خط العتواني وتوقيع الرئيس
احمد الحمزي
احمد الحمزي
اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام اتفقا ما اتفقا ، اقرا ما اقرا ، أخبارهما وكأنها نشرة الأحوال الجوية يوم ساخنة ويوم باردة ويوم هادئة ويوم عاصفة ، ممطرة ليلا يابسة نهارا .ولا كأن عامر تسوق ولا دخل في مدينة كما يقولون ، حرب صعدة حرب تمرد وخروج عن الجماعة البلد كادت أن تروح في ستين داهية واللقاء المشترك ولا في ذهنه ، عصابات في جنوب الوطن تندد بالوحدة وترفع الأعلام التشطيرية وهو ولا ، هؤلاء مخربين انفصاليين يريدون أن ينقسم الوطن إلى جزأين يريدون التشطير وهو ولا ، من قادوا ما يسمونه بالعراك أو الحراك لا شك أنهم دعاة انفصال وتخريب ويريدون أن يرجعوا براميل النقاط التشطيرية تم حجزهم ويجب محاكمتهم ، واللقاء المشترك مصر على أنهم وطنيين ويربط مشاركته في الاستحقاق الديمقراطي القادم بهؤلاء ، بدلا من أن يطالب بمحاكمة المتمردين الذين تصالحت الدولة معهم الآن وبدلا من أن يطالب بمحاكمة كل من تعاون مع الخارجين عن القانون والدستور متمردي صعدة وكل من تهاون في حربهم وعمل على تكبيد الجيش خسائر في الأرواح والأموال بخيانته وولاءه لهذه الفئة الضالة ،هؤلاء هم اشد خطرا وضررا على البلاد بنفاقهم وخيانتهم لوطنهم وأمتهم .
يجب على المؤتمر والمشترك أن يخرجوا من عنق الزجاجة الذي لا يريدون الخروج منه .
صحيح الاختلاف وعدم الاتفاق فيه مصلحة أذا ما كان مبني على مصلحة وطنية ومطلب شعبي، نختلف تحت سقف الوطن الواحد ونختلف ونتفق على ما فيه مصلحة للوطن والشعب ، ولا يجب أن نختلف لأنه يجب أن نختلف ، بل نختلف أذا كان هناك شئ يستحق أن نختلف عليه ، وإذا كان هناك خطأ ارتكبه الطرف الآخر يضر بالوطن والوحدة والشعب ، هنا يجب أن نختلف ولا نتفق بمجرد أن حصلت على مكسب شخصي أو مطلب محصور في أشخاص أو صفقة مقابل بمقابل.
و هنا اطرح على اللقاء المشترك سؤال هل رفضك لقانون الانتخابات وتشكيل اللجنة العليا للانتخابات رفض مبني على أن هذه التعديلات واللجنة مصلحة وطنية وتعزز من الديمقراطية أم أن الرفض متعلق" بباعوم" وخبرته ؟
لنفترض أن باعوم ومن معه ليسوا معتقلين هل كنت ايه اللقاء المشتبك أو المشترك ستوافق على التعديلات وتشكيل اللجنة، وإذا قال لقاؤهم المشترك نعم فيكف يكون ذلك وهو يرفع شعار إلا الوحدة ، والمساس بالوطن لا يمكن أن نتنازل عنه فكيف ذلك وهو يطالب بالإفراج عن باعوم وزمرته وهم من دعاة الانفصال وهم الذين رفعوا علم التشطير .
أما حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يضم أكثر المشعبين في الأرض ، هذا الحزب الذي يتهاوى كل يوم لولا أن هناك عمودا واحدا ما زال يتكأ عليه والذي لولا ه لخر صريعا وتتطاير شمل مشعبيه والذين هم أنفسهم يحملون معاول لهدمه بأيديهم ، هذا الحزب الذي يضم معظم مشائخ اليمن والذين هم ليسوا مقتنعين به وولاءهم له ينتهي عندما ينتهي مصروفهم الشهري وسرعان ما يستعيدوا هذا الولاء بمجرد أن يصلهم حق الديوان وحق مقر الحزب الذي هو ديوان الشيخ فلان ، هؤلاء المشائخ اجزم لو أن لدى المشترك ميزانية يصرف عليهم ويعطيهم أكثر مما يعطيهم المؤتمر طبعا من الميزانية العامة اجزم يقينا بأنهم سينفضون عن المؤتمر إلى ما عنده فضة ولمالوا عنه إلى ما عنده مال.
المؤتمر متماسك بفضل ركنين أساسيين المال العام ورئيس الجمهورية وأقول رئيس الجمهورية قبل أن يكون رئيس المؤتمر ، هذا الحزب الذي يفتقد إلى العمل التنظيمي كحزب وهذا ما جعله غير مقتنع به من قبل معظم منتسبية لولا الركنيين الأنف ذكرهما.
