سيدي الرئيس لاتغضب
زعفران علي المهناء
زعفران علي المهناء

سيدي الرئيس لاتغضب مني فقلمي سرق الحروف مني وترجم أحاسيسي التي كادت أن تقتلني... فأنا أميرة قلمي وبأصابعي أكتب ماتمليه علي مشاعري فقلمي أسمه الوفاء ......والوفاء نادر في هذا الزمن..!!!

وإحساسي لايخطئ يافخامة الرئيس فمثلي تبحث عن الاستقرار وما يخفى، ومثلي تمشي بخطى واثقة تحمل نبراس الحب للوطن ولك ...تحبك مهما انفعلت... مهما بعدت.... مهما تغافلت...!!.

ورسالتي اليوم إليك تحملها ألف من الحمام الزاجل تزف لك أسطري لتمهد لي الطريق إليك فلا تضع الطريق بي... فينفرط عقد الياسمين الذي أزين به عنقي... من هول مايحيط بك فؤلائك لايحبون أوطانهم ..!يفقدون الكثير من بهجة الوطن ولا يشعرون بالغربة وهم في حالة بحث داخلي عن وطن أصبح مذبوح ...!!يعددون مسؤولياتهم ويبالغون بالعوائق كوسيلة للفرار من عقدة الذنب..!! وهم في حالة مقارنه بين سلبياتهم التي صنعوها بأنفسهم وحياتهم التي كان يجب أن يعيشوها ..!! يخدعون أنفسهم ومن حولهم بارتداء ثوب التضحية من أجل الآخرين..!! مبالغين في رمي منازل الناس بالحجارة ...ومنازلهم من زجاج هش... لايهتمون بمناسبتهم الوطنية ويحاولون طمس معالمها...!! يتخبطون كثيرا في محاولات فاشلة لنيل حقوقهم الشرعية بحاجة الجائع..!! فقط ليشطروا كل شيء!!! ويتمنوا أن يعود بهم الزمن إلى مئات السنيين قبل أن يكون لهم وطن يحبونه ويحتضنهم .

فلا تغضب يافخامة الرئيس أن تصرفت معهم بحكمة وتصرفوا معك ببدائيه فبعض الذي حولك سرقوا تحظرهم منهم ووضعوا الشرفاء منهم في دائرة الصمت مقابل الخيانة ...... الخيانة تلك الجثة النتنة التي تسبق رائحتها رؤيتها لذا نحن نستشعر الخيانة و لانراها ....... برغم إنها في بعض وجوه من منحتهم ثقتك بلا حدود... فمارسوا الخيانة بلا حدود إيماناَ منهم بترفعك عن سؤالهم ليقينك أن كل الأعذار بعد الخيانة ثرثرة تسابق الريح في خفتها ..!!فكان أن ترفعت عن سؤالهم وترفعت عن مواجهتهم بالصفح والعفو ...ومبدءا أن هناك الكثير من الانقياء الذين يدركون الفرق الشاسع بين أنواع الخيانة... فهناك من يخون صديقه فتكون دروس نتعلم منها ،وهناك من يخو حبيبه فنتألم من ألمه، وهناك أن يخون الشخص وطنه وهنا ننتهي جميعاَ من جراء خيانته ....!!!!لذا يواجه الانقياء يافخامة الرئيس الخيانة بالصمت!!! عكس الخونة الذي يواجهون من حولهم بالغضب والهيجان !!.

فلا تغضب سيدي الرئيس... فبعض الذي حولك سرقوا ثقة وتوازن الناس بالانقياء من حولك فيا للهول كيف يكون من أولوياتك الاهتمام بهم ومن أولوياتهم غرس سيوف التشطير من خلفك ....وياللهول كيف تعلمهم العمل والبناء بكبرياء وشموخ وهم يغمدون خناجر التشطير بكل ذل وانكسار.... ياللهول وبشاعة المنظر وهم يشاركون أعدائك بنهش لحم الوطن بشهية هاتكين ماء الحياء في وجوهم ....يالهول تعمدهم بنحرك بسكين أنباء حكاياتهم الجديدة لتتحدث مع الآخرين عنهم.....!!!

فبعض الذي حولك سرقوا دهشتهم قبل أن يسرقوا أعينهم.... فلن تلمح بريق أعينهم وأنت تحدثهم، ولن تسمع نبضات قلوبهم وأنت تعاشرهم ،وتزعجك برودة أناملهم وأنت تصافحهم!!! فبعض الذي حولك سرقوا الروح منهم ورحلوا ....

فلا تغضب من جنون قلمي حين سرق الحروف مني وكتب أحاسيس كادت أن تقتلني فمثلي ياسيدي الرئيس يغار على وطنه من نسمة الهواء الملوثة فكيف بالانقياء الذين من حولك ....ويبقى إنني مؤمنه بأنك لن تغضب مني ............

 


في الأربعاء 13 مايو 2009 06:04:51 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.net/articles.php?id=5319