محسن باصرة
الحاج معروف الوصابي
الحاج معروف الوصابي

(إن مرت كلمة موفاس هنا، فهي كلمة مركبة للفساد والمؤتمر الشعبي الحاكم ، صنوان من ماء واحد ، نعني بها اختصارا للمؤتمر الشعبي العام ،الحاكم ، الجاثم .

سحقا سحقا ، صدري مكتوم ، وعندي حموضة ..

أريد أن أتنفس ، وأبصق على الارض.

موفاس ...

اسم يماني أعرفه ..

يسبقني في كل مكان ..

يسد دوني كل الفضاءات.

يتكور أمامي ، يتورم ويتورم ..

أف له إن بلع ريقه أو تجشأ .

القضام الهبار

المحدق والمشدق ..

الموفاس

 من جاء قبل ، البيضة ،أم الدجاجة )

وبعد :

المهندس محسن باصرة ، كريم من كريم ، ذو معدن وطيب ،و شرف على قومه ، ومكانة عند وعلى من يعرفه ، صاحب دين والتزام ، وخلق يحفه ، ، حيي كريم ، رقيق الإحساس والمشاعر ، شجاع عند المواقف كالضرغام إذا انتفض .

قيادي بالفطرة يألف ويؤلف ،جم التواضع ، ذليل على المؤمنين ، شديد على من عداهم ، كألف وألف وألف من هذا الجيل .

وحدوي حتى العظم ، ساعد بدور كبير في ترسيخ معاني ومضامين الوحدة في قلوب حضرموت ، وغيرها من المحافظات الجنوبية.

عرفته في صنعاء لماما في مناسبات عادية ، لكني أرصده من بعيد كشأني مع المحافظات الجنوبية تحديدا ، وفرسان المروءة والنبل من أبنائها ، وتخبرني عنه مواقفه من بعض أبناء المحافظات الشمالية الذين يعملون في حضرموت وتربطني بهم صداقة أو صلة .

هذه القامة السامقة ، والنخوة ، والوحدة ، والشرف ، تعرض قبل أيام إلى حملة إعلامية شرسة  من مطبخ خفي بأسلوب هابط وبلغة سوقية ، بدء من المنشورات بصيغة البيانات المذيلة بتوقيع شرفاء حضرموت ، ثم على المواقع الالكترونية بمواد هابطة هي بذات النكهة والروح والصبغة .

وشرفاء حضرموت الذي يمثلهم باصرة ويُعد أحدهم ، وأوسطهم بريئون تماما من هذا الإفك وهذه السيماء، فمنزلة الشريف منهم عند ( وقولوا للناس حسنا ) و ( ليس المؤمن بلعان ولا طعان ) كما أن مقام الشريف منهم كما هو معتاد ويشهد على ذلك الناس هو عند عفة اللسان في القول والمكارم في الفعال ، والسلوك المحمود ، والجار الذي يحفظ ، ويرعى ، ويصون ، فالحرة لا تزني ، والشريف لا يبتذل أو يغدر ، أو في خصاله الفجور ، والحر أبدا لا يكذب حتى ولو لم يسلم جبهته لله ، كما فعلها أبو سفيان في جاهليته حتى لا يُعير بين العرب ثم تظل تلاحقه في الأعقاب ، وهل تزني الحرة .

إذن فشرفاء حضرموت ليس هذا مقامهم ، كما لا يمكن أن يكون مقام حر آخر من سواهم .

فإن قيل التيار الانفصالي الصرف الذي تأذى من النائب باصرة وأعلنها وحمل عليه لموقفه الراسخ والقوي تجاه الوحدة اليمنية في أكثر من موقف وفعالية ، قلنا هذا لا يستقيم مع تحليل مفردات تلك النشرات والبيانات التي لم تستثن باعوم وتياره نفسه ، وشيء آخر مناقض لمسارات باعوم وصحبه .

فإن قالوا الطابور الخامس الذي تديره بالريموت قوى خارجية وتنتظره على أحر من الجمر ، قلنا حتى نظرية المؤامرة لا تستقيم هي الأخرى في هذا الشأن لأكثر من سبب .

ولعل الراجح والغالب هو ما يقوله الشارع والساسة في حضرموت حسب اتصالي بأحدهم وأنا استفسره عن كارثة السيول .

السلطة نفسها هي وراء الطبخة ، وجهازها الأمني وعلى الأخص في المحافظة هو من حمل الزور ، وأخرج ، ووزع وشاع .

وعندي أن ذلك ليس ببعيد ، فتلك سجاياهم ومكرماتهم مذ تسلطوا ، الغاية تبرر الوسيلة ، ولو على الدين ، والعرض ، والطين ، والنفس ، والمال .

كما أن الشواهد تقطع بوجود مخطط لحزب موفاس الحاكم يسبق العملية الانتخابية ، يستهدف المشترك في رموز محددة، بدا السيناريو بالشيخ حمود سعيد ، وقد يكون مر على آخرين قضوا وهو الآن عند المهندس باصرة ،والعين على آخرين في القائمة ، فضلا عن أن النية مبيتة لإسقاط رموز للمشترك بعينهم في الانتخابات في حال دخول المشترك فيها ، ومن المؤكد أن باصرة على رأس القائمة .

في ذات السياق فإن هدفا آخر يتبلور لموفاس الحزب الحاكم يتعلق بتوزيع المساعدات لأبناء المحافظة جراء النكبة من السيول ، وما دام موفاس ( المؤتمر الشعبي العام ) حاضرا بكمه والجلباب وهو من يتولى ذلك ، فإن روائح الفساد ستزكم الأنوف وصيتها سيصم ، فلابد لموفاس تبعا لخبراته أن يفتعل قضية جانبية ذات ضجة وحديث ليشغل الناس ويصرف الأنظار ، والقصد أكثر إشغال المشترك وقيادته وباصره نفسه بموضوع الحملة على باصرة والنزول إلى ميدان المشاكسة بعيدا عن موضوع الكارثة جراء السيول التي أطبقت على المحافظة ، وأطبق معها موفاس ميمما نحو المعونات المالية والعينية.

