يمن نت أعداء الوطن والرئيس
المهندس  سعد الهمزة
المهندس سعد الهمزة
 

مأرب برس - خاص

 

من هو أسوا عدو صريح وواضح تعرفه كما تعرف الشمس في كبد السماء أم عدو يتنكر لك بزي صديق يذبحك من الوريد الى الوريد ويوردك موارد الهلاك من حيث لا تدري ولا تعلم يتقرب اليك يتظاهر بالصداقة لكنه في الحقيقة ما هو الأ كذاب أشر لا يعمل الإ من اجل مصالحه الذاتية لا أعتقد بأن أي إنسان عاقل سيختار الثاني لأنه سيكون كمن يشتري ذئب بجلد خروف .

أعتقد أن يمن نت هم من يمثلون النموذج الثاني خير تمثيل يا فخامة الرئيس فهم أعداء للوطن كما أنهم يشوهون صورتك أمام الناس ويحرصون على تخلف اليمن ويدعون أنهم وطنيون من الطراز الأول وينفذون التوجيهات بخفض تعرفة الأنترنت أو هكذا يدعون.

أليس من يرمي بتوجيهاتك الحكيمة عرض الحائط ويدعي أنه نفذها ويجعلها شعاراً له كي يحافظ على منصبة بينما في الحقيقة لم ينفذ منها ولا حرف واحد والنتيجة الحتمية سخط شعبي عارم وكل هذا الغضب سيتجه نحو الرئيس او ربما يفهم الشعب أن هذا نوعاً من إستغباء يمن نت للسيد الرئيس.

ماذا سيكون رد فعل المواطن البسيط عندما يسمع الرئيس يأمر بمجانية الأنترنت بينما يرى وزارة المواصلات ترفع رسوم إدخال الخدمة من حوالى 4000 ريال الى 6000 ريال لسرعة 256 كيلو بيت المحدودة وقتها سيشك هل سمع الرئيس اليمني يصدر هذه الأوامر أم سمع رئيس دولة أخر يأمر بمجانية الأنترنت.

وأعتقد بأن الرئيس يدرك الجوانب الهامة للأنترنت وما هي فوائده لذالك اصدر أوامره بمجانية الأنترنت فالأنترنت هو وسيلة الاتصال الاولى في العالم وهو الذي ينقل لنا العلوم والمعرفة بكل أنواعها وتنوعها بأقل التكاليف وأسرع الأوقات أليس الانترنت عدو التخلف والجهل أليس من الحكمة أن نوفر للشعب اليمني وسائل العلم والمعرفة والتواصل مع الأخرين أليس ضرورياً أن نسمح لليمن حكومة وشعباً بتسجيل حضور قوي على ساحات الأنترنت عبر تسهيل وصول الخدمة الى مختلف قطاعات الحكومة والشعب وخصوصاً قطاع الشباب ألن يعمل الأنترنت على الرقي باليمن وتسجيل حضوري قوي وفعال لها على شبكة الأنترنت أليست المدارس اليمنية بحاجة الى الأنترنت أليس الشباب اليمني في حاجة الأنترنت ليملء فراغه فيما يفيد ويتعلم شتى صنوف العلم والمعرفة بدل من حمل الأسلحة النارية وراء الثأر اوالتسكع في شوارع المدن في ظل غياب شبه تام للمكتبات العامة والأندية والأنشطه الثقافية داخل البلد الأ تكفي هذه الأسباب البسيطة التي تمثل جزء بسيط من فوائد الأنترنت لتكون مقنعة بأهمية مجانية الأنترنت.

لا يخفى على أحد أن الانترنت جعل من العالم قرية صغيرة بينما جُعِلت اليمن خارج هذه القرية بسبب رداءة الخدمة التي تقدمها يمن نت وصعوبة الحصول عليها.

في الحقيقة كانت توجيهات الرئيس حكيمة بل وحكيمة جدا وقد يفهم البعض أنني أطالب بتنفيذ أوامر الرئيس بالحرف الواحد اي أنترنت مجان من دون مقابل رغم أنني أعتقد أن اليمن بحاجة لمثل هكذا مجانية، ولكن ليس هذا ما أقصده.

ما أقصده أن يمن نت يجب أن توفر خدمة الأنترنت بسعر التكلفة أو بسعر أكثر قليلاً فهذه يجب أن تقدم للشعب على أنها خدمة وليست تجارة كما تفعل يمن نت حالياً فهي تقدم هذه الخدمة للشعب بأضعاف مضاعفة على سعر التكلفة يعني بإختصار أرباح خيالية رغم رداءة الخدمة التي تقدمها وإذا كان سعر التكلفة لديها مرتفعاً ربما بسبب الفساد وسوء الإدارة فعليها أن تفسح المجال أمام القطاع الخاص لتوفير هذه الخدمة واليكم مقارنة بسيطة جداً تثبت صحة ما أقول.

