لقد بلغ السيل الزبى
سلطان الذيب
سلطان الذيب

لقد بلغ السيل الزُبىوتجاوز الظالمين المدى ،فيا شعبنا لبوا الندى ...

عاثوا في الأرض الفساد وأكثروا في ظلم العباد ..........

أداروا البلد بالأزمات الشداد ..... وحكّموا فينا البلاطجة والأوغاد

وخططهم المستقبلية هي توريث الأولاد.....

ألا يجب علينا أن نسقط فرعون ذو الأوتاد.........بلا بلا ورب البيت لقد حق الجهاد

لكنه جهاد سلمي يا أولي الألباب....فعوا ذلك فهو السداد

وما النصر إلا الثبات والتضحية بالمهجات وهو لا ريب آتٍ آت

النظام اليمني ربيب النظام المصري السابق فهو بالنسبة له القدوة ، وهاهو اليوم يبرهن ذلك من خلال الخطط والبلطجة التي كان يتبعها النظام المصري في آخر أيامه ، كما قلنا سابقا أن هولاء الطغاة يستمسكوا بكراسيهم إلى آخر لحظة وسيستخدموا كل الأوراق العفنة التي لديهم من ترغيب وترهيب وسفك وقتل وبطش لكن هيهات هيهات وما أوراقهم إلا من يعجل بزوالهم من حيث يشعرون أو لا يشعرون وهذا هو الخذلان إن الله لا يصلح عمل المفسدين ..

وما هجمات بلطجيته المتهالكين وأفراد الأمن على ميدان التغرير المتتالية إلا دليلاً قاطعاً على همجية هذا النظام والعقلية التي يدير بها البلد لذا فهو لا يستحق أن يكون حاكما يواجه العزّل والمسالمين بالسلاح والغازات المحرمة لكن سيأتي اليوم الذي يقتص منه الشعب وغدا سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .

في المقابل فإن الشباب المتعطش للحرية والكرامة لا يزيده ذلك إلا إصراراً وعزيمةً وثباتاً فلقد خطبوا الحسناء فلن يستغلوا مهرها.

يتغنوا بأنهم إذا رحلوا فمن لليمن من للبلد من للوحدة من للجمهورية من للديمقراطية التي يطبقونها كما عرفها صاحبهم من قبل بأنها الجلوس على الكراسي فخابوا وخسروا أن يختزلوا امة ذو عراقة وحضارة وعلم وإيمان مشهود لها في كتاب ربها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم في شخص لم يكمل تعليمه الابتدائي شخص يقرءا الآية القرآنية على إنها مثل للأسف الشديد عقلية متخلفة متحجرة يدير بلد وكأنه قبيلة لا دولة عريقة ، يوزع المناصب للأولاد والأحفاد والأقارب وكأنها شركتهم الخاصة أو مزرعته الضخمة في الحديدة ..

يتغنوا بهذا الكلام ولسان حاله كالنحلة التي حطت على نخلة فلما أرادت الرحيل قالت تماسكي أيتها النخلة فاني راحلة قالت وهل شعرت بك عندما حطيتي علي حتى اشعر بك عندما ترحلي فاليمن اكبر من أن يحويه شخص.

منذ أكثر من ثلاثين عام والأمور من سيء إلى أسوء اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وها واضح وجلي للعيان ليس كلاماً نقوله أو نكتبه وما تقارير المنظمات والهيئات الدولية عنا ببعيد فاليمن لا يفارق ذيل القائمة في أي إحصائية على كافة المجالات الإنمائية سواء كان ذلك عربيا أو إقليميا أو دوليا .

لكن من يسمع إعلامنا الرسمي والذي يمول بملايين الريالات من قوت الشعب يرى أن هذا النظام لو كان حاكما في أوربا أو أمريكا لكن حالهم أحسن من ماهم عليه الآن كذب ودجل وتطبيل واختزال البلاد في شخص فرد، فالأغاني الوطنية تلهج باسمه والمنجزات التنموية هو من مولها وهو الرئيس الصالح صاحب الجامع والمؤسسة الخيرية وهو من ضحى بشبابه لأجل اليمن وبانيها وابنها العاق ..ووو

فعن أي منجزات يتحدثوا ولا ظاهر للعيان إلا ثالوث الخوف كما يسموه الفقر والجهل والمرض فدخل الفرد لا يتجاوز 300 دولار سنويا. كما أوضح تقرير حكومي لعام 2010 بل أن هناك تقارير تؤكد أن نسبة اليمنيين الذين يعيشون تحت خط الفقر 59 % وأن نسبة معدل البطالة بين الشباب تزيد عن 60% معظمهم من أصحاب المؤهلات.

والجهل أعلى نسبة له في بلادنا ، العالم يتجه إلى محو أمية الكمبيوتر والتقنية ونحن لا زالت نسبة كبيرة من شعبنا يعانون من أمية القراءة والكتابة والمصيبة الكبرى تتمثل في أمية المتعلمين أو ما يسمى بالجهل المركب وهي نتيجة لسياسة التجهيل التي يتبعها النظام الحاكم.

أما الأمراض فحدث ولا حرج ففي كل يوم يظهر لنا مرض جديد وبعضها لم نجد له تسمية أمراض نادرة جدا لا توجد إلا في اليمن هذه هي المنجزات الحقيقية لابن اليمن البار .

أما من يتكلموا عنه جهارا نهارا من طرق وبعض المدارس وبعض المستشفيات فهذه لا يذكر على انه منجزات هذه أشياء لا احد يتكلم عنها من البديهيات والمسلمات والضروريات فأين تذهب ثروات ومقدرات البلد التي لو استغلت ووزعت كما يجب لكان حالنا غير ما هو عليه الآن، فأي دولة أو حتى جمعية لا بد أن تعمل لأفرادها بعض الأشياء الضرورية بالرغم أننا في اليمن لا زلنا نعاني النقض الشديد في هذه المجالات سواء كانت طبية أو تعليمية أو بنية تحتية وغيرها ..

الخلاصة الشعب سئم الوعود كما قال الفندم في احد خطاباته بأنه سئم السلطة والناس فالشعب سئمه، أليس هو من يتغنى بالديمقراطية وحكم الشعب فهاهو الشعب لا يريده فهو في الأخير موظف عند الشعب وأراد الشعب أن ينهي العقد فليرحل ليحقن الدماء ويصون الأعراض وليدع اليمن وشأنها هو وأولاده وأنسابه وأقاربه وكل اللوبي الذي معه من بركاني وزوكا وشامي وارياني وجمالي وعبادي ومعيادي فليرحلوا فليرحلوا...

يخوفون الشعب بأعداء الجمهورية وبالحوثيين والانفصاليين والقاعدة وهي اسطوانة مشروخة عفنة استخدمتها كل الأنظمة القمعية وهي ما استخدمه النظام المصري السابق ويستخدمها حاليا النظام الليبي فلسان حاله يقول انأ أو الفوضى أنا أو الطوفان ،  بالرغم أنهم أساس ومهندسو الفوضى والأزمات في البلاد ، فالآن في ربوع اليمن نشاهد مسيرات واعتصامات بعلم الجمهورية وهدفها واحد هو إسقاط النظام فهذه هي الوحدة بعينها ، فليرحلوا فإن لليمن رباً سيحميه.


في الخميس 17 مارس - آذار 2011 05:44:32 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.net/articles.php?id=9506