ولكن ما هي النتائج والآثار على الوحدة ، وموفاس نفسه ، ثم باصرة جراء حملة الشتم والسباب المنظمة على النائب المذكور، واني على يقين أن من وجه بها أو كتب ، أو صّدر لم يكن في ذهنه حسابات النتائج والأبعاد والآثار ، بقدر ما هي رد فعل كعادته مرتجل ، ويحضرني هنا رد الفعل الذي يثير الشفقة تجاه السفير الحسني يوم إعلانه اللجوء السياسي ، إذ صرح مصدر رسمي يومها أن الحسني شخص غير سوي ويعاني من أمراض نفسية ، وكم كنت مشفقا يومها على القربي حينما وجهت قناة الجزيرة سؤالها له ، وهل يا معالي الوزير يكون الموقف ممن يعاني حالة نفسية في اليمن أن يعين سفيرا في الخارج ؟ حينها اسقط في يد القربي ولم يجد.

وبهذا الخصوص فكأنه يراد من باصرة أن يُجر جرا إلى الموقف الذي يكون فيه ضد الوحدة وليس معها والى جانب باعوم الذي جعلوه توأمه في بيان الشرفاء المعنون .

باصرة ـــ  حسبما اخبرني ( ع.ص) صاحب بقالة من محافظة إب و يعمل في المكلا ــــ هو من وقف مع أبناء المحافظات الشمالية من أصحاب البسطات أو المحلات أو البيوت وهم من الذين شملتهم الكارثة ، فواساهم بمبالغ مادية ومواد عينية ، وربت على نفوسهم بمعاني الأخوة وقيم الوحدة ونسيم إنما المؤمنون إخوة ، وهم الذين عادوا صفرا وبما يشبه التحقير والفرز المناطقي من بعض أجهزة المحافظة ، لدرجة أن مدير عام المديرية توعد أكثر من مائتين شخص من أصحاب البسطات التي أفناها السيل بالسجن إن هم عادوا إلى طلب التعويض ولم يقوموا بكنس قماماتهم .

 هذا النيل الواضح والغير متواري وبتلك السوقية من التناول تجاه باصرة ، سيؤدي إلى أن يتأذى نفسيا الكثير من شرفاء وأعيان المحافظة وقد يقومون بحملة إعلان التضامن معه اجتماعيا وجهويا وسياسيا بصورة يُخشى معها أن تكوّن وتبني مواقف سلبية ليس تجاه السلطة فحسب بل الوحدة ذاتها ، كما هي طبيعة النفوس حينما تُستفز وتعتمل .

أما ما لذي سيناله باصرة فمن المؤكد أنه ( ولا تحسبوه شر لكم )فسيزيد رفعة ، ومكانة في النفوس ، وألقا على سماء الواقع ، وشهرة تتخطى المحافظة إلى العادي من الناس في أطراف البلاد .

ذلك أن هذا الأسلوب التافه هو الذي أبرز الكثير من القادة والأعلام إلى أمام الملايين من الأمة ، يحملهم لسان حقود حاسد .

وهل زاد الشيخ عبدالله يوم نال منه موفاس وعرضت به صحيفة الميثاق ، إلا مكانة وعزة ورفعة وحبا في قلوب الجماهير .

أصبحت قاعدة عند الناس في هذا البلد ، أن من حاولت السلطة غمزه ومقته ، فإنها ترفعه في قلوب الناس ، وأن من تودد إليه موفاس (أو السلطة ) وأكرمه ونعمه وعلى المنصب رفعه ، انفض من حوله الناس ، ومقتوه بأبشع العبارات ، بل وأرسلوا عليه لعناتهم .

أحيي المهندس باصرة ، وأهمس في أذنيه ، لا عليك تقدم ولا تلفت إلى الوراء ، ثم لاترد ، فأنت اكبر من أن تقف عند هذه التفاهات والمستوى .

دعهم يا صديقي...

فكل إناء بما فيه . يقدح.

يزيدون سفاهة

فزد صبرا وحلما كعود زاده الإحراق طيبا ..

ابقي حيث أنت الطود الشامخ ..

أبو صهيب ومن معك ..

حلمنا الاكبر..

صبرنا الجميل .

عبقا يرفرف ..

وسمتا لا يتبدل

وللتافه الحجر ..

والحاقد الأعمى يقتله الغم والضنك ..

والله يقتص بحكمته متى يشاء.

وفي الحين الذي يقدر .

قادمون إنا قادمون ..

عند الفجر الاول..

نرتل الأذكار ..

ونبكي عند ورد الرابطة ..

الله أكبر هذا الكون ما أضيعه ...إن غادرته هذه الوجوه..

ودعاء جدتني ..

يحفني ..يملاني ..يدفعني..

تقدم يا حفيدي ولا تبتئس ..

فدربك قد خطه المصطفى ..

وما يستوي البحران ..

هذا عذب فرات

وذاك ملح أجاج ..

نلتقي في الدعاء .

وعند الخواطر .

من صنعاء الطيبة أحييك ..

ومن بستان أمنا اليمن أهديك ألف زهرة وزهرة..

 فاصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله.

Wesabi111@gawab


في الأحد 09 نوفمبر-تشرين الثاني 2008 01:31:18 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.net/articles.php?id=4402