في هذه المقارنة لن نذهب فيها بعيداً الى العالم المتقدم حيث المنافسة على أشدها والأسعار تقترب من أن تكون مجانية بكل ما تعنيه الكلمة ولكن سنضل نحوم في منطقتنا الإقليمية الشرق الأوسط فإليكم أربعة دول هي مصر والسعودية والسودان والأمارات اليمن ويترك الحكم على المقارنة للسيد الرئيس والقارئ العزيز

المقارنة تتم على اتصال من نوع ( ADSL ) وبسرعة 256 Kb ) ) وكمية تبادل بيانات غير محددة.

اولاً : المملكة العربية السعودية - مزود الخدمة الإتصالات السعودية - رسوم إدخال الخدمة 300 ريال سعودي) ما يعادل 15900 ريال يمني) ورسوم الإشتراك الشهري 100 ريال سعودي (ما يعادل 5300 ريال يمني.(

ثانياً : جمهورية مصر العربية مزود الخدمة تي إي داتا - سعر الاشتراك لمدة شهر 95 جنية ) ما يعادل 3450 ريال يمني تحويل سعر الصرف على ذمة موقع ياهو).

ثالثاً : السودان مزود الخدمة سوداتل رسوم إدخال الخدمة مع المودم 100 جنية سوداني (ما يعادل 8800 ريال يمني) ورسوم الإشتراك الشهري 60 جنية سوداني (ما يعادل 5300 ريال يمني).

رابعاً : الأمارات العربية المتحدة مزود الخدمة اتصالات رسوم إدخال الخدمة 200 درهم (ما يعادل 11000 ريال يمني ) ورسوم الإشتراك الشهري 149 درهم (ما يعادل 8195 ريال يمني)

خامساًً : اليمن رسوم إدخال الخدمة 10 الف ريال رسوم الأشتراك الشهري 25000 ريال + ضرائب تدفع بصورة شهرية تصل الى حدود 4 الف شهرياً ولست متاكد من قيمتها.

ومن هنا يتضح أن تعرفة الإشتراك الشهري للخدمة في هذه المقارنة أكثر من 5 أضعاف مما عليه في السعودية والسودان و أكثر من 8 أضعاف مما عليه في مصر ولا ننسى أن نأخذ بعين الأعتبار الفارق في دخل الفرد بين اليمن والسعودية والإمارات ومصر والسودان ويمكنم الإطلاع على الروابط الموجودة في الأسفل للإطلاع على الأسعار بأنفسكم.

ولا ننسى أن نشير الى أن مبلغ 180 دولار (ما يعادل 36000 ريال يمني) في كندا بفارق بسط من سعر يمن نت لخط 256 كيلو بيت يوفر لك اتصال بسرعة 50 ميجا بيت أما لو أردت تكلفة أقل فأن 32.5 دولار (ما يعادل 6500 ريال يمني ) يوفر لك خط 10 ميجا بيت طبعاً هذا ليس في اليمن إنما في كندا.

وأخيراً يخرج لنا وزير الإتصالات بتصريحات وتحت شعار مجانية الأنترنت وتنفيذ أوامر فخامة الرئيس بأن سعر الأنترنت في اليمن هو الأقل على المنطقة ولا أدري ماهي تلك المنطقة التي يقصدها الوزير ولكن الحقيقة بأنه الأغلى على مستوى المنطقة والعالم أجمع.

ومن مثل هذه التصرفات نفهم بأن يمن نت لا تنفذ توجيهات الرئيس بل تدعي ذالك إدعاءً ولست أدرى ما هو السبب هل هو إستغباء للرئيس ام تعنت وضرب بالتوجيهات عرض الحائط فهي تقدم الخدمة بأسعار تجارية وأرباح خيالية وليست أسعار خدمية فهنيئاً للسيد الرئيس بيمن نت وهؤلاء القائمين عليها إبتداءً من الوزير وانتهاء بمسؤولي يمن نت الذين يتخذون القرارات .

في الأخير ليس هذا الإ المقال الأول وسيكون لنا مقالات مع يمن نت وسنناقش الكثير من الجوانب في المقالات القادمة مثل:

1. سوء الخدمة .

2. إستضافة المواقع.

3. تحديث الخوادم.

4. مشكلة الإحتكار.

5. الدعم الفني.

6. نطاق . ye

7. مناطق توفر الخدمة.

ومواضيع أخرى سيتم نقاشها في المقالات القادمة

روابط ذات صلة بالموضوع

http://www.stc.com.sa/cws/portal/ar/individual/ind-internet/ind-int-start/ind-intr-str-intrntathome/ind-intr-str-intrhm-dslsrv

http://www.tedata.net/new/tedata_egypt/en/outer.aspx?secId=82

http://www.cbos.gov.sd/arabic/rates.html

http://etisalat.ae/index.jsp?&type=package&currentid=669f59ecfb01a010VgnVCM1000003c05000a

____&contentid=855d1755596a8110VgnVCM1000000c24a8c0RCRD&offer=Package&order=13

http://yemen.net.ye/index.php?q=adslprice


في الإثنين 02 مارس - آذار 2009 06:49:11 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.net/articles.php?id=4965