هلالٌ يغلقُ النافذةَ وشمسٌ تفتحُها
محمد طه
محمد طه
حان الوقتُ لنرشَ عبيرَ الكلماتِ على إكليل الزهور، كي نفوزَ بقلبٍ غالٍ لن ننساه، فطالما أشرق في قلوبنا، كموجةٍ تعانق البحرَ، وكهلالٍ يقبّلُ الشّمسَ، وكأرضٍ تنظرُ إلى السماءِ.
 حينما تنظرين إليَّ بعينينِ واسعتينِ سترين شيئًا ما، شيئًا ينتظرُ العناقَ بفارغِ الصبرِ.
 لكنّه فكر للحظة، أفرز حبوبَ الكلماتِ لكي تكبرَ وتصبحَ سنابلَ معروفةً.
 يا أميرة الأيام! من ينسى انسكاب تاريخ ميلادك على وجه الأرض وأنت تدخلين إليه من حضن ينبوع الحب؟ لقد كان عيد ميلادك أسوارًا لا تنسى، وكعكة حلوى، ووجبةَ نحلٍ.
 وشخصيتك العظيمة شجرة لن تسقط على الوجه المزيف،
فكل عامٍ وأنت بألف خير.
 ربما كان وجه البحرِ تعيسًا، ولكن ببعضٍ من حنانك قد يتغير.
 ربما لم تستطع الأرض رؤية السماءِ، ولكن ببعضٍ من قوتك قد يقتربان من بعض.
 فانظري إلى تاريخ أسوارك المستحيلة التي غيرت الكون بنفسه، وتحول إلى كونٍ آخرَ، فإن كان هذا حقًا عيدَك واحتفالَك العظيم، فهذا هو الشيء الذي سترينه حينما تنظرين إليَّ،
ورقة شعرٍ تملؤها الكلمات، وتقول في النهاية:
كل عامٍ وأنت بخير.
 انتظري!
نسَيت أن أقول: قد تطلبُ منّا الأيامُ جهدًا. فكيف سنحصلُ عليه؟
وجدت الحلَّ: برائحة شفتيك قد تقنعينها.
 فأنت من يرفض طلبك كأنه يرفض طلب حاكمه.
 وفي النهاية يا أختي العزيزة أقول لك:
 كل عامٍ وأنت بألف خير.
* الفكرة بمناسبة عيد ميلاد أختي نور السابع عشر.

في الخميس 16 سبتمبر-أيلول 2010 06:36:41 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.net/articles.php?id=7906