الصفقة مع (الشيطان) بحكم تربيتنا وتقاليدنا الاجتماعية. ومن ترضى بذلك لا تجرؤ على (الفضح) فالفضيحة تطالها وحدها والرجل (لا يعيبه)، ومن حقه محاولة الغواية وعليها الرفض وإذا استسلمت فعليها أن تدفع الثمن بصمت. وأظن أنه سيمر وقت طويل قبل أن تجرؤ نجمة عربية على القول: هذا المخرج اضطرني لممارسة الجنس معه كي أحصل على ذلك الدور في فيلم أو على جائزة ما.. واقترفتُ خطيئة القبول بالصفقة!

هل الصمت أفضل من الفضح طلباً لراحة البال؟ ليس في رأيي. وذلك حماية لسواها.. واتفهم عدم الاستماع لآرائي فأنا عربية وأعرف جيداً ما تعانيه طالبات النجومية وأعي (واقعهن) ولا أطالبهن بما ليس في وسعهن. لكنني فقط أنحاز إلى رفضهن لتلك العروض (التحرشية)، وليكن ما يكون!

في المقابل، لا اعتقد أن أي نجمة عربية يمكن أن تدافع عن مغتصب كما فعلت الفرنسية كاترين دونوف تأييداً للمخرج رومان بولانسكي الذي كان قد حكم عليه بالسجن منذ عشرات السنين لاغتصابه طفلة (13 سنة) وكانت تريده رئيساً للجنة «مهرجان كان» بحجة مرور الزمن على جريمته.

دونوف هي إحدى نجمات الهجوم المضاد على تهم الاغتصاب والسؤال هو: لو اغتصب بولانسكي ابنتها كيارا هل كانت ستدافع عنه أم أنها سخية ببنات الآخرين فقط؟