اجتياح إب .. بين استمرار مؤامرة الخارج وثمن قرار عدم تحريرها
محمد صالح
محمد صالح
لم تكن محافظة إب قبل واثناء وبعد اجتياحها من قبل الأداة المنفذة محليا " مسلحي مليشيا الإنقلابيين (الحوثي ،المخلوع،ومن انخدع معهم) " لم تكن بعيدة عن تلك المؤامرة الخبيثة التي اجتاحت صعدة وأجزاء من عمران والجوف وحجة وحتى تجلى تلك ال مؤامرة الخارجية في 21سبتمبر2014م الأسود في التأريخ فاجتياح محافظة إب يوم 15 أكتوبر 2014م هو امتداد طبيعي لتلك المؤامرة السوداء التي تهدف لضرب اليمنيين ببعضهم البعض حتى انتهاء أغلب اسودهم وفرسانهم البشرية من كل المكونات السياسية والاجتماعية وكل المحافظة شمالا ووسط وجنوبا وشرقا وغربا تمهيدا لاجتياح الأعداء المتربصون بما تبقى لليمنيين من وطن لاحتلالة وتقسيمة ونهب خيراته واجراء عملية ضم وإلحاق وطمس هويته والتخلص من كيانة لعقود من الزمن ، وكمتابع شبه دقيق للأحداث في إب خصوصا واليمن عموما وشبه الجزيرة العربية ومحيطها بخلفياتها التأريخية والاطماع الاستعمارية والادوات المستخدمة مع تطور الادوات والمسميات كان جليا الهدف في اخضاع وسط اليمن ومنها إب لأن فيها كتلة قوة صلبة تمثل حصانة ذاتية ضد الغزاة والطامعين وادواتهم والخونة المغرسون في الجسد اليمني . قبل اجتياح إب بأسابيع كان قد زارها وزير الدفاع انذاك في بداية شهر 10/2014م وطلب من قادة اللواء 30مدرع المعروف بمعسكر الحمزة واللواء 55مدرع بيريم والتقى معهم بحضور قيادات في السلطة المحلية وطلب منهم بشكل صريح عدم مقاومة مليشيات الإنقلاب المزمع تسليمها محافظة إب وأن يبقوا على الحياد في حال وصلت المليشيات وقاومها حزب الإصلاح وبعض القوى القبلية الرافضة للإنقلاب وطلب من تلك الألوية حماية شخص المحافظ انذاك "القاضي يحي الارياني ومبنى السلطة ال محلية" ، وبعد أيام قليلة توافدت المليشيات و كانت اوامر قد صدرت من خارج الوطن والخلية التي تدير اجتياح اليمن في صنعاء لقيادات أمنية ومخابراتية وحزب المؤتمر الشعبي العام بالتحضر لاستقبال المليشيات القادمة في يريم وسمارة والسحول وصولا الى الاستاد الرياضي والصالة المغلقة بمدينة إب وكان من بين القادمين المليشاويون 3أطقم مسلحة من محافظة عمران يقودها المدعو ياسر الأحمر وتبين لاحقا من بعض الشخصيات المستقبلة أنها تلقت أوامر عليا ونفذت وهي غير مقتنعة بتلك الأوامر واحسست بالعار أمام تضحيات اليمنيين ومناظلي ثورتي 26سبتمبر و14 أكتوبر كون اعداء هذان الثورتان هم من يقفون خلف الإنقلاب على تلك الثورتين الخالدتين، قيادة أمن محافظة إب كانت عقبة كئود أمام اطماع الغزاة الجدد ولذا لم يطلبها وزير الدفاع "محمد ناصر الحسني" لحضور الاجتماع أثناء زيارته لتسهيل اجتياح إب وتقافز قادة المؤتمر وبعض هواشم الحوثية لاطلاق تصريحات بعزل مدير أمن محافظة إب العميد فؤاد العطاب وتصدر هذا المطلب وكلاء المؤتمر وقادته ومن بينهم "على الزنم رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر ووكل المحافظة المساعد لشئون الديوان ". إب لم تكن سهلة فقد خرجت انتفاضة مسلحة يومي 15،16من شهر أكتوبر 2014م وتجمع الجمهوريون والغيوران على الوطن من كافة الفئات وتظاهروا في قلب المدينة وتخلل تلك المضاهرات مواجهات مسلحة مع المليشيات الحوثية سقط فيها عشرات