المرأة اليمنية..وحالقي القيم،،1
احمد الحمزي
احمد الحمزي

المرأة بلا فضيلة... كالوردة بلا رائحة..والرجل بلا فضيلة لا يختلف عن البهيمة !!

شعب بغير عقيدة ورق تذريه الرياح..فمن تمسك بها فهو على خير ومن تركها فالبهائم خير منه سواء كان رجلا أم امرأة.

لو جردنا المرأة من كل شيء لكفاها شرف الأمومة..ولو بحثنا عن "عرش" تطلبه المرأة لوجدناه الأمومة..ولو بحثنا عن دور المرأة في المجتمع لوجدناه في الأمومة.

 هذه هي المرأة التي كرمه الله سبحانه وجعلها جوهرة مكنونة وأمرنا بالحفاظ عليها وعدم التفريط فيها.

وقبل الخوض في ما تتعرض له المرأة من اهانة وتجني في عصرنا الحديث باسم انتزاع حقوقها نلقي نظره على وضع المرأة ونظرة الأديان إليها عبر التاريخ والبداية كيف ينظر اليهود إلى المرأة ،حيث كانت المرأة تعامل معاملة "الغانية" و"المومس" و"المخربة للحكم والملك",ولم تخلُ كتبهم الدينية التي عملوا على تحريفها من الاستهانة بها و تحقيرها ومنعها من الطلاق.

فيما اعتبرت المسيحية المرأة والرجل جسدا واحدا، لا قوامة ولا تفضيل بل مساواة تامة في الحقوق والواجبات. وحرم الطلاق وتعدد الزوجات، وأعطيت قيما روحية أكبر. وأعطيت لمؤسسة الزواج تقديسا خاصا ومساواة في الحقوق بين الطرفين.

وفي الجاهلية في جزيرة العرب فقد شاركت المرأة في الحياة الاجتماعية والثقافية في الوقت الذي كانت في البنات يتعرضن للوءد بسبب الفقر وانتشرت الرايات الحمر وسبيت وبيعت واشترت، بالضبط كما بيع العبيد من الرجال.

 والمرأة كانت لها حقوق كثيرة مثل التجارة وامتلاك الأموال والعبيد، كما كان لها الحق في اختيار الزوج أو رفضه. وكان منهم الشاعرات المشهورات.

أما في الإسلام فقد ُأعطيت المرأة حقوقها كاملة سواءً المادية كالإرث وحرية التجارة والتصرف بأموالها إلى جانب إعفائها من النفقة حتى ولو كانت غنية أو حقوقها المعنوية بالنسبة لذاك العهد ومستوى نظرته إلى الحريات بشكل عام وحرية المرأة بشكل خاص.

لا يقتصر دور المرأة في الإسلام على كونها امتدادا للرجل، حيث أن واقع الحال أن المرأة كانت لها أدوارها المؤثرة في صناعة التاريخ الإسلامي بمنأى عن الرجل. فنرى المرأة صانعة سلام (كدور السيدة أم سلمه في درء الفتنة التي كادت تتبع صلح الحديبية).. ونراها محاربة (حتى تعجب خالد بن الوليد من مهارة إحدى المقاتلين قبل اكتشافه أن ذلك المحارب امرأة.. ودورها في الإفتاء بل وحفظ الميراث الإسلامي نفسه.

ويتميز الإسلام في هذا المجال بمرونته في تناوله للمرأة. فقد وضع الأسس التي تكفل للمرأة المساواة والحقوق. كما سنّ القوانين التي تصون كرامة المرأة وتمنع استغلالها جسديا أو عقليا.

فهذه هي المرأة وما أعطيت من حقوق في مختلف الأزمنة والأديان، وأما في العصر الحديث فإن وضع المرأة في كل بلد تابع لسياسة هذا البلد أكثر من تبعيته لدين أهل هذا البلد بفارق كبير.

ففي اليمن الحبيب وجد اليوم أبواقا للشيطان الأكبر ومن يسير في فلكه يرددون ما يملي عليهم هذا الشيطان من أن هناك ظلم وتجني على المرأة اليمنية ويجب أن تنال حقوقها كاملة غير منقوصة- وهذا ما لا يختلف عليه اثنان ولا يجادل فيه عاقل أن للأمر حقوق ونحن جميعا مع إعطاءها هذه الحقوق- ولكن هؤلاء سواء ممن هم في السلطة أو في بعض المنظمات المدنية يطالبون بالحرية الكاملة والغير مؤطرة للمرأة،ويريدون أن تصبح المرأة اليمنية كالمرأة الغربية والتي لا يشرف أي امرأة مسلمة أن تتشبه بالمرأة الغربية.

وللحديث عن حقوق المرأة اليمنية وعن حالقي قيمهم ومبادئهم قبل حلق أذقانهم واشنبابهم الداعين إلى انتهاك شخصية المرأة بقية...


في السبت 21 مارس - آذار 2009 03:52:15 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.net/articles.php?id=5049