خبير عسكري يحذر من ضم الحوثيين للجيش والامن ويؤكد: لن نسمح بذلك

الإثنين 22 ديسمبر-كانون الأول 2014 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 2609

حذر الخبير والمحلل العسكري العميد محسن خصروف من المخاطر التي ستترتب على ضم الميليشيات المسلحة ذات البعد العقائدي بشكل جماعي إلى قوات الجيش والأمن اليمنية, مؤكداً أن ذلك سيكون على حساب مهنية ووطنية القوات المسلحة والأمن.

وقال خصروف, الذي تعرض نجله شادي أول من أمس للاعتقال من قبل اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي أثناء مشاركته في مظاهرة تطالب الحوثيين بتسليم مقر الفرقة الأولى مدرع “سابقاً” لتحويلها إلى حديقة, إن “ابني شادي المسالم الأعزل تعرض لضرب مبرح بسيخ من الحديد وكدمات وحروق في أنحاء متفرقة من جسمه من قبل عناصر اللجان الحوثية الذين لم يكتفوا بذلك بل عضوه بأسنانهم وكأنهم وحوش بعد أن اعتقلوه لساعات في مقر الفرقة بتهمة مشاركته في مسيرة مدنية, وإذا ما تم دمج عناصر تلك اللجان في الجيش والأمن بخلفيتهم العقائدية المذهبية فسيقتلون الناس بشكل جماعي, ولن نجد في اليمن بعد ذلك أي مساحة للحريات المدنية”.

واعتبر خصروف في تصريح لـ”السياسة” أن ما حدث لابنه ولغيره من المدنيين من تنكيل على يد الحوثيين “نذير شؤم”, مضيفاً “إن هذا يحدث والحوثيون ما يزالون في الشوارع فما الذي سيحدث لو وصلوا إلى السلطة أو صارت السلطة بأيديهم بالشكل المطلق? لأن ما يقومون به سيقود إلى فوضى عارمة وعنف شديد غير مسبوق ولا يبشر بسلام اجتماعي أبداً, فهم يكممون الأفواه ويعطلون الحريات ماداموا يتعاملون بهذه القسوة مع المدنيين المسالمين”.

وتابع “مع ذلك لن نسمح لهم بالانفراد بالسلطة أو السيطرة على الجيش والأمن مهما كان الأمر فهم حالياً في مأزق وسيواجهون مقاومة شعبية ورفضاً كاملاً لكل ممارساتهم”, متسائلاً “أين ذهبت القوى المدنية وقوى الحداثة المدافعة عن الحقوق والحريات في البلاد فلم يعد لها صوت يسمع وكأنها تبخرت أو انشقت الأرض وابتلعتها?”.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن