القبيلي والولاية ودجاجة ستالين
عبدالفتاح الحكيمي
عبدالفتاح الحكيمي
 

ما دام القبيلي أقنع نفسه أنه أقل مرتبة بشرية من عبدالملك وباقي عائلة الحوثي فهو يستحق الدعس والضرب بالنعال كما كان عصر العبيد.

 

بعض أبناء القبائل وشيوخهم حلوا مكان دور العبيد القديم وباعوا أنفسهم بدراهم معدودة كما كان يباع العبد, مع فارق أنهم يبيعون أنفسهم بأيديهم لا كما كان عصر العبيد التواقين للإنعتاق والتحرر.

وهذا يشعر مجموعة مجروحة الإنتماء الإجتماعي والوطني مثل عائلة الحوثي وأقاربهم بتفوقهم السلالي على باقي خلق الله وينمي في ذواتهم نزعة الإستبداد والغرور الشيطانية.

فما دام القبيلي اليمني المعروف بتمرده واستقلاليته ورفض العبودية خضع لهؤلاء طوعاً فغيره أولى باتباع القطيع.

 

والبعض في مناطق أخرى مثل تعز يعودون إلى أصولهم مثل دجاجة الرئيس ستالين التي كان كلما نتف ريشها ارتمت في أحضانه مقابل حبوب الدخن التي يرميها لها كما هو سلطان السامعي مقاول الأنفار في جبهات الحوثي أو المغلس ومجاذيب شرعب.

 

حتى المهمشين في اليمن الذين كان يطلق عليهم بالخطأ(أخدام) إنتفضوا ضد عبودية الحوثي.

أما بعض أبناء القبائل والمتمشيخين الذين أقنعوا أنفسهم أنهم أقل مرتبة ومكانة بشرية من عبدالملك فلا يقارنوا أخلاقياً ومكانة بأحفاد بلال من رجال الرجال.

 

رضوا بالعبودية لبشر فقد آدميته بعد أن كان معنى القبيلي في أذهان اليمنيين مرادفاً للحرية والنخوة والكرامة والشرف والمجد.

سلط الحوثي العبيد الجدد حتى على أهل المذهب المخالفين ومن يعشقون التحرر والتكريم الإلآهي, واستجلب قبائل صعدة وعمران وذمار إلى صنعاء لترويض أهلها, وتسليط العبيد الموالين على الأحرار الشامخين , وعصابات السامعي وبعض شرعب على أبناء جلدتها وناسهم.

 

وكثير من الزيود أخذوا المقلب في بداية الإنتفاضة على حكم علي عبدالله صالح ولم يستوعب بعضهم الدرس إلا والقبيلي الهمجي على مقربة من غرف نومهم ودواوينهم, يتحكم بمقاليد صنعاء وصعدة وعمران وشؤونها العامة والخاصة وصاحب الأمر والكلمة الفصل حتى في ظهور النساء من شباك المنزل أو خروجها من البيت لقضاء حوائجها, ويتشممون الأسواق والطرقات بكل العقليات الهمجية البدائية المستجلبة من جروف صعدة وعمران وذمار.

 

قد يكونون مجرد قلة عددية من القبليين أو الشيوخ المناطقيين لكنهم الرمح المؤذي الذي يغرزه الحوثي في نحور من لا يرتضون تسلطه ويمانعون استبداده العفن.. ألقلة المتروك لها العنان في الفتك والبطش والسيطرة والسلاح.

   *يوم العبودية وليس الولاية*

 

ما يزعمون أنه يوم الولاية هو يوم العبودية والغواية..

غواية أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من الطين, قالها الشيطان الرجيم وطبقها عبدالملك الحوثي وحاشيته السلالية.

مع فارق أن الشيطان لم يدعي أنه حفيد رسول الله ولا الإنتساب العائلي الموهوم, ولم يحرف كلام الله وسنة رسوله ورسالة الإسلام عن مواضعها كما فعل الأب بدر الدين وحسين وعبدالملك ويحي وباقي الفئة الباغية.

 

ولإن عقلية استعباد البشر جزء من إرث ثقافي طويل لفئة متسلطة من البشر باسم الحق الإلهي والديني والحزبي والعصبي والسلالي فالعبودية سلوك وقناعة أخطر بكثير لقطيع من البشر يصعب إقناعهم أن الحرية ثمينة وغالية ومن الدين وأصوله, وأنهم في المكان الخطأ وعكس مقتضى دين الله من تحريم العبودية لغيره.

 

وكما قالت إحدى داعيات حقوق الإنسان في أوروبا إن أصعب سنوات عمرها وأسوأها هي التي قضتها في محاولة إقناع العبيد أنهم ليسوا عبيداً.

 

ومن الصعب على ما يبدو في اليمن أن تقنع الكثيرين من شيوخ القبائل والعشائر إن ما كان يطلق عليهم خطأ ب(الأخدام) سابقاً هم أشرف وأطهر بكثير من قبائل المرتمين تحت نعال سيدهم عبدالملك الحوثي وحاشيته.

 

** وتحية خالصة لأبناء القبائل الشرفاء وشيوخها الآخرين في جبهات العزة والشرف الذين تصدوا ولا يزالون لمشروع العبودية الحوثي الإيراني لتلقين الآخرين(ألعبيد) معنى الحرية والكرامة والدفاع عن الوطن والدين والعقيدة.


في الأربعاء 26 يونيو-حزيران 2024 07:49:18 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.net/articles.php?id=46996