بينهم المرشد العام للإخوان.. إحالة أوراق 75 متهماً إلى مفتي العسكر تمهيدا للحكم بإعدامهم

السبت 28 يوليو-تموز 2018 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 2536

 

  

قررت محكمة مصرية، اليوم السبت، إحالة أوراق 75 متهمًا إلى المفتي لأخذ رأيه الشرعي في إعدامهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”فض اعتصام رابعة”، تعود لعام 2013، حسب مصدر قضائي.

وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بطرة (جنوبي العاصمة)، قضت بإحالة أوراق 75 شخصًا (44 حضوريا و31 غيابيا) للحصول على رأيه الشرعي في إعدامهم.

ومن بين المتهمين البارزين المحالين إلى المفتي عصام العريان، وعبد الرحمن البر، ومحمد البلتاجي، وعاصم عبدالماجد، وصفوت حجازي، وطارق الزمر، ووجدي غنيم.

وأوضح المصدر القضائي أن قرار المحكمة جاء إثر اتهامهم في القضية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث فض أعتصام رابعة العدوية” التي وقعت في 14 أغسطس/آب 2013، في ميدان “رابعة العدوية” (شرق القاهرة) بقطع الطرق، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم.

وحددت المحكمة جلسة 8 سبتمبر/أيلول المقبل، للنطق بالحكم على جميع المتهمين في القضية وعددهم 739، وفق المصدر ذاته.

ووفق القانون المصري، يعد رأي المفتي استشاريا وليس إلزاميا للمحكمة، وللمتهمين درجة تقاضٍ واحدة أمام محكمة النقض (أعلى محكمة طعون في البلاد) بعد مرور 60 يوما على النطق بالحكم في القضية.

وفي 14 أغسطس/آب 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة، اعتصامين لأنصار محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب قي النهضة (غرب القاهرة) ورابعة (شرق العاصمة).

وأسفرت عملية الفض عن سقوط 632 قتيلًا منهم 8 رجال شرطة، حسب “المجلس القومي لحقوق الإنسان” في مصر (حكومي)، في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) إن أعداد الضحايا تجاوزت ألف قتيل.

وشهدت قاعة المحكمة حضورًا أمنيًا وإعلاميا مكثفا من قبل ممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، كما حضر وفد دبلوماسي ممثلًا عن الاتحاد الأوروبي، فيما جرى منع أهالي المتهمين من حضور الجلسة، وحضور عدد كبير من محامي المتهمين.

ومن أبرز المتهمين البالغ عددهم 739 (300 محبوس، 439 غيابيًا مخلى سبيله) بالقضية حضوريا المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، المحامي أسامة مرسي نجل الرئيس الأسبق محمد مرسي، والقياديان بجماعة الإخوان عصام العريان، محمد البلتاجي، ومفتي جماعة الإخوان عبدالرحمن البر، والمحامي عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط، ووزير التموين الأسبق باسم عودة، والداعية الإسلامي صفوت حجازي، والمصور الصحفي محمود شوكان.

ومن أبرز المتهمين غيابيًا، عاصم عبدالماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، والداعية الإسلامي وجدي غنيم.