المسيرة القرآنية بغير قرآن : اقْرأ وأنت الحَكَم
محمد بن عيضة شبيبة
محمد بن عيضة شبيبة

دائماً ما يُردد الحوثة وبصورة ممجوجة أنهم أصحاب المسيرة القرآنية وأنّ ثقافتهم ثقافة القرآن وتحركاتهم وفق تعاليم القرآن وتوجيهاته . 
لكنني رأيتهم أبدعوا في الأناشيد وتفننوا في الزوامل وأشتهر فيهم كل مُنْشِد ومُلَحِن كلطف القحوم وعيسى الليث وو وو ولا نعلم أبداً في صفوفهم قُراء لكتاب الله أو من هو حسن التلاوة بآيات القرآن الكريم .
وإذا نظرتَ إلى مُرضعتهم التي تُسمي نفسها الجمهورية الإسلامية وجميع حوزاتها تجد أنها أشتهرت هي الأخرى بأناشيد اللطم والعزاء وموالات البكاء والنحيب وأشتهر فيهم المنشد عبدالزهراء والمنشد خادم نعل الكاظم ووووو أما كتاب الله فلا علاقة لهم به حتى أن آيتهم الخميني نفسه لا يحفظ آيات الله .
 ولم يظهر في الإيرانيين إلا طفل ذات مرة يُحسن تلاوة القرآن وذلك لأنه طفل لم تتلوث فطرته بالقبور والخرافة والشركيات بينما هناك الآف في الأكراد والهنود والأفغان والبنقال وغيرهم من كل بلاد العجم ممن يحفظ القرآن كاملا خير من حفظ فضل المطاع لسورة المسد .
إذا كنتم تزعمون أنكم قُرناء القرآن وثقافتكم قرآنية فأين القُراء فيكم وأين حفظة القرآن في صفوفكم .
عبدالباسط عبدالصمد والمنشاوي والحُصري والسديس والشريم وعبدالله خياط ومحمد عبدالكريم ومحمد أيوب وعزت العناني وعبدالودود حنيف والحذيفي والمحيسني والدوسري والعفاسي كل هؤلاء المشاهير من القراء وغيرهم الكثير الكثير ليسوا منكم وحاشاهم أن ينتموا إلى مذهبكم .
حتى قُراء اليمن وأصحاب التلاوات العذبة فيها مثل فارس عباد والحليلي والوصابي ومحمد حسين عامر وحسن الريمي ليس لهم بكم علاقة أو فيهم واحد يراكم على الجادة .
أما إذا راهنتكم وتحديتكم أن كبار قيادات مسيرتكم التي تسمونها القرآنية لا يحفظون القرآن ولا نصفه ولا ثلثه ولا عُشره من بدرالدين الحوثي نفسه إلي أبنائه حسين ويحي ومحمد وعبدالملك وكل القيادات الأخرى كعبدالسلام فليته والصماد وهبرة والعزي والعماد والشامي والحاكم والمشاط وحمزة الحوثي ومحمد علي الحوثي ومحمد البخيتي ومحمد القبلي وأبو بارعة والقيرعي واسامة ساري وووو فلن يستطيع أحد منكم أن يقبل التحدي أو يراهنني وأنى له ذلك .
بل أستطيع أجزم أنه لا يوجد في الحوثيين جميعا ومن والاهم ثلاثة يحفظون القرآن الكريم عن ظهر قلب وإذا قلتُ بل واحد فلن أجانب الصواب ، بينما غيركم ممن تلمزونهم بالوهابية وتتهمونهم بالعمالة للصهيونية ومعادات القرآن مثل الإصلاحيين والسلفيين ، في صفوفهم الآف النساء فضلا عن الرجال ممن يحفظن القرآن بالقراءات العشر . 
قد يقول قائل لا يلزم من الحوثيين أن يحفظوا كلهم القرآن فأقول له نعم صدقت ، لكن هل من المعقول والمنطقي أن جماعة تدّعي أنها تسيرy= تلى هدي القرآن وتتثقف بتعاليمه تُطْبق وتُجمع على عدم حفظه قيادةً وقواعد وقناديل وزنابيل ؟!! 
إن صدور القتلة وقُطاع الطُرق والصلاة وأصحاب العقوق وأهل السحر والشعوذة وأرباب التدليس والكذب ودهاقنة الفساد والسوق السوداء يأبى الله أن تكون محلا لحفظ كتابة ... ( بل هو آيات بينات في صدور الذين أُوتوا العلم ) 
أعترف لكم أيها الحوثة أنكم تفوقتم في الزوامل وتقدمتم في الأناشيد وأنكم الأكثر شربا للشمة .
فهل ستعترفوا أنتم أنكم الأكثر جهلاً بالقرآن وأعظم الناس مخالفة لتعاليمة وأن بينكم وبينه بُعد المشرقين وماتفجيركم لدُور ومراكز تحفيظ القرآن الكريم وقتل واختطاف حفظته إلا خير شاهد على أن مسيرتكم مسيرة بردقانية إجرامية لا مسيرة قرآنية .... 
ملاحظة : ( البردقان ) إسم من أسماء الشمة .


في الثلاثاء 23 فبراير-شباط 2016 09:16:37 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.net/articles.php?id=42097