القتلى اغلبهم من مليشيات الحوثي في وسط المدينة ويريم والسياني والسحول بعدها تجمع شركاء الانقلاب بأوامر من خلية صنعاء وخلايا اخرى في لبنان واحدى دول التحالف العربي الخليجية وتمكنوا من الضغط على خزب الاصلاح وبعض القوى القبلية بالتراجع وبوعود بانتشار الجيش والأمن وقبول استقالة مدير الأمن فؤاد العطاب واللعب على الزمن حتى تمكين مليشيات الحوثي صالح الانقلابية من بسط سيطرتها على غالبية المواقع الحساسة بالمحافظة وهنا ينبغي أن نسجل أن إب كانت اول محافظة تقاوم الانقلابيين بعد مؤامرة سقوط صنعاء وأول محافظة يحضرها وزير الدفاع انذاك الخائن لتسهيل احتلالها وتركيعها وضلت كثير من المديريات خارج سيطرة الانقلابيبن حتى بعد انطلاق عاصفة الحزم واعادة الأمل. المؤامرة كانت كبيرة على محافظة إب فهي تعتبر الهدف الثاني بعد صنعاء في ظرورة اخضاعها وكسر شوكتها فعندما انطلقت مقاومة عفوية في 2015م وحررت أكثر من 80 % من المحافظة خلال 24ساعة صدرت الاوامر من كل مكان بانسحاب المقاومة ومنع عنها الدعم وكان يصل الى غير المقاوميين الحقيقيين لأن الحرب انذاك لم تحقق اهدافها في اليمن وفي حال تحررت إب سيعجل في فشل المؤامرة على اليمن كلها وسرعان ما يسقط الانقلاب في بقية المحافظات. إب تقاتل على طريقتها فقد غادرها عشرات الآلاف للحاق بركب المقاومة والجيش الوطني في المحافظات المحررة والجبهات الساخنة في المعارك ضد مليشيات الإنقلاب. وهنا ينبغى أن اذكر ببعض مبررات و خداع الانقلابيين أثناء اجتياح إب فقد ذكروا ان مهمتهم تعزيز الأمن وحفظ الإستقرار وترخيص الاسعار ومنها ضبط سعر الغاز والمشتقات النفطية والانتصار للمضلومين الذين تنهب ممتلكاتهم وأراضياهم وانهاء العصابات التابعة للنافذين ح سب زعمهم لكن سرعان ما تحولت تلك المبررات الى استراتيجية عمل ممنهجة من قبل قادة الانقلابيون ضد المدنيين بالمحافظة فقد قتل الآلاف بسبب فوضى الحوثين وفقد المئات أراضيهم وممتلكاتهم وفقد الموضفون رواتبهم وعندما ودخلت الاطماع داخل أجنحة الانقلابيبن فتعرضوا الكثير مننهم للاقصاء من وضائفهم واهانات باللطم والاعتداءات وغيرها . وفقد محافظة إب السلام ولم يعد تجرء الاجهزة الامنية الشكلية الخاضعة لمشرفي المليشيات لم تجرء على اصدار تقريرها السنوي منذ2014م بعدد الاحصائي لجرائم والأحداث الأمنية كما كان قد صدر خلال الاعوام التي سبقت مجيء الإنقلابيين لهول الارقام والانتشار الجنوني لاجرائم الممنهجة . محافظة إب اليوم ما زالت قوية برجالها وشبابها الوفي لوطنة ولأهداف ثورتي 26سبتمبر و14 أكتوبر و11 فبراير ويوجد لها ألوية عسكرية كثيرة تنتظر الضوء الأخضر بصدور أوامر القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عبدربه منصور هادي لتحرير المحافظة وهذا غير ممكن بعيدا عن التنسيق مع التحالف العربي وبأمكان الاخير أن يساعد على قرار وامكانات تحرير إب وسبجد الجميع محافظة إب محررة خلال أقل من شهر ان لم يكن ايام قليلة ويتحمل عدم تحرير إب القيادة الشرعية وقيادة التحالف العربي فهي الوحيد من منع أبناء محافظة إب من التحرك لتحرير المحافظة وفقط. #إب_3_سنين_نكبة
في الأحد 15 أكتوبر-تشرين الأول 2017 07:46:14 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.net/articles.php?id=43216