المؤتمر الشعبي العام الذي لا نجده حاضرا إلا في مواسم الانتخابات بل لا يتواجد إلا قبيل الاقتراع بيوم أو يومين من خلال الزيارات المكوكية التي يقوم بها مشائخ المناطق والعزل للقرى في لقاءات موسمية ليفرضوا من خلالها أجندتهم بما يوزعونه من المال العام لمشائخ وعقال تلك المناطق ، وكذلك بما يلقون من كلمات في السر والجهر مدججة بالتهديد والوعيد لمن لم تكن مديريته أو عزلته مغلقة لصالح المؤتمر.
المناطق النائية في كل محافظات الجمهورية التي يسطير عليها مشائخ تلك المناطق وجعلوها مناطق معزولة عن اليمن الحديث الذي نتطلع إليه جمعيا ، هي المناطق التي تجعل من المؤتمر أغلبية ليس بالديمقراطية ولا رغبة من أهالي تلك المناطق في المؤتمر ، بل من خلال سيطرة أولئك المشائخ الذين يتلاعبون بالقانون ولا يخضعون له ولا يعترفون به أصلا ، وما أوصل المؤتمر إلى ما وصل إليه اليوم إلا سياسة أولئك المشائخ والقائمين عليه سواء في المديريات أو المحافظات ممارسات أولئك هي التي جعلت المؤتمر يفقد مصداقيته ، حتى اشتهر بالحزب الذي يتخذ من الفرد وسيلة لبلوغ غاية وقتية وآنية وما ينفك حتى يرمي به ويستغني عن أفراده .
وهنا نقول للمؤتمر واللقاء المشترك أن الوطن والشعب ليس شركة أو مؤسسة يتقاسمها الفريقات وليس كعكعة تؤكل واليمن لن يكون يوما غنيمة لأحد ولا يمكن أن يخضع للمحاصصة التي يكاد البعض أن يروج لها ، اليمن يمن الجميع واليمن أكير من الكل ، إما أن يحافظ عليه الكل سواء بسواء ليصل الجميع إلى بر الأمان أو تغرق السفينة ولن ينجوا حدا من الطوفان .
نحن مقبلون على شهر كريم يتوجب علينا جميعا أن نستقبله بالدعاء والتصالح والتسامح والتعاطف ، وكذلك يتوجب علينا أن نصلح من أحوالنا وان نعمل جميعا من اجل مصلحة الوطن والشعب .
نشهد غلاء في الأسعار ، والكهرباء مشاء الله ولا أروع ،والديزل والغاز مشكلتهما لغز من الألغاز ما استطاع احد أن يفك شفرتهما ، قلة في الدخل ، ازدياد في معدلات البطالة، رقعة الفقر تتسع ، الطبقة الوسطى سحقت تماما، الطبقات العليا ازدادت غنا ، الدول تتجاذبنا وتكاد تتخطفنا الطير وتهوي بنا الريح في مكان سحيق .
ونحن نتهاتر على أمور تكاد تكون تافهة لا تلامس مصلحة وطن ولا تحل مشكلة مواطن ، منها تجاذبات حزب البعث المسكين الذي تقاطبته الأحزاب والتحالفات، اللقاء المشترك كان من نصيبه عبدالوهاب محمود ، والمؤتمر الشعبي واللحقة حقه اخذوا الذهب وضيعوا البعث بين سراديبهم .
ومن أزمات الحاكم واللقاء المشترك التي لم تحل واحده منها أبدا لا سابقة ولا لاحقة ولا أظن أنهم يختلفون أو يتفقون من اجل وطن أو مواطن، أزمة التعديلات الدستورية ولجنة الانتخابات ، بركاني المؤتمر يحرم ويطلق ما تتغير جملة ولا تتعدل فقرة ، وراعي البرلمان يحمي الموقف من صليه ، أغلبية البرلمان مؤتمريه حصلوا عليها بالديمقراطية أو بالصميل، المهم هم أغلبية، القانون يجيز لهم اتخاذ القرار بتصويت الأغلبية ، صوتوا على القانون السابق وخلاص ودعوا كافة الأحزاب للمشاركة في الانتخابات المقبلة ، وأصحابنا في اللقاء المرتبك عفوا المشترك جالسين مصممين باعوم باعوم، ايا باعوم يا مشترك أعقل الخبرة خلصوا الأمور والانتخابات ماضية ماضية، قاعدة حضرموت طيرت عليكم الصفقات، والحوثيين المعجبين بمواقفكم الساذجة صاروا هم والرئيس أصحاب وانتوا جالسين تتنبعوا على غير فائدة .
كتب العتواني والرئيس وقع اتفقوا ليلا وتمت الصفقة المشبوهة وما أن جاء الصباح حتى تبخرت وأصبحوا نواب المشترك راقدين والخبرة قاموا بالواجب .
وقبل أن أنسى نلتقي في ديوان الشيخ فلان بن علان معنا اجتماع مع عضو مجلس النواب الشيخ زعطان حول الانتخابات لا تنسوا والذي ما يحضر لا يلوم إلا نفسه اللقاء فيه بزنس على شان الموضوع قدكم دارين به .

في الأحد 24 أغسطس-آب 2008 11:01:13 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.net/articles.php?id=4090